أنا تعبة
السلام عليكم أنا عندي مشكلة كبيرة أنا كنت متزوجة وتطلقت منه لظروف وكنت المظلومة وهذه قصة تانية وتفاصيلها كثيرة ولدي بنت منه وخلعته لأنه لم يريد أن يدفع المؤخر.
تزوجت بعده بـ 5 سنين تزوجت في شهر 4 هذه السنة يعني لم أكمل 3 شهور زواج هو أصر أنه يعمل كل شيء في الزواج بما فيها غرفة بنتي وأجر شقة قريبة من أهلي ونحن من عيلة ميسورة الحمد لله فالإيجار كبير وهو كان عايش في محافظة تانية وجاء يشتغل في محافظتي ولاحظت أنه جاله شغل بمرتب كبير الحمد لله ولكن هو لم يكن لديه أي مال وباع سيارته ليشتري سيارة أكبر لأننا عيلة أكبر وحاول أن يرضيني واشترى السيارة اللي أنا أحبها ولكن بعد فتره عرفت أنه ما دفع كل تمنها لأنه مش معاه ورجع السيارة ولم يعد معه سيارة وكان لازم أنه يشتري الشبكة ويعمل كل اللي اتفق مع أهلي عليه
وأي موضوع مادي ما قاله إلا لي وهذا كان سر عشان ما يكون قليل أمام أزواج أخواتي وأمام أهلي واتفقنا بما أنه يعمل بمرتب كبير يأخد قرض ويسدده من شغله هذا ومن شغله الثاني هو يشتغل غطاس فكان يجيله شغل بس كل فترة المهم اشترى كل شيء وكتبلي شقته اللي بيملكها باسمي واشترى شبكه بـ 100 ألف والقرض بـ 420 ألف واتجوزنا وأول مارجعنا من شهر العسل مشوه من الشغل وفي عندنا قرض كبير وإيجار شقة وطبعا صرف كل مليم معاه وهو كان معايا كويس بس كان ينرفزني ويوترني ومد إيده علي في خلال شهرين فقط
أنا حاليا في بيت أهلي لأن مافي فلوس عشان أوفر عليه اكتشفت أنه مستلف من صاحب الشغل 100 ألف كمان ولم يسدده والراجل بده فلوسه يا هيرفع قضية عليه وهو مقاليش أنه أخد فلوس منه والموضوع كبر لأن المحامي اتصل بأمي وقالها! أن قبل أن أتزوجه وصلني من الناس كلام مش كويس عنه وهو له طريقة أنه يقنع أنه مسكين ومغلوب على أمره وأنه ظالمينه وأنا صدقت للأسف!
أنا عملت استخارات كثيرة قبل أن أتزوجه وللأسف كان يظهر لي قصص عنه بس الشغل اللي اشتغله جه صدفة وكأنه نجاة أو سبب عشان نتزوج والله أنا كل اللي كنت أريده أن أنستر وأطلع من كلمة مطلقة وأن أربي بنتي في أسرة سعيدة وأكون مستقرة بدل ما أهلي يصرفوا علي أنا وابنتي أنا مش بشتغل وطليقي ما بيصرف على بنتي أهلي اللي بيصرفوا ومدخلينها مدرسة غالية والحمد لله أنهم جنبي ووالدها ميسور الحال ويسافر كل يوم في بلد عشان يتفسح والفلوس اللي تجيني منه من المحكمة وهي لا تذكر ما بيدفعها إلا لما يجيلوا إنذار بالحبس حسبي الله ونعم الوكيل.
كيف أتصرف مع زوجي هذا هل أتطلق وأرجع له كل شيء؟ أنا صابرة على ابتلائاتي ولكن أنا ماذا فعلت في حياتي لأستحق كل هذا والله كنت مستنية عوض ربنا عن اللي شفته في زواجي الأول ولكن الله اختار أن يبتليني بهذا الزواج أنا تائهة ونفسيتي صفر ولا أعرف ماذا أفعل لا أقدر أن أبوح لأحد حتى أهلي أمثل أني لا أهتم ولكني لا أنام ولا آكل ولا حتى قادرة على البكاء أنا متعبه جدا وحتى ابنتي لا أهتم بها وإذا كلمتها أصرخ بكل قوة لدرجة أني أحس أن عيني سوف تنفجر وأذني أنا لم أعد كما كنت أحس أني لا أقوم بأي دور في الحياة لا يوجد لدي حياة ولا يوجد لدي أي لازمة في الدنيا
أنا مجرد منظر لا أكثر لا أفعل شيء سوى أني أنام وأصحى أتفرج على جوالي ولكن عقلي ليس معي أفكر في كل شيء حتى أني بدأت أسأل نفسي ليه ما كنت مثل أقل من أي واحدة متزوجة ليه نفس التجربة تتكرر معي هي نفس التجربة الأولى تزوجته لكن نزل عليه الهموم ولم يريدني أن أعيش معه في نفس البلد فكان يصر أن أسافر عند أهلي لم أعش حياة زوجية وابنتي أنجبتها كان الموضوع واجب لا أكثر وأتت لي والله وكأنها معجزة هو كان يرفض الاقتراب مني ولا أعلم ما السبب ولكني والله نظيفة جدا ورائحتي دائما جميلة ودايما ألبس أجمل الأشياء وأحط مكياج وآكل علكة لأني أقرف من أقل شيء
ولكنه فضل أن يسفرني كل شوي بحجة أنه لا يقدر أن يصرف علي والآن زوجي هذا أنا فقدت الإحساس بكل شيء وفقدت نفسي أنا لا يوجد لدي سند غير أهلي وأهلي كبار في السن وإذا صابهم شيء أنا ضعت أنا وبنتي لأني مابشتغل!!!!! أرجو المساعدة!
