أفكار جنسية غريبة وقهرية
السلام عليكم يا دكتور هالة هذه أول مشاركة لي بالموقع الذي سعدت به ووجدت فيه كل ما أحب أن أطالعه. مشكلتي يا دكتورة بدأت منذ حمل زوجتي بعد زواجي بشهرين وكنت أود أن نقوم بتأجيل الحمل لسنتين بصراحة حتى نتمتع بغير إزعاج أطفال ولكنها رفضت
وعندما علمت بحملها وأخبرتي بوجود انتفاخ في صدرها نتيجة الحمل تولدت لدي فكرة أن ثديها لم يعد مثير كما كان وأصبحت لا أجد متعة فيه وشعرت ببعض الحرمان الجنسي والغريب أن هذا الشعور ينتابني على أي امرأة متزوجة وحملت ولاينتابني عند من لم تتزوج وتحمل
فأصبح أن تثيرني أي فتاة بمفاتنها وخصوصا صدرها ولا أجد عوضا عن هذا في زوجتي وشكيت لها هذا الإحساس ونصحتني ولكن لا أستطيع أن أقنع نفسي ورويدا رويدا بدأ هذا الإحساس يكبر حتى لا أستمتع بشفتيها وجسدها من هذا الشعور الإجباري فأنا متزوج وعندما أشاهد أي فتاة تثيرني
لا أستطيع أن أجد في ذلك عوضا في زوجتي ولا أملك رفاهية الزواج بفتاة أخبريني
ما الحل يادكتورة
5/8/2019
رد المستشار
الأخ السائل:
لا أعرف من تكون د. هالة التي تتوجه إليها بالسؤال، ولا أدري لماذا اختارني د.وائل للرد عليك!!
أهلا وسهلا بك، وقد قرأت رسالتك عدة مرات، وجال في خاطري أن ما تسأل عنه قد يكون خليطا من أعراض وسواسية وأعراض فيتشية، وكلاهما يحمل في طياته نوعا من اضطراب القلق الذي يشعر فيه الشخص بالتوتر من جراء أسباب غير معتاد أن تسبب توترا.
في الأصل أن الاحتياج للقرب والعلاقة الحميمة لا يحمل قسرا ولا ارتباطا شرطيا بجزء من الجسد بحيث أن يكون على نحو معين، أو لا يحصل استمتاع!!
في الأصل أن تتآلف الأرواح، وتتقارب النفوس، ويحصل الاتفاق والقبول والارتباط، ثم من بديهيات الرغبة في الحصول على ذرية أن تحمل المرأة ثم تضع وترضع ويخضع جسدها لتغييرات معروفة، وبالتالي فإن جسد الأم يختلف عن جسد التي لم تحمل ولم تلد، وهذا معروف لديك بالتاكيد سواءا استعجلت زوجتك الحمل، أو تأخرت فيه كما كانت رغبتك أنت!!
من أين إذن تأتي فكرة أن النهد المشدود ليس فقط أجمل من ثدي الأم التي حملت وأرضعت، ولكنه يبدو شرطا للاستمتاع في الملامسة، وفي الوصال الحميم!!
ربما هو من تأثيرات مشاهدة المقاطع الجنسية بحيث يلتقط عقلك الصور، ويربط بين هيئة معينة، والاستمتاع الحسي: حصرا وقصرا، وهي في حالتك تقتصر على الصدر دون سواه، وهي لمحة فتشية، وربما يعود بك زملاؤنا ممن يستخدمون العلاج بالتحليل النفساني إلى علاقتك بالوالدة، والرضاعة الطبيعية، وربما تفيدك مضادات الاكتئاب الموصوفة لأعراض القلق، وهنا تلزمك مراجعة الطبيب المختص...
تحياتي.