الهلاوس السمعية والنسيان وعدم الاعتراف بالمرض مطلقاً
السلام عليكم.. في البداية اعذروني للإطالة فموضوعي كبير وخطير, وصلت إلى هذا الموقع بعد بحث طويل عن من يساعدني في المعاناة التي أعيشها وأتمنى من الله أن أجد عندكم ضالتي وحلاً لمعاناة على وشك أن تفتك بنا وتهلكنا هلاكاً
أمي عمرها 66 عام منذ 5 سنوات استيقظت على أن هناك أشخاص من الجيران تراقبها بالكاميرات وتراها داخل المنزل وداخل الحمام وأصبحت تسمع أصواتا تتحدث لها كما في الحقيقة ليلا ونهارا واستمرت على هذا الحال تلك هذه السنوات مقتنعة تماما بتلك الأصوات وتتحدث معهم..
تعاني من نوبة هياج عصبية كل يومين تتحدث مع هؤلاء الأشخاص وتسب وتلعن وتستمر هذه النوبة من 12 ساعة حتى يوم كامل ثم بعدها تكون في حالة طبيعية وهدوء وكأنها لا تسمع أحد ثم تعيد الكرة وعلى هذا الحال تستمر وتطور الأمر إلى نسيان الأحداث اليومية بصفة مستمرة خاصة بعد الاستيقاظ من النوم ولا أدري هذا من ضمن الأعراض أم أنه بسبب عدم نومها بانتظام مع ملاحظة أني عندما أذكرها بالأمور فتتذكر .
أصبحت متبلدة المشاعر لا يهمها معاناتي ولا تشعر بها ولا تدرك الأمور وحجمها كما في السابق ولا تدير أمور المنزل غير مهتمة بأي شيء "فقط تستحم وتأكل" وهناك أيام لا تهتم بهذا أيضا
عانيت كثيرا معها كي أقنعها أن هذا ليس إلا مجرد أوهام وتخيلات ويجب أن نذهب للطبيب كي يفحصها ونطمئن على حالتها ولا يكون جزائي إلا السب واللعن لدرجة أن الجيران أصبحوا يدركون أن بيتنا به مريض نفسي منذ 10 أيام أقنعتها بالكاد لزيارة طبيب مخ وأعصاب نعرفه منذ سنوات بحجة أنها تشكي وجع الرأس والصداع في أوقات ما وسايرتني وذهبت معي للطبيب بأعجوبة..
طلب منها أشعة على الرأس وبمجرد ما خرجنا من عنده انتابتها العصبية ونهرتني في الشارع وأصرت على عدم عمل الأشعة والذهاب للمنزل وكان يوما لا أحسد عليه ذهبت أنا للطبيب مرة أخراى بمفردي وشرحت له الوضع قال لي إنها تحتاج العرض على طبيب نفسي وكان ردي عليه "أتوسل إليك أن تكتب لها دواء فأنت أيضا طبيب فهي لن تذهب معي إلى أي طبيب آخر مرة أخرى" وأعتقد أنه رأفة بي كتب لي روشتة بها الآتي:
كويتابكس 25 , سبرابرو10 , جينكوبيلوبا , نيوروتون اقراص
قرأت عن كويتابكس وعلمت أنه مستحضر من مادة الكويتابين المضادة للذهان أنا أعطيها منه كل يوم قرص مساء بعد محايلات وهي لا تعرف سوى أنه دواء منشط وفيتامين ولم أعطها نشرة الدواء
ووقفت السبرابرو بعد 3 حبات فقط لأنها كانت لا تأكل وتفقد الشهية فخفت عليها ومنعته لكن استمريت أعطيها الكويتابكس وباقي الدواء المنشط للذاكرة والأعصاب .
في البداية نامت كثيرا على الكويتابكس وعندما أيقظتها للطعام كانت تسمع أصوات ولكنها كانت هادئة إلى حد كبير ثم توقفت يوم واحد عن الكويتابكس ولم ترد أخذه وكان يوم مظلم بمعنى الكلمة فعاودتها نوبة الهياج العصبي مرة أخرى والصوت العالي والتقطع في النوم بالرغم من أنها عاودت أخذ حبة منه بعد اليوم الذي توقفت فيه عن أخذه لكنه يوم يعمل معها نفس المفعول السابق.
