وساوس شركية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، عندي مشكلة وهي أنه سلبت مني وساوس الشرك والكفر السعادة، ولذة أداء الصلاة أو أي عبادة أخرى لله عز وجل، بقيت في حلقة مغلقة تدور بين الشرك والكفر، فتأتيني وساوس الشرك وأحاول أن أتصدى لها لكنها قوية، بدأت لا أعطي لها قيمة ولكن بعد أن قرأت فتوى عن الفرق بين حديث النفس ووسواس الشيطان وحديث النفس المتعمد.
أصبحت أرى نفسي أرد على هذه الوساوس تلقائيا وفي غالب الأحيان أخطئ عندما أرد عليها بسبب الضغط النفسي عند الخوف من الشرك والكفر فأسمع نفسي ترد على الوساوس بنفس الطريقة وأجد حتى في الجواب كفرا، فأيأس من الشفاء وتأتيني فكرة أنني سأموت على الكفر والشرك، أجد نفسي أتوب من الكفر والشرك تقريباً كل يوم فأقول الشهادتين وأعيد الاغتسال، وإعادة الاغتسال قد أنهكتني خاصة أني أجد وساوس حتى فيه،
مثلاً اليوم اغتسلت وأثناء الاغتسال بدأت تهاجمني أفكار جنسية لم أتحمل فقلت لها في نفسي خذوها عني ومباشرة أتت لي وسوسة تقول لي ماذا تقصد مما قلته، فكر جيداً إن ما قلته شرك، ولا ينفعك أن تقول أن هذا حديث النفس لأن هذا من إرادتك،
صراحة أنا لا أعرف حتى في الاغتسال للرجوع إلى الإسلام أكفر أو أشرك وهذا يحزنني لأني لا أعرف حتى إن كنت مازلت مسلماً أو أنا مرتد من الملة بسبب هذا الشرك أو الكفر الذي أجده في نفسي.
ساعدوني
وجزاكم الله خيرا.
3/6/2019
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
أهلًا بك وسهلًا وأعانك الله على ما أنت فيه، لا شك أن وساوس الكفر من أشد الوساوس، وقد قطعت نصف الطريق بمعرفتك أنها وسواس، وليس المطلوب منك أن ترد وتجادل عندما يأتيك، وإنما عليك أن تقول: (نعم عرفتك أنت وسوسة من الشيطان لا أساس لك، ولا أهمية، ولن أرد عليك).
حتى إن شعرت أن هذه الأفكار منك وليست وسوسة، أو لم تعد تفرق بينهما، فإنها في الحقيقة وسوسة، بدليل أن هذا الشك والخلط موجود عند جميع الموسوسين، فهو عرض مشترك لمرض واحد.
ستشعر بألم نفسي، وعدم ارتياح في بداية التجاهل والتقليل من شأن الفكرة، لكن استمر، وما هي إلا مدة يسيرة ويذهب كل شيء، حتى إن عاد فلن يكون له أثر عليك، سيصبح فكرة عابرة.
ثم معلومة بين قوسين: لا يجب على الكافر الاغتسال بسبب دخوله في الإسلام، وإنما يغتسل إذا أسلم لإزالة الجنابة التي أصابته أثناء كفره ولم يغتسل منها، أما إذا لم يكن هناك جنابة فلا غسل على من يسلم. وهذه معلومة لتصحيح حكم ولا علاقة لك بها حيث لم تكفر أصلًا.
أرجو أن تحاول تطبيق ما نصحتك به، فإن لم تستطع وغلبك القلق، فلابد لك من استشارة اختصاصية عند طبيب نفسي
وفقك الله وأعانك، ولا تنسَ الدعاء وطلب الشفاء من الله عز وجل.
واقرأ أيضًا :
وسواس الغسل الخروج الدخول في الملة
وسواس الخروج والدخول في الإسلام