تحية طيبة وبعد :
أنا رجل أعيش حياتي بشكل طبيعي متزوج ولدي أطفال وحياتي الأسرية مستقرة جداً وعلاقاتي الاجتماعية ممتازة أكره الشذوذ الجنسي وأحتقر فاعليه، أكره الناس الذين عرفت أن لديهم ميول جنسية مثلية، ولكن مصيبتي أنني أعاني من نوع غريب من الميول الجنسية المثيلة وهي وساوس تشدني بقوة نحو الرغبة في ممارسة الشذوذ الجنسي مع أشخاص محددين عددهم لا يتجاوز 4 أشخاص..
والصفة الوحيدة المشتركة بينهم هي السن حيث أعمارهم مابين 60-70 عاماً، وقد سبق لي أن تحرشت بمعظمهم ونجحت محاولة واحدة وفشلت جميع المحاولات الأخرى وتعرضت لتأنيب شديد من بعضهم وكنت أندم بشدة بعد كل محاولة وأقرر أن أتوب وأمتنع عن تلك الأفكار وأبتعد عنهم تماماً...
ولكن بعد فترة تعاودني تلك الوساوس بقوة لا أستطيع ردعها وأشعر برغبة جامحة تدفعني للتفكير بهم برغم ابتعادي عنهم تماماً منذ سنوات بل حتى أنني لا أحفظ بأرقامهم ولا أعرف أماكن تواجد بعضهم حاليا...
وهنا لا بد أن أذكر تجربتين يمكن الاستفادة منهما في تشخيص حالتي الفريدة :
في إحدى المرات استدعيت طبيباً من جنسية عربية - ويعتبر وسيماً وجذاباً بالنسبة للكثيرين- وذلك لإجراء حجامة في منزلي ولم يكن هناك أحداً في المنزل وكان عمر الطبيب تقريباً في 65 من عمره وقد لاحظت منه بعض التصرفات الغريبة مثل تقبيل رأسي ومحاولة التلامس الجسدي معي ولكني شعرت بالاشمئزاز ومنعته من الاقتراب مني وقطعت معرفتي به تماماً بعد ذلك...
والحادثة الثانية هي أنني في إحدى السفريات اختليت برجل في الستينات من عمره وجرى بيننا نقاش جنسي حيث ذكر لي مغامراته الجنسية السابقة وبدأ الرجل يستميلني لممارسة الشذوذ وتقبلت الفكرة لبضع دقائق في البداية وبمجرد اقتراب ذلك الرجل مني خفت وشعرت بالاشمئزاز بقوة ومنعته ورفضت رفضاً باتاً ممارسة الشذوذ ومنذ ذلك الوقت أنظر إليه باحتقار وأرفض زيارته وأصبحت علاقتي به محدودة جداً بل لا أطيق رؤيته..
فهل حقاً أنا شاذ جنسياً؟؟؟.. لو كان ذلك... لماذا طوال حياتي لم أمارس الشذوذ سوى مرة واحدة ومع شخص اخترته من بين الآلاف من الناس.. ولماذا أشعر برغبة جنسية نحو أربعة أو خمسة أشخاص فقط معظمهم يعيشون بعيداً عني بل بعضهم الآن انتقل على دول أخرى... لماذا لازلت أفكر فيهم رغم أنهم سبق ورفضوا بشدة ممارسة الشذوذ معي بشكل قطعي...
لماذا لا أفكر في غيرهم مثلاً...
لماذا أحتقر نفسي لمجرد التفكير في ممارسة الشذوذ الجنسي مع غيرهم...
14/8/2019
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
ليس هناك ما هو غريب في استشارتك. لا يوجد أَي دليل على أنك تعاني من وساوس المثلية ولكن لديك ميول مثلية حاولت كبتها ولم تفلح في ذلك ولذلك بدأت رسالتك بالحديث عن كراهية الشذوذ الجنسي.
حاولت ممارسة الجنس المثلي أكثر من مرة واختيارك لرجال معينين ليس بالغريب فمن هم أكبر سناً منك هم أكثر احتمالا لكبت السر وثانيا فعاليتهم الجنسية أضعف من فعاليتك واحتمال استجابتهم لرغباتك ضعيف.
أنت رجل متزوج ولديك أطفال فحاول وقف هذا السلوك وتغلب على عصابك وتأزمك مع المثلية. الحديث مع معالج نفساني قد يساعدك في تجاوز أزمات أخرى لم تتحدث عنها وربما تلعب دورها في السلوك الذي تشير إليه.
وفقك الله