انتقال النجاسة
سؤالي لو في يدي أي أوساخ تحت الأظافر حتى ولو كانت طاهرة عندما ألمس شيء نجس وأقوم بعد ذلك بغسل يدي وأجد أن هذه الأوساخ موجودة يأتي في بالي وفي عقلي أن النجاسة علقت بتلك الأوساخ الطاهرة ونجستها لأنها لا تستطيع الانفصال عنها لأنها اختلطت بها وإذن النقط التي تنقط من يدي ليست طاهرة ويدي مازالت بها أوساخ نجسة وعندما ألمس أي شيء أرجع أنظف يدي ثم أغسل جميع الأشياء التي لمستها
أنا دائما لا أستطيع تنظيف ما تحت أظافري مائة بالمائة مع أني أقوم بتنظيفها على قدر المستطاع لكن بعدها أكتشف وجود أي وسخ حتى ولو كان صغير مثل نقطة الحبر أو أكبر قليلا ماذا أفعل لأني تعبت أحيانا أقول لنفسي أنا غير متأكدة من تغير قطرات المياه التي تنزل من يدي متغيرة أم لا لكن يدي نفسها إذا لمست شيء أكيد نجسته ولي سؤال آخر أنا يحدث لي أحيانا مثل الاتجاه يخرج مني بقايا صغيرة من الطعام إلى فمي بعد ساعات من تناول الطعام هل هو نجس مثل القيء وهل يجب أن أغسل فمي وأنقى منه
لأني أقول أن الهواء الخارج من أنفي غير طاهر
لأن البلعوم أصبح غير طاهر بمرور القيء به فأقوم بغسل فمي وأنفي
22/8/2019
رد المستشار
أهلًا وسهلًا بك يا أميرة على موقعك وأهلًا باستشارتك
أنا متأكدة أن أظافرك نظيفة من الأوساخ تمامًا وأنت تتعهدينها هكذا بالتنظيف الوسواسي
لكن فلنفرض أن هناك أوساخ كما في أيدي العمال وأصحاب الصنائع التي تلوث الأيدي، فإن النجاسة التي تصيب تلك الأوساخ تطهر بالماء مثلما تطهر اليد عند غسلها، وما ينقط من أصابعك طاهر، والأشياء التي تمسكينها طاهرة، ولا داعي أبدًا لغسل شيء مرة أخرى
بالنسبة لما يخرج من بقايا طعام، بعد ساعات من الأكل فلا أظنه وصل إلى المعدة لأن الطعام يتغيّر في المعدة في هذه المدة، وحيث لم يتغيّر فمعناها لم يصل إلى المعدة وإنما كان في الحلق أو أقصى اللسان.
والقيء لا يكون نجسًا إلا إذا خرج من المعدة، أما إذا عاد الطعام من المريء أو الحلق فهو طاهر. إضافة إلى أن الحنفية قالوا: إذا كان القيء أقل من ملء الفم، أي كان يمكن انطباق الفم بسهولة على الكمية الخارجة، فهو طاهر وغير نجس. فلا تفكري في تلك البقايا فهي إما طاهرة أصلًا لأنها لم تصل إلى المعدة، وإما وصلت ولكنها قليلة فلا تكون نجسة عند الحنفية.
ويتعلق بهذا قولك: (لأني أقول إن الهواء الخارج من أنفي غير طاهر لأن البلعوم أصبح غير طاهر بمرور القيء به فأقوم بغسل فمي وأنفي) في هذه العبارة خطآن شرعيان: أولهما: أن النجاسة في جوف الإنسان لا حكم لها، أي لا تسمى نجاسة يجب تطهيرها حتى تخرج من الجسد، أما إن كانت داخل الجسد فلا دخل لها في أحكام الطهارات ولا يجب تطهيرها. والبلعوم والمريء والمعدة والأمعاء، كلها من جوف الإنسان، حتى لو جرت النجاسة فيها، فإنها لا تؤثر على طهارة الإنسان ولا يجب تطهير هذه الأعضاء الداخلية، والإنسان طاهر حتى إن كان يحمل مثل هذا في جوفه.
وثانيهما: أنك حكمت على الهواء بالنجاسة لمروره في ممر متنجس!! الهواء لا يتنجس بهذا حتى خارج الجسد، فلو مرت الرياح فوق مرمى نفايات ونجاسات، ووصلت إلينا، تبقى طاهرة حتى إن شممنا رائحة النجاسة. وأما داخل الجسد فالمثال على ذلك هي الريح التي يخرجها الإنسان، هي طاهرة باتفاق، ولا تنجس صاحبها ولا تنجس ثيابه، ويكره الاستنجاء وتطهير الثياب بعد خروجها، بالرغم من أنها مرت على النجاسة داخل البطن.
نصيحتي أن تعتني بأمرين: الذهاب إلى الطبيب، وتعلم أحكام دينك، حتى لا تصبح حياتك جحيمًا بسبب الوسواس
كان الله معك وعافاك
واقرئي أيضا:
وسواس قهري الاستنجاء والتنجيس !
وسواس الاغتسال الأنف والأذن والفم !
وسواس طهارة أم وسواس نجاسة ؟
ويتبع >>>>>>: التنظيف الوسواسي ونجاسة ما تحت الأظافر م