لا أدري من أنا وما أريد.. جدا محبط وسلبي.. اكتئاب مستمر.. مزاج متقلب.. سنوات تمر بسرعة.. بلا أي تحصيل أو نتيجة..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
اسم محمد من السعودية، أعاني من اكتئاب وهبوط في المزاج متكرر وبشكل مستمر وتعلق كبير بالماضي، وضعف شديد في تقدير الذات ومقترنة نفسي بالآخرين بشكل مستمرو خاصة إخواني.
الابتدائية:
كنت خجول ولكن كان عندي أصدقاء فالمدرسة فقط لا أخرج معهم، كنت متصل جيدا بأبناء عمي وأبناء الخال والخالة.
تعرضت لتنمر كبير في السنوات الأول من الدراسة الابتدائية لكني رغم ذلك أتذكر أني كان عندي أصدقاء وكنت ألعب معهم.
كنت أحب الرسم ولا أجيد كرة القدم، بعد المدرسة كنا نقضي معظم وقتنا فالبيت فكنت خجول لا أجيد كرة القدم.
في آخر سنتين في الإعدادي تعرضت لتحرش جنسي من أخي وكنت لا أرى أن به شيء ولم أفهم.
وقد ذكرني بتحرشه بي في عمر ممكن 15 وذاك الأمر عن أخي الأكبر واستهزأوا بي على سذاجتي.
المتوسط:
كان لدي أصدقاء مقربون نوعا ما ولكني كنت كذلك خجول ولا أمتلك علاقات عميقة خارج المدرسة. في ثاني سنة بدأ عندي الوسواس القهري فالوضوء والصلاة وحاول أبي مساعدتي بأنه علمني أذكار من حصن المسلم ثم عرضني على شيء، وأخيرا ولأول مرة ذهبت لطبيب نفسي وأخذت عقار لا أدري ما هو.
لا أتذكر كيف ولكن بعد فترة ومع الممارسة ذهبت الوساوس وانقشع الهم عني.
في المتوسط مثل الابتدائي الحرص شديد علينا أن لا نخرج من البيت كي لا نفسد كنا نرى أولنا الكبير يحاول، كان فالمرحلة الثانوية وقتها، وكان والدي يحارب كي يبقيه فالبيت. وكان يستغل أوقات سفر أبي المتواصلة للعمل كي يخرج من البيت ويفعل ما يحلو له.
كنا فالصيف حبيسي البيت لا نخرج، ونعتقد أن هذا هو الشيء الصحيح، كنت أقيم الناس من أشكالهم على أنهم سيئون رغم أنهم سعيدين ويلبسون ما يحلوا لهم ويخرجون للنزهات رغم حفاظهم على مستواهم الدراسي وأخلاقهم. كنت أسمعهم وأتخيلهم سيئين وأنا بعزلتي أفضل منهم.
رغم ذلك كنت فالمدرسة المشتركة في جماعة طلابية كعضو فقط وكنت أذهب وأجتمع بهم رغم عدم معرفتي للعبة كرة القدم.
في هذه المرحلة تعرضت لموقف سيء.. كانت حصة رياضة وكنت ألعب ولما رأو مستواي السيء صاروا لا يشركوني فاللعب.. شخصيتي ضعيفة غيري يذهب ويلعب معهم بينما أنا أقف فالخارج أنتظر.
فالمتوسط بدأت العادة السرية والبحث عن العورات والجنس التي استمرت إلى يومنا هذا حتى بعد الزواج.
الثانوية:
شخص حساس انطوائي لا يتحدث، لا أصدقاء, لا كرة قدم, لا علاقات من قريب ولا بعيد, عميقة أو سطحية, كان لدي صديق وتركني ممكن مل مني, ومن ثم أتى شخص آخر طيب اسمه زين وصاحبني.
تعرضت في ثاني ثانوي لحالة إحباط كبير في اختبار لغة إنجليزية لأني لا أذاكر. وفجأة ممكن أذاكر عندي 3 أيام لكني صرت جدا محبط وكئيب ونسبت فشلي لأمي وأبي وتذكرت أني لا أغتسل وعندي قشرة وقلت بسببكم، فسببت لهم حالة إحباط كبيرة. كان عمري 16 ولا أملك أصدقاء البتة، رحت لدكتورة نفسية قالت لي أنت لسا صغير حاول. لكن بلا فائدة.