آسفة أني طولت وكلامي غير مضبوط ولكن سامحني لأني لا أقدر أن أحكي ما في داخلي لأحد
ولا أقدر أن أقول ما أحس كله
4/7/2019
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا بك عزيزتي وفرج الله كربتك وشرح صدرك لما فيه خيرك في الدنيا والآخرة. تحتاجين عزيزتي لتغيير طريقة تفكيرك وأسلوبك في الحياة وكلما أسرعت في ذلك عجلت في خروجك مما تعانين.
بداية يجب عليك أن تبحثي عن عمل، أي عمل في البداية يجب أن يكون مناسب ولو وفر لك مصروف يد، من داخل سوق العمل سوف تجدين عملا آخر يساعدك في إعالة نفسك وابنتك ويستنفذ طاقتك ويحسن نفسيتك فلا تعودي في نظر نفسك مجرد منظر. أنت أكثر من ذلك بالطبع ولا بد لديك قدرات ومهارات تستطيعين استثمارها بنفسك أو بالمشاركة مع أخواتك أو صديقاتك، طوري هواية لتكون لك مصدر دخل ودافع للحياة والاستقرار.
تحتاجين عزيزتي لتعيدي تقييم حياتك. لا تنظري إلى ما أنعم الله به على من حولك، ركزي على ما أنعم عليك به، صحة وطفلة يتمناها ملايين من حولك يبذلون الكثير ولا ينالونها وأنت ترين أنها عبء تصرخين فيها. هي مسؤولية بلا شك ولكنها نعمة يحسدك عليها الكثيرون بينما لا تعيها أنت. لا تقارني حياتك بحياة غيرك فربك لم ينسى أحد من فضله بما فيهم أنت بالتأكيد ولا ينجو أحد من المعاناة، الفرق بينك وبين من حولك أنهم يعرفون نعمهم فيسعدون ويستطيعون التعامل مع نصيبهم من المعاناة.
كلمة مطلقة ليست أبشع من كلمة عانس، والزواج لا يعني نعيما أو استقرارا. لا يجب أن يهمك ما يقوله الناس طالما لم تتجاوزي حدود الله، وكم من متزوجة تحلم بالطلاق الذي ترينه عارا تريدين النجاة منه.
مسؤولة أنت عزيزتي عن اختيار زوجك الثاني، لا تلومي نفسك على ما سبق ولا ألومك أيضا فقط أريدك أن تتوقفي عن البكاء والحزن واليأس. أنت صاحبة القرار فيما تفعلين مع زوجك، ولكن لا تتعجلي القرار مهما كان، خذي وقتك في التفكير والاستشارة، اعملي عقلك وخذي بالأسباب فليست الاستخارة ما أمرنا الله به بل أكثر ما خاطبنا به ألا تعقلون وأولو الألباب، التفكير هو دعامة حياتنا وقراراتنا حتى في إيماننا طالبنا رب العالمين بأن ننظر لما خلق كي نعقل الإيمان به.
تحتاجين لتفعيل هذا الجانب من شخصيتك، التفكير وتحمل المسؤولية.أمرنا باستخدام العقل والتفكير والأخذ بالأسباب ثم تأتي الاستخارة كأدب مع الرحمن قبل نفاذ رأينا. سمعت عنه الكثير وتشاركت وإياه الكذب على أهلك ونفسك وهذا يجعلك مدركة لما أقدمت عليه ولكنك لم تحسبي النتائج جيدا.
ذكرت أنه لطيف معك ولكنه يثير أعصابك، هل فعلا هو من يثير أعصابك أم إصرارك على إغفال دور العقل في اتخاذ القرارات. إن كنت ما زلت بحاجة للزواج ابقي عليه ولعل الله يوفق بينكما بعدما تغييرين طريقة تفكيرك واهتماماتك حسب الأولويات. الشرع لا يفرض عليك إعادة شيء له إلا إن كنت تريدين خلعه، ولكن هذا سيعيدك مرة أخرى إلى المربع الأول الذي دفعك للقبول به وصد أذنك عما ذكره عنه الناس وهو الاستقرار فانظري كيف يمكنك مساعدته في الوفاء بدينه، حددي أولوياتك المال أم الاستقرار.
لا تفري مرة أخرى إلى والديك جزاهما الله خيرا عنك وعن ابنتك، واجهي مسؤوليتك تجاه نفسك وتجاه ابنتك وتجاه من اخترت زوجا. الحياة ليست سيارة ولا شبكة ولا شقة ولا شهر عسل بل هي كما قال أنيس منصور عقدة فوق عقدة ولم يذكر كيف نحلها.
تتعدد أساليب التكيف مع الحياة تختارين منها أنت الآن دور الضحية والاستسلام للضعف والسوداوية مثل التفكير في حالك بعد حياة والديك، من قال بأن كبار السن يموتون أولا، الأعمار بيد الله، لماذا لا تنظرين برغم ما تمرين به هناك والدان يسندانك. اجتهدي عزيزتي في التعامل مع حياتك وأهم جوانبها رعاية بنتك نفسيا.