الذي أريد معرفته هو الآتي/
1 ـ هل كويتابكس يساعد في حالتها ويعالج تلك الهلاوس السمعية وإذا كان كذلك فكم المدة التي يجب أن تستمر عليه في العلاج؟
2 ـ هل النسيان هذا طبيعي نتيجة هذه الهلاوس أم أنه شيء آخر وهل الجينكوبيلوبا تفيد في تنشيط ذاكرتها أم لا؟
3 ـ هل يوجد أدوية أخرى تفيد سريعا في حالتها يجب أن تأخذها دون أن تكون لها آثار جانبية على صحتها ودون أن يكون لها أعراض انسحابية خطيرة؟
أرجوكم أرجوكم أرجوكم لا أحد يقول لي اذهبي بها إلى طبيب فهذا المستحيل بعينه.. أنا بنت يتيمة الأب وليس لي أخوات ونسكن في محافظة ليس بها أحد من الأهل أو الأقارب ولا يوجد أحد غيري يحمل ويتحمل هذه المعاناة وأنا لا أقدر على أخذها للطبيب فلا ينوبني إلا الشتم والسب وأحيانا العنف الجسدي. حتى أصبحت أشعر أني سأمرض بمرض نفسي أشد وألعن مما تشتكي به هي!
أتوسل إليكم أن يكتب لي أحد دواء فعال لعلاجها وياحبذا أن يكون دواء أضعه لها دون معرفتها أتوسل إليكم حتى الممات أنا ليس لي غيرها وأخاف عليها كثيرا وأعاني منذ 5 سنوات حتى أني تطلقت من زوجي لأسباب ومنها هذا السبب أنا لا أستطيع العيش بشكل طبيعي لا أستطيع العمل ولا الخروج ولا حتى الأكل والنوم بشكل طبيعي حتى فقدت وزني بشكل مبالغ فيه..
ليس لي أحد ألجأ له إلا الله
فأرجوكم المساعدة وكتابة الأدوية اللازمة لا اراكم الله بأساً في عزيز ولا وضعكم في معاناتي.
5/7/2019
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وبارك الله فيك وجهودك في رعاية والدتك.
الوالدة الفاضلة تعاني من ذهان مزمن الآن وعلاجها ورعايتها يجب أن يتم أولاً في مستشفى للأمراض العقلية وليس في البيت. السيدة الفاضلة بحاجة إلى مهارات تمريضية لرعايتها وضمان استعمال العقاقير اللازمة. هناك متلازمة ذهان مزمن من أعراض موجبة أعراض سالبة أعراض معرفية وعدم توازن وجداني.
الخطوة الثانية بعد السيطرة على الأعراض هو الوصول إلى التشخيص الدقيق لحالتها وفي الأساس ذلك يعني وجود أو عدم وجود عملية عضوية تصاحب الذهان. يتم ذلك بمراقبتها في المستشفى وتقييم وظائف المخ الإدارية المختلفة. بعبارة أخرى هل هناك عملية خرف تصاحب عملية الذهان المزمن أم لا؟.
الخطوة الثالثة هو تقييم صحتها الجسدية حيث يسعى الطبيب مع عمل الفحوصات اللازمة هو حماية الدماغ قدر الإمكان أو تقليل سرعة أَي عملية عضوية تؤثر عليه.
السيدة الفاضلة بحاجة إلى عقار مضاد للذهان للسيطرة على الأعراض الذهانية وهذه بدورها يجب وصفها بعناية بسبب العمر أولا وثانياً بعدتقييم حالتها الجسدية. هناك اختيارات عدة وجميعها بحاجة إلى معايرة العقار بصورة تدريجية.
عقار كوتايبين Quetiapine كثير الاستعمال ويساعد على تهدئة المريض. هناك عقار اولانزبين السريع الذوبان في الفم Olanzapine Orodispersable بجرعة أولية 2.5-5 mg ويتم معايرته إلى الأعلى تدريجيا. استعمال عقار لورازيبام Loeazepam عند الحاجة مع نوبات التهيج بجرعة 1 mg ولا تزيد الجرعة الكلية على 4 mg يومياً. أما العقاقير المنشطة للدماغ فلا دور لها الآن.
توجهي نحو مستشفى الأمراض العقلية حيث تعيشين واطلبي منهم إدخالها قسراً إلى المستشفى لعلاجها. هذا هو الطريق الصحيح وليس العلاج في البيت.
وفقك الله
ويتبع>>>>> : الوالدة ومتلازمة الذهان المزمن م