كنت أقارن نفسي بمن هم غيري وأقول ياليتني فلان موظف أو طالب جامعة أو شخص متزوج أو أو حياته أفضل دائما غير راضي عن حالي.
كان لدي شعور بأني شاذ جنسيا..
كنت انطوائيا جدا.. لا أغتسل ولا ألبس الجينزات والملابس الشبابية.. الثياب فقط.. ولم يرى أبي أو أمي الانطوائية كذلك في هذا أي مشكلة. (رأيهم أهم شيء جالس فالبيت يعني أنه بخير من أن يفسده الآخرون).
المفاجأة ثالث ثانوي: شديت حيلي وتخرجت بتقديرات عالية أوصلتني لفرص كبيرة جدا لم أستطع استغلالها
الحياة الجامعية والفشل الكبير: جاءتني فرص من شركات هندسة كبيرة ممكن ثلاثة فرص رفضتها.. قال لي والدي الخيار لك فقلت أريد أفضل جامعة لأني شاطر بدأت وأنا معدلاتي عالية وكانت الجامعة 3 ساعات طيران بعيدة عن أهلي.. خرجت من الجامعة ومن ثم انتقلت من الجامعة لشركة كبرى في برنامج ابتعاث سنة إعدادية هنا فالسعودية ومن ثم إلى أمريكا تخصص هندسة..
لكن بحكم أني غير متعود إلا على المعيشة مع أهلي والخروج مع أهلي بدأت بالاكتئاب والحياة بدأت تصعب ولم أستطع الاستمرار وخرجت من البرنامج بعد سنة..
نفس الشيء تكرر عندما عدت للجامعة البعيدة بعد الفشل في برنامج ابتعاث الشركة الكبيرة وإهمال الفرص الأخرى.
بدأت أهمل الدراسة والانشغال بأشياء تافهة ولكن اسم الجامعة والتخصص جعلني أستمر.. توقفت عن الدراسة وبدأت أسهر على أفلام إباحية وأمارس العادة السرية باستمرار كنوع من الهروب والتحدث مع ابنت خالتي التي لا أدري كيف وصلت لها عن طريق الماسنجر سابقا. كنت جدا متضايق من زميل الغرفة ولا أحد أن يسكن مع أحد.. تعاركت معه مرتين.
ضيعت وقتي ونفسي.. لما سقطت قال لي أبي لك الخيار جامعة في نفس المدينة أو نفس الجامعة وتخصص الهندسة.. قلت نفس الجامعة البعيدة واستمريت في نفس المنهاج ففشلت كذلك مرة أخرى.. كنت وقتها أزور دكتور نفسي هنالك وأعطاني أدوية مضادة للاكتئاب مرتين في خلال السنتين زرته وأخذ أدوية و استخدمتها خلال أسبوع.. ممكن الأعراض الانسحابية أثرة علي.
قررت العودة للهندسة والجامعة الصعبة لكن أبي رفض هذه المرة وأنا كنت أحاول أغير التخصص هناك لكن بلا جدوى فقررت استماع كلامه فذهبت إلى جامعة جدا بدائية وصغيرة في المدينة التي يعمل بها.. لأنها سهلة على كلامه وأنا شاكر وأهم شيء أتخرج..
وسكنت معه في منزلة وصار يهتم بي مثل الطفل.. لكني رفضت وسرت أنا أهتم بنفسي وأبحث عن الاستقرار عنه.. رميت عليه كل اللوم على فشلي ودخلت حالة اكتئاب شديدة.
في مرحلة النجاح كنت ممكن أتكلم بعلو مع الناس مثل إخواني مما سبب أنهم الآن أصبحوا يتشمتون علي. وبدأت معها حرب من الأفضل.
