ابنتي المراهقة
السلام عليكم، أود أن أشكر السادة القائمين على الموقع وأرجو عدم ذكر بيانات شخصية. مشكلتي تتركز في تعاملي مع ابنتي المراهقة.
أنا مهندس على درجة من التدين وكذلك زوجتي والحمد لله فنحن أسرة أنعم الله علينا من فضله يسود جو الحب والتفاهم في الأسرة ولا يوجد ما مشاكل أسرية أو غيرها والحمد لله فأنا رجل عقلاني وأتعامل مع تحديات الحياة بشكل هادئ ومنطقي وأنا أعمل خارج مصر ولكن هذا لا يمنع التواصل مع أسرتي بشكل يومي ولساعات فأنا أعرف كل تفاصيل حياة أبنائي اليومية وكذلك أجازاتي المتعددة خلال العام كل هذا ولله الحمد يجعلني قريب من بيتي.
وزوجتي سيدة جامعية متدينة متفرغة لبيتها وأولادها ودراستهم. لدينا من الأبناء بنتين وولد البنت الكبري عندها 14 عام والثانية 12 عام أما الولد 10 أعوام. البنت الثانية والولد مندمجين ومتفاعيلين معنا ومع الحياه.
أما البنت الكبيرة 14فهي محور الاستشارة حيث أنها والحمد لله مستواها التعليمي ممتاز ولكن غير مندمجة معنا فعلاقتها بإخوتها غير جيدة على الإطلاق لا تتقبل الهزار أو اللعب معهم إلا نادرا لا ترغب في الانخراط في حوارات طبعها حاد تنام كثيرا وغالبا ما تستيقظ بصعوبة منذ صغرها وأكلها ضعيف جدا على الرغم من محاولاتنا بكل السبل منذ السنوات الأولى حتى يومنا مما عرضها لكثير من الإرهاق والتعب وخلال الفترة الأخيرة قمنا بزيارة طبيب باطني وقام بعمل التحاليل اللازمة وفي النهايه فيتامينات وقال علاجها الأكل.
خلال السنوات الأخيرة تقوم برفض أي ملابس جديدة سواء من خلال إرسالي صور ملابس لها من الخارج أو من خلال ذهابها للمحلات لتختار على الرغم أننا نترك لها مطلق الحرية في الاختيار ضمن المعقول من حيث الحشمة أي مثل زميلاتها أما من حيث المكان أو الاسعار فلا قيود والحمد لله ولكن للأسف كل هذا يقابل بالرفض وفي حال الضغط عليها وشراء أي شيء غصب عنها يواجه بالرفض وعدم اللبس لدرجة أنها أصبحت لا يوجد لديها أي لبس للخروج
وفي البيت تتعمد لبس ملابس البيت القديمة أو الخاصة بأختها الأقصر منها على الرغم أن لديها مثلها وفي بعض الأحيان تصر على لبس قطع بالية على الرغم من وجود البديل الجديد والأفضل. ترغب دائما في الجلوس منعزلة مع ألعاب الموبايل وعند أخذه منها تبكي بحرقة شديدة الحمد لله لم نلاحظ أي تواصل مع أحد غير زميلاتها المعروفين.
لا تستجيب لأي نصائح من أمها أو مني حتى في أدق تفاصيل البنات التي تناقش بين الأم وبنتها حيث أنها واضعة قيود شديدة حول أمورها الخاصة حتى عندما ترغب الأم في الاستفسار عن شيء لا تعطيها أي معلومات أو تتبع أي إرشادات وكأنها تريد أن تسير في الاتجاه المعاكس دائما.
خلال الأيام الماضية ساد التوتر بيني وبينها بسبب عدم الاستجابة لأي نصائح علما أن النصائح تأتي ضمن إطار الحوار ولكن لا يوجد استجابة.
الأمور تزداد توترا تعقيدا والصبر ينفذ أحيانا
سؤالي هو هل هي تعاني من مرض نفسي أم هي فترة مراهقة. وما هي نصائحكم في التعامل معها بما لا يؤثر على إخوتها
وشكرا
11/7/2019
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
لا يمكن لأي طبيب الحكم على وجود أو عدم وجود اضطراب نفسي إلا مع فحص الحالة العقلية للمراجع. ولكن ما نطق به طبيب الباطنية يثير علامة استفهام حين قال بأن دوائها الأكل. ربما شك الطبيب بأنها تعاني من اضطراب أكل Eating Disorder. هناك أيضاً سلوكها حول الملابس الذي تكثر ملاحظته في اضطرابات الأكل المختلف.
ولكن من زاوية أخرى المستوى التعليمي للفتاة لم يتدهور ولكن ذلك لا يمنع من التحري عن سلوكها الاجتماعي في المدرسة وربما لاحظ طاقم التعليم تغييراً في سلوكها يثير الشك في وجود اضطراب نفسي.
فترة المراهقة (أو الرشد المبكر) فترة صعبة وهي مرحلة تغيير يسعى فيها الإنسان للحصول على حريته في اتخاذ القرار. تتغير العديد من صفات الشخصية في هذه المرحلة ولكن ذلك لا يعني وجود اضطراب نفسي وأحيانا لا تستقر صفات الشخصية لعدة سنوات.
ليس هناك أفضل من عرضها على استشاري في الطب النفساني لليافعين.
وفقك الله