انخفاض الرغبة الجنسية
السلام عليكم، أنا زوجة وأم لـ ٣ بنات عمري ٣٢ سنة وزوجي عمره ٣٤ سنة
متزوجة من ٨ سنوات، كان هناك الكثير من المشاكل أثناء زواجي وكانت أمي رافضة لهذا الزواج بدون أدنى سبب يذكر مع أنه قد تم كتب الكتاب قبل ظهور تلك المشاكل ولحبي لزوجي وحبه لي تمسكنا ببعض ولكن تلك المشاكل كادت أن تحول بين إتمام الزواج فاضطر زوجي لاختيار شقة والده ووالدته لنتزوج فيها وبالفعل تم تجهيز غرفة لنا، وقامت الثورة فاضطرتا أختا زوجي وهما اثنتان ومتزوجتان ومعهما أطفالهما أن يمكثا في شقة والده ووالدته معنا أنا وزوجي.. يعني ٣ أسر في نفس الشقة..
كنت أواجه الكثير من الإحراج لأني عروسة جديدة وهناك حمام واحد بالمنزل وكنت أحتاج بالطبع له بعد إقامة العلاقة فكان كل شيء واضح بجانب عدم الارتياح في العلاقة بيني وبين زوجي، بعد ذلك حملت ثم ولدت أول بنت وبعدها بعام وشهرين ثاني بنت.. كل هذا في ظل ظروف صحية ونفسية ومادية سيئة جدا لي ولزوجي ولكن الحمد لله على كل حال...
سافر زوجي السعودية وسافرت له أنا وابنتاي ولم نوفق ورجعنا بعد ١٠ شهور ثم أقمنا في منزل الأبوين لمدة عام آخر كل ذلك مع عدم الراحة في العلاقة والتعب الجسدي الذي كنت أعانيه نظرا لخدمة الطفلتين وأشياء كثيرة كلها لخبطة وعدم توفيق في كل شيء.. حملت ببنتي الثالثة ثم سافر زوجي مرة ثانية ولكن بمفرده لمدة عام حتى لم يوفق في حضور ولادة ابنته، ثم سافرنا له ثم رجعنا سريعا بسبب الرسوم التي فرضت على المقيمين في السعودية وأصبح زوجي وحيدا في السعودية منذ سنتين ونصف تتخللهم أجازات سنوية،
يعاني زوجي من ارتفاع السكر ومن البهاق وقد عانى منهم بسبب سوء حالته النفسية، زوجي يحب الجنس وأنا خجولة جدا جدا وبالرغم من خجلي جعلت العلاقة بيني وبينه علاقة صديقين فرفعت الحرج في كل شيء إلا أنني لا أطلب علاقة منذ أن تزوجنا لم أطلب علاقة إلا مرات قليلة شعرت فيها بالرغبة ولكن من خجلي لم أكن أطلب منه شيء.. وهو يتمنى أن أطلب أنا منه العلاقة...
هو الآن يعاني جدا جدا من الوحدة وذهب للكثير من الأطباء وكلهم أجمعوا أن عنده نشاط جنسي وهذا شيء محمود ولكنه يجب أن يتواجد مع زوجته فورا حتى أن طبيب منهم قال له يتزوج علي في السعودية منعا لحدوث أمراض عضوية له لأنه يعاني من التهاب في قناة من القنوات المنوية تسبب له ألم شديد في الجانب الأيمن وهذا الألم التبس عليه فاعتقد أنه الزائدة الدودية ولكن أحد الأطباء قال أنه التهاب في القناة المنوية ولابد أن يتزوج طبعا بعد الأشعة اللازمة...
هو ممكن أن يقيم العلاقة مرتان أو ثلاثة أو حتى ٤ مرات في اليوم... يطلب مني دائما أن أفتح كاميرا الموبايل وأنا في أوضاع معينة بالرغم من أني كنت أقيم مع بناتي الثلاثة في نفس شقة والده ووالدته فكان لابد أن أدخل الحمام حتى أفعل ما يريد مما كان يسبب لي الكثير من الإحراج وأيضا الاشمئزاز في هذا المكان... أنا أعذره في طلباته وأعرف أن الرجل رجل وخاصة لو عنده زيادة في النشاط وبدأ يتأثر عضويا.. ولكني أخجل من أشياء كثيرة خاصة الموبايل وأشعر بعدم الأمان أيضا...
الآن أنا انفصلت عن والديه في شقة إيجار وقمت بأجازة من عملي للتفرغ لتربية بناتي الثلاثة لأني كنت على خلاف دائم مع والد زوجي وأسلوبه سيء جدا معي... فتكرر طلب زوجي الآن وأنا بمفردي أنا أفتح كاميرا الموبايل أو يتحدث معي عن الجنس وأنا لا أعرف كيف... أنا ممكن أفعل أشياء كثيرة وأنا معه وجها لوجه لكن في الموبايل أخجل كثيرا... وأيضا أخجل من طلب العلاقة وأنا معه وجها لوجه.. مع العلم أنني أستمتع أثناء العلاقة لكن لا أطلبها..
هو يتهمني بالكسل.. وأنا أشعر بعدم الرغبة.. لكن إذا بدأنا في العلاقة أستمتع وأصل للنشوى والرعشة أحيانا كثيرة... هو يغضب بسرعة ويتهمني بعدم الاهتمام إذا كان يتحدث معي في الجنس وطلبت إحدى بناتي دخول الحمام فقمت مسرعة يغضب كثيرا ويقول لي إن طريقته خاطئة وأنه يتحدث في الوقت الغير مناسب... أنا لا أعرف ماذا أفعل... هل عندي برود جنسي؟؟
ماهي التحاليل المطلوبة لذلك وهل أحتاج علاج نفسي أو علاج معرفي سلوكي مثلا أو أحد الأدوية أو الهرمونات...
بالنسبة لتربيتي وأنا صغيرة ربتني أمي على الخوف من الله ولله الحمد ولكنها كانت أيضا تذكر لي أن العلاقة الجنسية مؤلمة وشيء سيء غالبا لتنفيري من التحدث مع الأولاد أو الميل لهم وطبعا تربيت على أن البنت خجولة ولا يصح أن تطلب من زوجها شيء.. كما أن أمي واجهت مشاكل كثيرة مع أبي رحمه الله الذي كان يكبرها ب ٢٥ عام فكانت دائما ماتخبرني بمواقفه السيئة معها وأنه ظلمها كثيرا وكانت تبعدني عن أهل أبي حتى بعد وفاته..
كانت دائما تخبرني أن الرجال سيئين ومالهمش أمان حتى أنها كانت توقع بيني وبين زوجي قبل الزواج واكتشفت الآن أنها تدعي عليّ دائما وتتبع حياتي حتى أنها تعتقد أني أصبحت مليونيرة بسبب سفر زوجي للسعودية والله وحده أعلم بالحال ولله الحمد وأشعر أنها تحسدني في كل شيء للأسف وحاولت أن تنبهني إلى أن زوجي ممكن أن يكون تزوج عليّ هناك وحتى أني دعيت الله أن يبعدها عني على خير لها لأني لا أعرف كيف أتعامل معها وهي لا تتمنى لي الخير أبدا بهذه الطريقة
زوجي الآن لابد أن يرجع إلى مصر في أسرع وقت لأن أحد الأطباء خوفه كثيرا خاصة وأنه ظهر في إحدى الخصيتين تورمان بحجم حبة الأرز بجانب التهاب القناة المنوية.. وأنا لا أشعر أنني سأشبعه، أنا حزينة جدا لذلك لأني أحبه وأحترمه وهو يستحق الحب والاحترام وأكثر ولكن لا أعرف ماذا أفعل؟؟
أرجو الرد
وجزاكم الله كل خير
13/8/2019
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
هناك ثلاثة أسئلة تم طرحها في استشارتك:
أولا إذا كنت تعانين من اضطراب نفسي جنسي؟
ثانيا إذا كانت هناك علاقة بين الحالة الصحية لزوجك وحياتكم الجنسية؟
ثالثاً ما هو طبيعة تأزم الوالدة معك؟
لا تحتاجين إلى تحاليل ولا أنت بحاجة إلى مراجعة طبيب نفسي أو استعمال أدوية أو هرمونات. تشير في رسالتك بكل وضوح بأن ممارسة الجنس مع زوجك الفاضل وجهاً لوجه طبيعي جداً.
لعبت الظروف البيئية دورها في تقييد حياتك الجنسية مع زوجك وهي بصراحة ظروف بيئية صعبة جداً ومن الصعب أن يتصور أحد كيف يمكن أن تكون العلاقة الحميمية طبيعية مع العيش في بيت يضم ثلاثة عوائل وبعدها فراق طويل من زوجك.
أنت أم لثلاث بنات لهن احتياجاتهن اليومية ولا أحد يلبيها سواك والأمومة ووواجباتها تؤثر على الحياة الجنسية لكل امرأة بين الحين والآخر.
ممارسة الجنس عبر شاشة الجوال ليس بالطبيعي ولا يثير اهتمام الغالبية العظمى من البشر وإن تمتعت به يوما ما فهي متعة لا تتكرر وتؤدي بالنهاية إلى الضجر من السلوك نفسه والاشمئزاز من ممارسة الجنس.
لا أحد ينكر جهودك في تلبية رغبات زوجك ولكن في نفس الوقت لا يحق لأحد انتقادك إن عجزت عن تلبية رغباته بهذه الصورة. باختصار لا تعانين من البرود الجنسي.
لا يوجد علاقة بين الحالة الصحية لزوجك وتأزم العلاقة الجنسية. ما أفهمه من رسالتك بأنه مصاب بالسكري والبهاق وكلاهما يشير إلى وجود اضطراب في المناعة الذاتية لا علاقة له بالجنس.
ثم هناك ما تم تشخيصه بالتهابات الأنابيب المنوية ووجود مشاكل في الخصيتين وكلاهما له علاقة أحياناً بمشاكل المناعة الذاتية وربما السكري أو لسبب آخر. علاج هذه المشاكل الصحية لا يتم بتلبية الرغبات الجنسية فقط.
أما والدتك فهي من جيل آخر ولها ثقافتها الخاصة بها ولا تسمحي لأفكارها أن تؤثر عليك. يبدو أنها سيدة لم تشعر بالسعادة في ماضيها.
ما هو الحل؟
استمرار الحياة الزوجية بهذه الصورة أصبح يؤثر سلبيا عليك وعلى زوجك وربما على مستقبل الزواج نفسه. مهما كانت الظروف الاقتصادية صعبة ولكن العيش تحت سقف واحد أنت وزوجك والبنات هو الحل من أجل مستقبل الزواج نفسه ومستقبل العائلة بأسرها.
وفقك الله.
ويتبع>>>>>>> : انخفاض الرغبة الجنسية لماذا ؟؟ م