في آخر سنة من الجامعة تزوجت ابنة خالتي أخرى لا أدري لما ظننتها هي من أريدها كنت أزورهم وكانوا بحكم القرابة واثقين في فكنت آخذ منها راحة جنسية غير الوطء.. فشعرت أنها مثالة ومن ثم حبيتها وخطبتها وتزوجنا.. دون الدخول بها إلا بعد الزواج.. لكني كنت أنافس أخي الأكبر أريد الزواج قبله ربما كما أعتقد أو كما أتصور الآن فالناس حسبت أنني غلطت معها ربما لذاك ساعدني أبي في تكاليف الزواج ولأني ذكرته بأنه زوج أخي الأكبر.
الآن أعمل منذ 5 سنوات براتب جدا ممتاز، والدي غني بشكل كبير, مرتاح ماديا, عمي حكومي جدا مريح, لدي طفلان جميلان. أعمل في مدينة أهلي. أسكن في نفس المبنى مع أهلي.
لكني لازلت كما تلك السنين، لا أنسى الفشل الكبير فأنا الآن تخصصي إداري وإخواني أحدهم مهندس والآخر إداري مثلي لكن دائما يشعروني بالنقص. أعمل في تقنية المعلومات مثل أختي التي تحرجني وهم كلهم فأنا ضعيف في هذا التخصص فدراستي إدارية وعملي حكومي روتيني جدا لم أتعلم فيه الكثير عن التخصص. والله العمل هذ ما دخلته إلا نعمة من الله وبسبب أبنائي ورزق لهم.
لا أعلم كيف تزوجت وأصررت وأقنعت والدي فأنا إنسان انطوائي خجول خواف.. ممكن لأني انتظمت وقتها على مضادات الاكتئاب مما دفعني على تحسن نفسي وعدم الخجل والخوف.. لكني كنت صغير قليل خبرة عمري 23 بخبرة وعقل ممكن 13 سنة والله. ليتني ما تزوجت وربطت نفسي وانطويت أكثر وأكثر.. فأنا لا أقابل أهل زوجتي حتى إلا كل رمضان كل سنة فقط.
ندمان على زواجي اليوم كذلك لأني لا أشعر بالحب منها، وهي الآن عمرها 24 تغيرت جدا وصارت تريد أن تتحرر مثل ما يحصل فالمملكة وأنا إنسان منغلق لا أحب الحفلات ولا الدخان والمعسلات ولا التبرج ولا الخروج الكثير وهي كذلك جدا عصبية ولا تحترمني ووصلنا للطلاق لأني ضربتها وجرحتها في رأسها وفضحت نفسي فالمبنى وبين أهلي..
الآن بعد سنة تحسنت الأمور كثير لكن لازلت إنسان مغلق لا أحب الانفتاح حتى عند السفر صرت أكره السفر لإصرارها على التبرج الآن تقول لا مشكلة نسافر.. ننوم الأولاد فالفندق ونذهب إلى نادي ليلي أنا وأنت للرقص ولن نشرب للتجربة فقط.. بالله هذا كلام يصدر من امرأة عمرها 24 لديها طفلان أحدهم فالمدرسة!!!!
أنا انطوائي منذ المتوسط ليس لدي علاقات مع أي أحد بعيد عن أبناء العمل والخال.. ولا لدي إلا زملاء عمل أتحدث معهم.. إنسان بارد جدا..
ثقتي في نفسي ضعيفة.. أتذكر الماضي فأحزن على فوات التخرج من جامعة كبيرة، أو العمل في تلك الشركة الكبيرة براتب وتخصص وبيئة عمل أفضل تطور الإنسان ليس كالآن روتينية مريحة جدا.
أشعر أني ضائع لا أحب تخصص العمل.. ولا أذكر مما درست شيء.. ظليت أحب الرسم والتصميم.. لكن لا أدري فلا مجال للعمل في هذا المجال.. ولازم أتعلم أشياء كثير..
أنهيت الماجستير وأعمل بجد كي لا أفشل وكان في تقنية المعلومات لكن لم يجلب لي السعادة.. فها أنا لم أستفد منه في عملي.. ولا زلت لست مهندسا كأبي وأخي.. ولازالوا يذكرونني بفشل الماضي.. والمجال لم أكن حتى وقت الدراسة مهتم به.. أخذت الشهادة.. حتى فقط أثبت أني أستطيع القبول والتخرج من جامعة كبيرة. وأني لست فاشل..
