وساوس ومخاوف من الجيران تلازم عقلي
السلام عليكم، أنا طالب جامعي يمني مقيم في مصر، وأتابع موقعكم باستمرار لأستفيد من التجارب الاجتماعية فيه. لفت انتباهي على موقعكم قبل مدة, حالة غريبة وغير مألوفة من تونس عنوانها: جارتي دمرت حياتي تتحدث عن استدراج جارة لأحد جيرانها وإجباره على ممارسة الرذيلة تحت التهديد باتهامه زورا أنه كان يحاول الاعتداء عليها والصراخ بالعمارة إن لم يرضخ لطلبها فاستجاب الشاب المسكين لطلبها مكرَهًا وخوفا على سمعته ومستقبله المهني.
بعد أن قرأت عن هذه الحالة الغريبة والمخيفة، بحثت في الإنترنت (google) عن مدى انتشار هذه الوضعية فأحصيت بضع حالات مماثلة فقط لا تتجاوز العشر حالات أي أنها نادرة لحسن الحظ وهو ما طمأنني بعض الشيء،
لكن رسخت في عقلي أسئلة مخيفة:
ماذا لو تعرضت لنفس الحالة؟ أعمل إيه؟
وماهي سبل الوقاية من الوقوع في هذه الوضعية؟
وإن وقعت في الفخ هل أقبل طلب المرأة المعتدية وأنجو من باب أخف الضررين؟
أو أرفض تنفيذ طلبها وتتشوه سمعتي زورا؟
هذه الأسئلة أصبحت تلازمني في كل حين وأقلقت راحتي خصوصا أني شاب جذاب المظهر وقبل أيام حلقت لحيتي وشاربي لأجعل وسامتي تندثر وقد فعلت هذا كنوع من الحيطة والوقاية.
أحيطكم علما أني مستقر نفسيا وهذه أول مرة في حياتي أتعرض لوساوس
وكذلك أنا طالب جامعي متفوق في دراستي ومحيطي الأسري سليم
21/8/2019
رد المستشار
شكرا على مراسلتك الموقع.
هناك أولاً الاستشارة السابقة التي تأثرت بها والتي تم نشرها قبل أقل من ٣ أسابيع فقط. محتوى الاستشارة هي لشاب له تاريخ عائلي بالعمل الإجرامي وإدمان الكحول يسرد قصة عن جارته ويتهمها بإدمانه على الخمر والتدخين.
هذه روايته ولكن لم يسمع أحد رواية جارته وربما هناك رواية أخرى وهي الحقيقة. الصراحة الاستشارة هي لمستشير يعاني من اضراب ذهاني زوراني واستعمال الكحول. لذلك عليك أولا مراجعة هذه الاستشارة بصورة موضوعية.
رد فعلك لقراءة هذه الاستشارة يعكس صفات شخصية بالتفاعل عاطفياً وعصابياً بدون تقييم موضوعي عقلي لأبسط الأمور وهي قراءة استشارة على موقع إلكتروني أو رواية. على سبيل المثال بحثت في الإنترنت واستنتجت بأن هذه الروايات نادرة جداً وبالعشرات فقط وبالطبع أنت صاحب القرار الأخير حول مصداقيتها.
هناك أفكار زورانية وقلق وسلوك تراجعي حول التخلص من وسامتك. مدة هذه الأعراض أقل من ثلاثة أسابيع. عليك أن تراجع تقييمك لقراءة الاستشارة وإن لم تختفي الأعراض خلال ٣ أسابيع أخرى فعليك بمراجعة طبيب استشاري في الصحة العقلية.
وفقك الله