ميول جنسية ضبابية وتلعثم ووساوس دينية! م3
هل أنا مصاب باضطراب تعدد الشخصيات؟
السلام عليكم ورحمة الله.. أولا أريد أن أشكركم على هذا الموقع فقد قرأت كل ما يوجد فيه من مشكلات متعلقة بمشكلتي وتفاجأت بعدد الناس ممن يعانون من مشكلات تشبه مشكلتي وجزاكم الله خيرا على مساعدتهم أما بعد فأريد تقديم بعض المعلومات عن نفسي.
أنا شاب عمري 18 سنة بالثانوية العامة وكانت معاناتي قبل 3 سنوات هي فشلي في تكوين صداقات مع العلم أن هناك العديد من زملاء الدراسة اهتموا بتكوين صداقة معي ولكنني رفضت بمبرر الانشغال بالدراسة وتفاقمت هذه المعاناة عندما بدأت أسلك بعض العادات الغريبة التي لم أقم بها من قبل.
بدأ الأمر قبل 3 سنوات مع بداية أول عام بالثانوية العامة.. أهملت الدراسة بشكل نسبي وانجرفت للمواقع الإباحية كما أهملت الصلاة وحفظ القرآن مع العلم أنني كنت ملتزم دينيا بشكل كبير.
استمر الحال بهذا الشكل لمدة سنة ونصف ومع بداية النصف الثاني من ثاني ثانوي قمت بالدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعي بشخصية شاب وهمية لم أجد مبرر حتى الآن لهذا التصرف ولم يكن هناك أي غرض من هذا الأمر سوى التسلية ولكن زاد الأمر عن حده بشكل غير متوقع واستمر الأمر لمدة سنة ونصف.. بهذه الفترة نجحت في ثاني ثانوي بمستوى ضعيف عكس المتوقع فلقد كنت طالب متفوق دراسيا وأحصل على المراكز الأولى باستمرار من الابتدائية حتى أولى ثانوي.. وزاد الأمر سوءا عندما أهملت الدراسة بشكل تام في ثالث ثانوي مع إدراكي بأهمية هذه السنة في تحديد مستقبلي..
رغم إدراكي لأهمية هذه السنة بالنسبة لي وإدراكي بأن إدماني لمواقع التواصل 24 ساعة يوميا شيء خطير خاصة أن الأمر تعدى كونه تسلية وصرت أجد السعادة في عيش الشخصية الوهمية بكل جوارحي وإقامة صداقات مع الكثير وإقامة علاقات مع الفتيات أيضا بهذه الشخصية الوهمية..
إلا أنني لم أستطع مقاومة هذا الأمر ومع مرور الوقت أصبحت أشعر بالندم وخيبة الأمل.. لأنني كذبت على أشخاص كونت معهم صداقات وهم لا يدركون حقيقتي ولأنني كذبت على الكثير من الفتيات أيضا وزاد حزني وندمي عندما لاحظت شعور أهلي بفقدان الأمل في أن أعود مثلما كنت سابقا..
كل هذه الأمور كنت أعاني منها وأجد نفسي عاجزا عن حل تلك المشكلة التي من المفترض أن تكون حيلة تافهة من باب التسلية وألا تصل الأمور لهذا المسار الذي آلت إليه.. وبعد تفكير مطول لاحظت أن السبب هو تعايشي مع تلك الشخصية الوهمية وكأنها حلت محل شخصيتي الحقيقية.. قد يكون الأمر غريب نوعا ما لكن هذا ما حدث لقد استبدلت شخصيتي الحقيقية بشخصية وهمية ولهذا السبب كنت أمتنع عن الدراسة بمبرر أن هذا شيء وهمي لا يجب القيام به..
أعتذر على الإطالة لكن الأمر أصبح مقلق خاصة عند التفكير بأنه مجرد مزحة تحولت إلى واقع.. بمعنى آخر لم أعد أصبح قادرا على التمييز بين شخصيتي الحقيقية والوهمية.
استمر الأمر على هذا المنوال حتى قبل أسبوع في مثل هذا اليوم تحديدا.. حين قررت الاعتراف لأمي بكل شيء بحكم أنها دائما كانت تقف بجانبي في أصعب أوقاتي.. وقررت حذف تلك الحسابات واعتزال مواقع التواصل الاجتماعي وقطع علاقاتي بكل من يربطني بتلك الشخصية الوهمية.. حذفت كل شيء يذكرني بتلك الشخصية الوهمية من محادثات وحسابات وبرامج ومواقع وصور إلخ...
