الشذوذ الجنسي-اللواط
السلام عليكم، أنا محمد من سوريا أسكن في ألمانيا منذ ثلاثة سنوات. أعاني من الشذوذ الجنسي منذ البلوغ، بكل اختصار حاولت التغير كثيراً وفشلت، كان عندي الكثير من الفرص لممارسة العلاقات مع الأشخاص المثليين خاصةً أنني في بلد يدعم المثلية الجنسية لكن من المستحيل أن أقبل، لقد قرأت مقالاتكم عن علاج الشذوذ لكنني لم أفهم ما هي الخطوات بالضبط ، شعرت وكأنها شرح معقد عن أنواع الشخص الشاذ.
وأنا فعلاً من نوع الآسف لكونه شاذ، لأني ارفض ممارسة الجنس مع أحد وأحاول كثيراً التغيير وأنا مقتنع بأني شاذ قابل للتغير لكن أحتاج مساعدة طبية ونفسية، لم أتعرض للتحرش فعلياً في صغري، لكن منذ صغري وأنا أعاني من السمنة وكان بعض الشباب يتظارفون ويحاولون التحرش بي كمسكي وقرصي وضمي.
والآن مجرد التفكير في الرجال والرجوليين منهم الملتحون وذو العضلات المفتولة تشعرني بالشهوة، لست بإيجابي أو سلبي، فأنا أحب فقط التقبيل والمعانقة والاستمناء مع الجنس المثلي (آسف لوقاحتي بالشرح) لكن إذا لم أعترف بكل ما يثيرني لن تصلكم فكرة عن حالتي.
أرجو منكم بعض النصائح عن العلاج.
السلام عليكم
22/7/2019
رد المستشار
السلام عليكم وأهلا بك وسهلا على موقع مجانين صديقي "أمين".
بالنسبة لتشخيص المثلية الجنسية، أعلم أنه من السهل افتراض وجودها بمجرد الرجوع لذلك الشعور الحميمي والميول الداخلي اتجاه الجنس المماثل، لكن الأمر أعقد من ذلك في التشخيص الطبي والصحيح، نعم لا شك أن مشاعرك صادقة لكن العبرة في التشخيص الدقيق هو التدقيق في سبب تلك المشاعر هل حقا هي نابعة من ميولات جنسية خام وخالصة لا يمكن أن تتغير أو أنّ ذلك الميول هو مجرد خلل في نضج الشخصية وبناء صورة الذات وعدم قدرة على تجاوز مراحل طفولية بإحباطاتها وخيالاتها الجنسية لدرجة أنها ترافق البالغ سنوات وسنوات.
إضافة إلى أن أيّ تشخيص للمثلية لا يكون إلا بعد إتاحة فرصة طبيعية لعلاقة بينك وبين امرأة، وأظن أنه لم تُتح لك فرصة مثل هذه.
والسبب في عدم التشخيص قبل علاقة مع الجنس الآخر هو الخروج من التفاعل مع الخيالات النفسية والميولات المجردة إلى تجربة جنسية حقيقية تكتشف فيها نفسك وميولك،
على الأقل ربما تكتشف أنّك "لست معطلا جنسيا مع النساء" على الأقل وهذا يدل على أنّ الخلل في ذكرياتك وتجاربك السيئة مع زملائك (الذين كذبوا عليك وصدّقت الكذبة) وليس خللا في هويّتك الجنسية (الجندرية).
وأحيانا يرتبط ضعف الثقة وتقدير الذات المنخفض بالميولات الجنسية بشكل أو آخر، فكلما كانت الثقة منهارة أمام أقرانك من الذكور كان التماهي مع رغباتهم والشعور بالنقص اتجاههم والحاجة لرجولتهم أكثر!
أنت آسف على كونك شاذا، وتريد المساعدة، لكنّك لن تنالها بمجرد استشارة عبر موقعنا، تحتاج متابعة مختص في التعامل مع قضايا المثلية، لكن المشكل أن الأطباء والمختصين النفسانيين في ألمانيا لا يعتبرونه اضطرابا أصلا حتى يعالجوه، وسيكون العمل العلاجي على نقطة تقبلك لمثليّتك لا معالجتها، لذلك أنت تحتاج مختصا صادقا موضوعيا لا يفرض رأيه عليك بتقبلها، بل يذهب معك حيث تريد أن تصل.
وسأتركك مع بعض الاستشارات والمقالات علّها تفيدك قليلا في بناء صورة صحيحة وتعطيك الأمل في التغيير.
علاج الشذوذ الجنسي ممكن إن أردت !
علاج الشذوذ: لا مبرر للزنا!: قصة نجاح
علاج الشذوذ: كيف تحاول مجانين؟
أبحث عن علاج للشذوذ .....إليك هو
الشذوذ الجنسي والوسواس القهري: وسواس المثلية