ربما كان والدي على حق فحتى الجامعة الصغيرة العادية جدا والتخصص الإداري (إدارة نظم المعلومات) جعلني أعمل براتب وأدرس الماجستير في جامعة كبيرة.. لكن لم أعد ألوم أبي على إصراره على دخول تلك المؤسسة التعليمية البسيطة جدا.
سؤالي هو، أنا لازلت مكتئب غير راضي عن نفسي ولا حياتي أتذكر الماضي كثيرا.. ليس لدي أي هوايات أو اهتمامات فأنا مجرد nerd غير اجتماعي بلا هوية.. لا أدري أي مجال أغير عملي له.. أو لا أغير كي لا أضع مستقبل عائلتي قاب قوسين أو أدنى..
ليست لدي علاقات حميمية.. أتحسس من إخواني وأهلي.. حاقد على أخي الذي تحرش بي إلى حد ما وأعتبر أنه سبب ما حصل لي..
إنسان روتيني جدا بيت عمل وعمل بيت.. اشتركت في نادي وأحاول الانتظام.. الآن أرى أن الحياة ربما أسهل.. لكني لازلت لا أتقبل النقد لا المزاح الشديد والناس تكلمني أحيانا كأني إنسان بارد جامد لا أتقبل السخرية فيسخروا وأصدقهم لكني الآن أفهم أحسن من السابق.. صرت أستطيع القيام بالاتصال البصري كنت طوال عمري خجول لا أتصل بصريا.. لكن أشعر بفوات الأوان.. خاصة ومن معي فالنادي وليس الكل مهندسين وأطباء ويعملون عملا جدي.. وأنا فقط أتقاضى راتب عالي بلا عمل مهم.. وعقل فاتر جدا..
حاولت الذهاب لنادي خطابة لكني أتوقف عنه بالشهور بسبب الخجل والنقد في كلتا المرتين.
خرجت ألعب كورة مع الشباب لكني ما أعرف ألعب صح حاولت ما بوسعي لكني شعرت بفرق المستوى والتكنيك فأنا لا ألعب ولا أعرف أشاهد فقط.. لكني حاولت الخروج من البيت والبعد عن الانطوائية..
نفسي أصير إنسان ذو قيمة. غير زوجتي أو أتزوج امرأة تحترمني ولا تقلل من قدري وتهينني بين الحين والآخر.. لكن زوجتي بنت خالتي وممكن بسبب الطلاق مشكلة فالعائلة..
أتمنى أن أنسى فشل الماضي.. أتمنى أن أصبح إنسان اجتماعي لا أتحسس من مزح الناس أعرف أرد عليهم دون التفكير.. دون قول كان المفروض أرد بكذا وكذا والتفكير المستمر فالمواقف (صرت أفعل هذا أقل من السابق).
نفسي مزاجي لا يهبط وأشعر أني بلا قيمة وأرغب فالموت.. نفسي أشعر بأني مهم وما أفعله مهم وأن لي قيمة.. أنا شديد القلق.. أنا أقارن نفسي حتى فالجامعتين بالطلاب والزملاء..
خجول انطوائي غير راضي عن أنه ما يطلعني شعر بالذقن بسبب الجينات إلا جدا خفيف أسفل الفم وشنب خفيف..
نفسي أنسى الماضي.. نفسي أصير أحسن.. أشعر أن الناس لا يحبونني.. حضرت مرة مكان والناس تذكر بعض بالخير.. وتمدح بعض.. واحد كان يقول إن ابن خاله كان مثل أخوه الكبير ساعده كثير.. فتذكرت إخواني ومقارناتهم لليوم وحقدهم.. وأخي اللي اعتدى جنسيا علي.. أين الأخوة والحب.. هم لا يحبونني ولا يتمنوا لي الخير.. لا يحبني في هذه الحياة سوى أمي وأبي وأبنائي.. حتى أبي أعطى إخواني ممتلكات أفضل مني كهدايا.. يقول أنه أعطانا في أوقات مختلفة ولم يقصد التفرقة..
أشعر أن كل مشاكلي هي بسبب انطوائيتي التي سببها خجلي الذي سببهما كثرة المعارك والخصومات والزعيق بين أبي وأمي في صغري.. إن علاقتهما تحسنت كثيرا مع السنين..
