أريد حلا
تحية عطرة.. بعتذر لما في هذا الخطاب من القسوة الشديدة.... حابب أبدأ من طفولتي.. الذكر الرابع والأخير, حسب حكايات أهلي كنت عصبي جدا وأنا رضيع وسريع البكاء بشدة.. وأنا طفل كنت أعاني من رهاب شديد جدا من التعامل مع أي شخص غريب وهدوء شديد جدا في المدرسة وعدم القدرة علي اكتساب أي أصدقاء.. بالإضافة إلى مشكلة في وجود أسلوب ناعم مائل لأسلوب البنات عنه لأسلوب الأولاد وحساسية مرهفة في التعاملات. وإن كنت موضع نظر للمدرسين لتقدم مستواي الدراسي.
ظل الرهاب مستمر معي مدة كبيرة قد تصل إلى البكاء في حالة التعامل مع أي شخص غريب. وعدم إمكانية التواصل مع أولاد الجيران واللعب معهم مثل الطبيعي في هذا السن.. بدأت أدرك مرض أمي العقلي وتصرفاتها الغريبة.. من التهيؤات ونوبات الصرع والمشاعر المتضاربة الغريبة... وأوقات الكلام الغريب جدا عن أشخاص وهميين. كان ممكن أتعرض لموقف أنها لا تتعرف علي ولكنها تتعرف على ابن عمي مثلا... وكنت مش عارف أعبر عن مشاعري في موقف زي ده ازاي.. بالإضافة إلى عدم قربي من أبي وخوفي الشديد منه.
في المرحلة الإعدادية بدأت في ممارسة العادة السرية.. كنت أتخيل نفسي كبنت أكثر من تخيلي أني ولد. زادت الإحباطات في ثانوي وخصوصا مع عدم القدرة على تكوين أصدقاء واعتباري ممل من زمايلي وعدم قدرتي على مجاراة زملائي الذكور في لعبهم وحوارهم.... بالإضافة إلى عدم القدرة على إقامة أي علاقات صداقة مع البنات..
كنت غير مدرك مرض أمي.. وكان عندي مشاعر استغراب وقلق بشدة... في دخولي الجامعة زاد الإحباط بشدة لنفس الأسباب ولكن بقوة نظرا لمجتمع الجامعة المفتوح.. وكان الهروب هو العادة السرية أو النوم وأنا ببكي.. كان البكاء بدون سبب شيء طبيعي بالنسبة لي. وبدأت التعرف على الإنترنت والشات الجنسي مع الذكور.. لم أقم بعلاقة مع ذكر نهائيا نظرا لخوفي الشديد من الدخول في علاقات من هذا النوع.. وكذلك لم أقم بعلاقة صداقة مع أي بنت نظرا لعدم إعجابهم بشخص أنثوي التصرفات وناعم وعديم الثقة بنفسه.
مع وفاة أمي كانت عندي حالة من التبلد الشديد في المشاعر.. عدم القدرة على البكاء أو إظهار الحزن. حالة من التهجم الشديد.. مفيش غير صديقة واحدة عارف أتكلم معاها (اللي بجواري في الدراسة)... كانت بتبكي وأنا بحكي لها عن التهيؤات اللي بتجيلي والظروف اللي بعيشها.. الكوابيس الغريبة.. قبيل وبعد وفاة أمي رحمها الله, بدأت سلسلة من التهيوؤات الغريبة وخصوصا أني كنت تقريبا أعيش وحدي في البيت مع أمي أو وحدي تماما بعد وفاتها...
مثل شخص يتكلم معي خلال نومي يوقظني (وأجد فعلا مشكلة في البيت أو مع أمي في هذا الوقت).. أو خلال مشي في الشارع أدرك أشياء معينة غريبة (مثل معرفتي أني سأقابل فلان صدفة.. الخ)... الشيء الصعب علي فهمه هو التحام تلك التهيؤات مع الواقع (مثل الشيء الخيالي من يوقظني وأنا نائم لألحق أمي وهي في مشكلة معينة في مرضها على السرير (واقع) ).. وأواقات تكون هجوم شديد علي وأنا نائم... من يعصر قلبي بشدة.. وأصحي بنوبة بكاء شديدة.. أو مجرد حزن أو رعب. أوقات بتكون الأحلام مجرد مشاعر مجردة... بدون أحداث نهائيا. مجرد حلم يتكون من مشاعر قوية جدا من الخوف والرعب.. أو من الحزن الشديد..
بعد التخرج من الجامعة.. ذهبت لزيارة طبيب نفسي بغرض أساسي هو التوقف عن السلوك المثلي الجنسي (من الشات مع المثليين.. أو المقابلة في الشارع بدون ممارسة)... وكان وصف الطبيب أني مش شاذ ولكني أعيش نوع من الرغبة في التوحد مع الأم والبعد عن سلوك الأب العنيف.. وصف لي عدة أدوية مثل زولام وانفرانيل. حققت تقدم شديد في تحسين جودة العلاقات الاجتماعية.. كنت أشعر بالطلاقة في الحديث مع الأصدقاء بدون الشعور بالإحراج أو الخوف أو القلق.. كانت أكتر فترة في حياتي قدرت أكون أصدقاء ولكن لم يتوقف التواصل مع المثليين على الشات. ولم أستطع تكوين أي علاقات رومانسية مع بنات من عمري.. لأني كنت دائما الأخ الظريف أو الممل أحيانا. ليس أكثر... توقفت من مقابلة الطبيب النفسي نظرا لسفره. وحسيت أني مجرد شغل وليس إنسان بيتعامل معي.. ولم أحاول أعيد المحاولة نظرا لفقدي الثقة.
