مفعول الاستمرار في العلاج بجرعة صغيرة
السلام عليكم
وبعد
كنت بعاني من الرهاب الاجتماعي منذ طفولتي المبكرة منذ أكثر من 25 سنة، وبعد التشخيص بحثت عن العلاج وأخذت حبوب سيروكسات سي أر بجرعة 37 واستمريت عليه 8 شهور بعد تحسن الحالة، ثم بدأت أخفض الجرعة لـ 25 واستمريت شهرين.
والآن حالتي جيدة وتحسنت كثيرا والحمد لله، والدواء ممتاز وليس هنالك أعراض جانبية أبدا، وحسب الخطة العلاجية المفروض أخفض الجرعة لـ 12 ثم أتوقف.
السؤال:
هل في حالة استمراري على جرعة 12 ونص لأكبر مدة ممكنة سيفيدني؟؟؟ يعني كجرعة وقائية خوفا من الانتكاسة ولتدعيم العلاج
ما رأيكم؟
مع خالص الشكر والتقدير
26/6/2019
رد المستشار
الأخ الفاضل "Ismail" أهلا وسهلا بك على موقع مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة الاستشارات بالموقع.
تعتبر عقاقير م.س أو معززات السيروتونين من الخيارات العلاجية المناسبة في حالات اضطراب القلق الاجتماعي ويعتبر عقار باروكستين Paroxetin أو سيروكسات من أفضلها سمعة في تحسينه لأعراض القلق الاجتماعي.
لم تذكر بوضوح في إفادتك من قام بالتشخيص ووضع الخطة العلاجية، ولسنا متأكدين من أن طبيبا نفسانيا قام بذلك لكن الواضح أنك لا تتابع علاجك مع أحد وهو وضع لا ننصح باستمراره.
العلاج الموصى به لحالات اضطراب القلق الاجتماعي ليس العقاقير وحدها، وإنما يلزم برنامج العلاج السلوكي المعرفي (الع.س.م) الخاص بالرهاب الاجتماعي ومعرفة وفهم النظريا المعرفية للقلق الاجتماعي وهذه هي الحالات التي يمكن فيها إيقاف العقَّار تدريجيا بعد بلوغ وثبات التحسن المطلوب وإجراء التدريبات الخاصة بمنع الانتكاس، وأما في غير ذلك من الحالات فإن استمرار التحسن يكون مرهونا بالاستمرار على العقار.
معنى هذا أنه لا ينصح بإيقاف العلاج العقَّاري لمن لم يجر برنامج الع.س.م مثلما في حالتك، وإذا وجدت أن جرعة 12.5 مجم من الباروكستين كافية للحفاظ على التحسن فإن عليك الاستمرار عليها وأهم الآثار الجانبية التي تخشى في هذه الحالة هي زيادة الوزن –إن كانت من الآثار الجانبية التي حدثت لك- وهو ما يستدعي الانتظام على رياضة بدنية لمدة 30 دقيقة يوميا.
ليست لدينا إذن معلومات كافية عن حالتك لنستطيع إبداء رأينا، والنصيحة هي أن ترجع للطبيب المعالج أو أن تستشير طبيبا نفسانيا واقعيا ليعطيك الرد المناسب لحالتك.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات .