هل شذوذ ؟ هل وسواس الخائف أن يكون شاذا ؟!!
شذوذي الجنسي سم يقتلني ببطء
شكرا على الرد ولو كان عبارة عن مجموعة أسئلة. وللتوضيح أكثر نعم أصبت بارتفاع الوتيرة القلبية نتيجة القلق وقد ذهبت إلى طبيب نفسي ولكنه يإس مني لأني لم اخبره بسبب القلق و الكآبة. وأما بالنسبة لطبيعة الشذوذ فأنا شاذ جنسي أميل للرجال عاطفيا وجنسيا أما النساء فلا أشتهيهم بتاتا. بل أحس أحيانا أني يجب أن أكون فتاة لا أدري ماهية هذا الشعور لكنه دفين في أعماق عقلي.
العلاقة التي كانت مع الشاب في الحقيقة أنا من سألته عن إمكانية كونه شاذا فصارحني ثم تراسلنا وتعمقنا في علاقتنا لكن فقط عبر الإنترنت لأشهر وعندما طلب لقائي وجها لوجه أفاق ضميري وأدركت رذالة فعلي فأدركت خطئي وسارعت بحذفه من على موقع التواصل.
وحبي لمجالسة النساء واللعب بألعاب الفتيات كان ناجما عن اعتباري لذاتي فتاة وميولي نحو كوني واحدا من الجنس الآخر النساء ولا أعتبر هذا الميل وسواس وممارسة ولا اختيار ولا وجود في وسط رجولي. بل نشأة في أسرة محبة للعلم متدينة وأبوان متحابان متفهمان وكانت لدي أخت تكبرني بعام. كنا نلعب سويا ومتآخان جدا.
أما بالنسبة لسبب نعتي بالشاذ في المدرسة فأنا أحادث الفتيات كثيرا ولا أحب ما يحبه الصبيان بل مواضيعي مختلفة عنهم وكوني رقيق المشاعر ولست عنيف ولكن السبب غير واضح هل هي غيرة أم لا أدري لأني متفوق ومحبوب. أما التحرش الجنسي فكان من ابن عمي ولكنه ليس السبب لأني كنت أحس بمثليتي قبل ذلك على الرغم من عدم درايتي بماهية هذا الشذوذ. لباسي عادي وقصة شعري عادية فقط صوتي ليس خشن كأقراني ولا أرجح إمكانية وجود اختلال هرموني بل تأخر في البلوغ فقط. وضعي الصحي العام لست مصاب بأي مرض مزمن فقط لدي ارتفاع في السكري والوتيرة القلبية.
حاولت أن أغير ميولي كثيرا يعني جعلته من أولوياتي أصبح وأمسي محاولا اكتشاف السبب ومعالجت الواقعة لكن لا يوجد من يساعدني أو يوجهني. أما عشقي لصديقي فيكمن في إرادتي أن أملكه وأرافقه وتكون بيننا علاقة عاطفية جنسية كأي ثنائي على وجه الأرض. علاقتي معهم عادية أحيانا تتخللها فترات إعجاب بشاب وفترات مختلقة. إذ يمكن وصفها بعلاقة فتاة مع الشباب يعجبها البعض تصاحب البعض وغيرها من المشاعر البديهية التي تراود أي إنسان بخلاف كونها غير بديهية في حالتي. أرجو أني قد وضحت تساؤلاتك وأرجو التمعن في الرسالتين وإجابتي عن ما ورد فيهما
4/7/2019
وأرسل مرة أخرى يقول :
أنا شاذ ساعدوني
السلام عليكم. أنا طفل أبلغ من العمر ١٥ سنة وقد أرسلت استشارتين الأولى تحت عنوان "الشذوذ الجنسي سم يقتلني ببطئ" وقد تم إجابتي لكن كانت مجرد أسئلة استفسارية لا غير. وقد أرسلت استشارة أخرى وأنا في أنتظار الإجابة. في حين هذه استشارتي الثالثة. كما أخبرتكم عن بعض التفاصيل في الرسالة الثانية والتي أبديت فيها التحفظ لكوني خائفا. ولكنني تصالحت مع نفسي وسأسعى لعلاجها مهما كلفني ثمن عدد الحقائق الواجب سردها .
لذا أريد أن أضيف بعض التفاصيل حيث أني في المدرسة أتعرض لمضايقات شديدة ومعايرات بكلمات بذيئة لأني ربما ألفت الانتباه بصوتي الرقيق (لا أعلم لماذا هل أزور طبيب) ومجالستي للفتيات وأسلوبي وتفكيري الذي يعتبره أقراني الذكور مخالفا لمملكتهم الذكورية.
كما يوجد تفاصيل أخرى في سن الطفولة حيث في صغري تم التحرش بي من طرف قريبي وكان يدعوني للعب الغميضة معه ويحتك بي. وقد استمر هذا لفترة طويلة حتى عدت إلى رشدي فتوقف الأمر. كما في صغري كان أبي يسافر كثيرا وكنت مدلل أمي تأخذني أينما ذهبت. كنت أجالس النساء ولدي عدد كبير من أقربائي البنات حيث لم أكن أمضي وقتي مع الرجال. وأنا أرجح هذا سبب ميولي اللعين. كما كنت ألعب بأشياء البنات.