والآن بعد مرور أسبوع أواجه مشاعر متضاربة.. سعادة وفخر لأنني نحجت في اتخاذ اول خطوة لتصحيح مساري وحزن واكتئاب لأنني توقفت عن ممارسة عادة كنت أمارسها يوميا لمدة سنة ونصف وهي الانتحال.. أحاول إشغال وقتي بممارسة بعض الهوايات كحمل الأثقال والقراءة والمذاكرة وغيره.. ولكنني أفعل كل هذا بالطريقة التي تجنبني البشر..
نصحني الكثير بأن حل تلك المشكلة هو إقامة علاقات وصداقات على أرض الواقع بعيدا عن الشاشات الزائفة ولكنني أخاف أن تكون تلك العلاقات هي سبب في فشلي مجددا.. علاوة على ذلك شعوري بالإنهاك حيث لم يعد بمقدوري إقامة صداقات جديدة.
قررت تطوير ذاتي وبناء نفسي من جديد وبدلا من الاهتمام بفتاة أو صديق فقد حان الوقت بأن أهتم بنفسي وأعيد بناء نفسي من جديد.. بدأت بممارسة الرياضة والقراءة والمذاكرة والصلاة وحفظ القران.. ولكن أشعر بضغط نفسي كبير.. أشعر بأنني بحاجة إلى صديق أو شخص يساندني ويقف بجانبي وأستطيع معه قضاء بعض الوقت للترفيه وإعادة تجديد طاقتي النفسية من جديد حتى أكمل أنشطتي الكثيفة.
أعتذر مجددا عن الإطالة الإسهاب ولكن كلي ثقة أنني سوف أجد حل مشكلتي هنا فأتمنى أن يكون ماقلته كافيا للإجابة على أسئلتي..
هل العزلة والانطواء هي السبب في لجوئي للعادة السرية بشكل مفرط؟ وهل هي السبب أيضا في انتحالي لشخصية وهمية؟ وهل انتحال شخصية وهمية والتعايش معها وعدم التمييز بينها وبين شخصيتي الواقعية هو مرض نفسي؟ وهل يكمن اعتبار ماحدث هو اضطراب تعدد الشخصيات؟ وهل العزلة والانطواء حل لتلك المشكلة أم يجب علي أن أصنع صداقات جديدة على أرض الواقع؟
أعتذر للمرة الثالثة عن الإسهاب والإطالة ولكنني حاولت قدر الإمكان توضيح كل شيء حتى أتمكن من الحصول على إجابة مرضية...
شكرا جزيلا على رحابة صدركم وكلي أمل أن أجد الحل هنا في موقعكم
وأرجوكم ساعدوني في تخطي هذه المشكلة الصعبة.
30/6/2019
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
ما فعلته عين الصواب.
اعترفت لنفسك بوجود أزمة ستقضي عليك.
توجهت نحو العائلة لطلب العون والمساندة.
طلبت النصيحة واستمعت وعملت بها.
أيّام التعليم الدراسي لا تخلو من أزمات وتحديات يصعب على الكثير مواجهتها ويتوجهون هذه الأيام نحو الإنترنت للتواصل الاجتماعي والترفيه وإهمال الدراسة. تتحول التسلية تدريجيا إلى سلوك لا يختلف عن الإدمان وبالتالي يؤدي إلى تدمير أداء الإنسان الوظيفي وتماسكه النفسي.
انتحال هوية جديدة عبر العالم الفضاء ليس بالغريب وما عليك إلا أن تتفحص عنوان بريد إلكتروني وهوية الفيس بوك وتراها غريبة وأحيانا تتفحص البيانات الشخصية وتدرك منذ أول وهلة بأنها مزيفة. ينتحل الإنسان شخصية جديدة لعالم الفضاء لأنه إنسان غير سعيد ولا يثق بنفسه ولا بالآخرين. لا علاقة بين هذا السلوك واضطراب تعدد الشخصيات وإلا ما كتبت إلى الموقع.
كذلك لا توجد أي علاقة بين ممارسة العادة السرية وهذا السلوك. وجدت الحل لمشكلتك وما عليك الآن إلا أن تستمر في طريق الشفاء وتطوير نفسك على أرض الواقع.
وفقك الله.
ويتبع>>>>>>: رهاب الساح والهلع والاكتئاب رأي مجانين م5