فلو كان لدي أصدقاء لتعلمت مهارات اجتماعية عالية ساعدتني فالدراسة بعيدا عن الأهل.. النجاح فالحياة وفي اختيار الزوجة.. والتخصص.. والحياة واتخاذ القرارات بشكل عام.. وتعلم كرة القدم أو غيرها.. والبعد عن الحساسية.. والنضج شخصيا.. أحيانا أشعر أني طفل.. فأنا جدا بريء.. رغم انغماسي في الأفلام الإباحية والعادة السرية..
لي قرابة 3 شهور قللت منهم جميعا لاعتقادي أنهما سبب كبير في فشلي في حياتي..
والحمدالله على كل حال..
أرجوا المشورة وإخباري ما العمل؟ وكيف أغير من نفسي وأفكاري ومعتقداتي.. كيف أصمت الصوت السلبي الدائم.. كيف أكسر الخجل.. كيف أعوض سنين فاتتني من العزلة والبعد عن كل أنشطة الحياة والصداقات والعلاقات والفرص الوظيفية والشخصية؟
هل لمشاكلي حل؟ أم أنني أنا أحب أن أتعس نفسي وأسبب لنفسي المشاكل فأنا من ترك الدراسة وسهر وقتلت نفسي بنفسي.. أنا من قال زوجوني في تلك السن من إنسانة لا توافقني شخصيا أنا من رفض الخروج للعب أو المرح مع الآخرين بسبب معتقدات وخوف من الوالد أو بسبب الخجل والقلق.. أنا السبب في كل تعاستي.. أنا غير جاد لا أحب الاستمرار على نفس النسق وأستسلم بسرعة..
أم ربما أنا ألعب دور الضحية لا غير ويجب أنا أتوقف.. لكني والله أشعر بالتعاسة والتعب العقلي والوجداني وخاصة عند المقارنة المستمرة مع الجميع.. أنا اليوم من كلام أغلب المحيطين بي إنسان سلبي محبط..
17/7/2019
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تشبه تفاصيل حياتك حياة أخوتك من حرص الوالدين عليكم وتشجيعهم لكم فلماذا أنت تعيس. هو اختيارك في التركيز على الأحداث السالبة التي مررت بها، نعيش نفس الظروف وتختلف طريقة تعاملنا معها حسب شخصياتنا. لم تعش حياة معزولة كما تتصور فرفقة أبناء العائلة هي صحبة كغيرها.
لم تذكر معاودة معاناتك من الوسواس وتركز فقط على الاكتئاب، وقد يكون تفكيرك السالب سببا لاكتئابك ومعاناتك من الوسواس. تحتاج لمراجعة طبيب نفساني لا يكتفي بوصف الأدوية لك بل يشركها بالعلاج المعرفي السلوكي المباشر.
تختار حاليا لتقييم كل ما حصلت عليه نظرة سالبة وتحتاج لعلاج معرفي يساعدك على تغيير طريقة تفكيرك. يقول المنطق أنه لا يمنح موظف راتبا مجزيا ما لم يكن لديه مهارة يحتاجها العمل.
ترى أن عدم إتقانك لكرة القدم نقيصة والحقيقة أن اللعب هدف بحد ذاته يجدد الطاقة ويزيل الهموم، هو لعب لا يطلب فيه الإتقان، ومع ذلك يمكنك الحصول على مدرب خاص لبعض الوقت لتحسين مهاراتك.
لا تقارن حياتك مع غيرك فأنت لا تعرف ما داخلهم. حساسيتك تجاه النقد سببها ضعف ثقتك بنفسك، عندما أخطئ في الحديث أثناء المحاضرات أبدأ بالضحك قبل طلابي، نعم أنا المدرس ولكني بشر غير كامل، لا أحد كامل.
حدد أهدافك وما يلزمك لتحقيقيها وقيم كل فترة وأخرى مدى تقدمك، سعادتك ورزقك مجالها مختلف عن والدك وإخوتك والحمد لله الذي خلقنا مختلفين كي تتكامل جوانب الحياة. ما سبق يعطيك مثالا لكيفية تغيير تفكيرك وهو ما تحتاج لمرشد نفساني متخصص يساعدك فيه.