أنا لا أضع اللوم على والدتي. لأنها أحسنت تربيتي فقد عشت في بيت متدين متفهم جدا فقد كرست وأفنت عمرها في تربيتنا ووعظنا. إلا أنها ربما أغفلت هذا الجانب. ومراعاة لي وحبا لي أفرطت في حمايتي ظنا منها أنه السبيل الوحيد الأحد لتكوين شاب صالح يكون وفق هذا المنهج إلا أنها قلبت الموازين وأسفر عن خطأ بجهالة كارثة كبرى. ولكن أشهد الله أني أسامحها هي ووالدي لأنهما حقا رائعان.
وما يؤرقني أني أخاف أن أصارحهما أن يحزنا كثيرا ويظنان أني أضع اللوم على عاتقهما فيلوما نفسيهما. لأني إن أفصحت عن ما بداخلي كنت لأقول كل كلمة وكل حرف يدور في خاطري أقصد ربما أعلن عن أسباب هذا الميول الغير سوي. وأختي أيضا تحاول أن تفهم مشكلتي. ربما هي تعلم بالأمر لأننا كالتوأم وتلاحظ برودي تجاه جنسها في حين اهتمامي بالرجال.
كما أني منعزل وحزين دائما وأبكي كل يوم. حيث أني أصبت بنوبة اكتئاب عظمى واحدة فقط دامة مدة طويلة جدا أثرت في نتائجي الدراسية ولدرجة لم آكل ولم أشرب وفكرت في الانتحار كوسيلة لتجنب هذا الأمر والوقوع في المحظور إلا اللواط وجلب سخط المولى عز وجل وغضبه. كما كنت أؤذي نفسي كثيرا وأستحم بالماء البارد في الشتاء لأعاقب نفسي.
لأن هذه المشكلة أرقتني وغزت تفكيري واحتلت أحلامي فلم يسعني أن أطور من مهاراتي والخروج من دائرة العزلة وعالم الصمت والوحدة. فماذا أفعل؟ وهل أخبر والدي؟ أم أذهب إلى طبيب نفساني أم أستشير أحد الأئمة؟ أم أجاهد نفسي فقط؟ ماذا عن مستقبلي وأحلامي عن تكوين أسرة؟
وكخلاصة لأسباب شذوذي فأنا أعتبر جميع من ينتمي لدائرتي من واجهتهم في حياتي مذنبا بحقي وبحق الطفل البريء الذي كان داخلي فالكل ساهم في انحراف فطرتي وخرقها لقوانين الطبيعة وقوانين الله الأعظم والكل ساعد في تكوين روح الشاذ في داخلي
فلا يعقل أن شخص يملك ذرة عقل أن يرضى لنفسه مثل هذا الميل القبيح والمشاعر المقززة الإبليسية والفعل المبغوض الكريه الذي يعتبر جريمة وفاحشة وكبيرة كبرى ورذيلة تغضب المولى عز و جل.
وكيف لشخص عاقل أن يترك الزواج المشرع الذي يجاري الفطرة والطبيعة ويترك الأبناء والشرف والرجولة بخصالها ويخير هذا الفعل اللعين المقرف بل وأي بشر هذا. لكن أشهد الله على أني قد سامحتهم جميعا فيا رب اعف عني وعنهم وردنا إليك ردا جميلا ووفقا إلى الخير والسداد.
وأرجو أن يتنبه العالم ويستيقظ ليفك هذه اللعنة
قبل أن يحل غضب الرب علينا وتعود قصة السخط الأولى (لوط) لتكون مصيرنا والعياذ بالله
8/7/2019
رد المستشار
قرأت كتابك الآخر وما سبقه من كتاب. ليس بجديد ما أوضحته في الآخر. ولن يكون ردي على كتابك إلا مقتضبا. وقفت كثيرا عند كل عبارة مما خطته أناملك، إن كنت كاتبها.... ليس بجديد ما ورد في الرسالتين. فكل الرسائل، محتواها الشذوذ، وإن اختلف أسلوب التعبير فالمضمون هو الشذوذ.
غريب سؤالك... هذا الذي لفت نظري..... سؤالك كما ورد حرفيا "فلماذا لا يستطيع الشاب السوي جنسيا أن يغير ميله الآخر تحت شعار تغيير الميل؟" دعوة إلى تغيير الشاب السوي جنسيا، جنسه.
هل تدرك ما يعني ذلك؟ لا تدرك ذلك طبعا... لأنك مصاب بالشذوذ منذ طفولتك كما ورد في الأحرف التي سطرتها، والتي أشك أنك من العمر بلغت 15 سنة.
رسالتك الأخرى لا تحتاج إلى تعليق. فالشذوذ واضح لديك. تحاول أن تكتشف السبب، فالسبب واضح كما تذكره في رسالتيك. لا تصرف وقتا فيما أنت فيه. فأنت فيما فيه غارق حتى الثمالة... ولا تحاول عبثا أن تغوص في الرمال. جل ما في الأمر، يا من العمر لم يبلغ أشده، ولم يقوى عظمه، ومستكين لأمره، وغارق في غية (الشذوذ)، ومائلا لجنسه، وطالبا من السوي تغيير جنسه، وعذره أن جنسه ليس بيده، والنتيجة أن ليس ذنبه...
لطالما وأنت منتبه لعلتك، وعلمك بقبحها فلا تسترسل في طبعك، ولا تجعل الشهوة مسؤولية عليك، وحن لمفارقتها، بل مؤثر على تركها. فما عليك إلا أن تؤدب شذوذ شهوتك وتهذبها حتى تكف عما لا حاجة به من الشذوذ.
وإن تعذر عليك الأمر، وكنت تبحث عن علاج... ولك القناعة أن تكون سويا... اذهب إلى طبيب أو معالج نفساني...