بعدها بدأت أدرك غربتي في المجتمع.. يمكن لأن الناس شايفة أني شخص مثالي جدا.. خصوصا في بيئة العمل المليئة بالفساد واللا منطق في بلادنا العربية. حاولت السفر عدة مرات للخارج ولم أفلح في ذلك. حاولت الاربتاط بعدة بنات بطريقة رسمية (جواز صالونات).. بدأت أول مرة بفشل ذريع. مع رفض أهلي لها الشديد لعدم التوافق الاجتماعي واستغلال البنت لي (من وجهة نظرهم).. وكان إحساس شديد بالعجز وعدم الرجولة.
بعدها دخلت في أول ارتباط رسمي ولك أن تتخيل بنت قوية الشخصية تحب التحكم والتسلط (كعادة المجتمع الشرقي) ترتبط مع شخصية مفتقدة لأبسط المهارات الاجتماعية في التعامل البشري. وانتهت العلاقة بفشل ذريع وهروبي بجلدي من هذه العلاقة بدون أي تردد في الخسارة المادية. وبعدها كان المنفذ الوحيد هو الشات مع المثليين. وأوقات تكوين صداقات أون لاين مع رجال أو نساء بغرض الصداقة والفضفضة فقط. لكن كان إحساس عدم القبول لي من المجتمع والأصدقاء وإحساسي أنا بعدم قبول المجتمع بسماته الشرقية.. مع الوحدة الشديدة.. كل ذلك كان المتنفس له هو الشات مع المثليين .
بعد عدة محاولات لم تفلح, اخترت بنت كنت أراها شديدة البساطة والتلقائية.. في كل شيء.. كان مجرد قبولها لي (كجزء لقبولها حياتها وقبولها كل شيء في حياتها).. كان شيء إيجابي لي.. وتم الزواج وأعتقد أنها لم تحسبها جيدا.... وبعدها كانت المأساة.. عدم التوافق الجنسي.. كرهي لجسمها اللي كنت أراه فوق الوزن المثالي برقم كبير وطريقتها ورائحتها.. كان الجنس ممل.. قد أفقد الانتصاب لمجرد عدم إعجابي بجسمها المليء ورائحته.. بالإضافة إلى رغبتي الشديدة بالهجرة لتكوين مستقبلي وارتباطها هي الشديد بالبلد وعدم تفهمها لي أو خوفها الشديد من مجرد فكرة السفر.. لم تكن عندي القوة لاتخاذ قرار الانفصال وخصوصا مع وجود أطفال ليس لهم ذنب.. وأوقات كثيرة كنت ألتمس لها العذر بسبب عدم قدرتي توفير الجو اللي هي محتاجاه من حياة اجتماعية ثرية أو حتى حياة جنسية مرضية لها.
بدأت مرة أخرى في الشات الجنسي مع المثليين وأوقات مع البنات لو جات فرصة وبعدها قدرت أبطل السلوك ده لمدة سنتين كاملتين.. ولكن جاءت الفرصة أن زوجتي تبحث خلفي وتقرأ شات فيه حديث مع إحدى البنات كنت بشتكي فيه من زوجتي وعدم تحملي لها. وكانت بداية مرحلة أخرى في زواجي وخصوصا مع تكتمها الأمر وعدم مصارحتها لي.
بدأ الموضوع في الانفصال في النوم.. ثم لاحظت أنها هي شخصيا تقوم بعلاقات على الإنترنت... اكتشفت إحداها بالصدفة.. ثم اكتشفت الأخرى بعد بعض البحث البسيط.. لم أدرك مدى عمق العلاقات مع الرجال ولكن كانت بتتعرف على شخص جديد للمقابلة.. وكان في حوار مع شخص قديم من فترة طويلة بيتحدثوا كل يوم ليلا بعد ميعاد نومي.. أتذكر رغبتها في التحدث معاهم والفضفضة, والهزار..
الشك بدأ يقتلني وخصوصا مع سلوكي أنا شخصيا.. رد فعلي كان عنيف جدا.. وكان ردها بسيط أنها تفعل مثل ما أنا أفعل بالشات مع البنات... وكانت صدمة لي, ولحظة أراجع نفسي فيها بقسوة.. كان ألم صعب علي تحمله.. انكسار.. لا أعلم مدى معرفتها بسلوكي المثلي.. حاولت التلميح لها لكن كان ردها دائما يوحي أنها لا تعرف.
بعد هذا السلوك.. كرهت أن تكون حياتي الأسرية مثل حياتي في العمل مليئة بالتخوين والكره.. التمست العذر خصوصا مع شخص مثلي لم أقدر على توفير أبسط احتياجاتها... الملاوعة والمرواغة وعدم الصراحة من أبسط سمات الإنسان.. ولكن لا بد من تقبلها أحيانا.. حاولت أتكلم معها. أنها هي أيضا لا تقبلني كشخص أو كزوج.. صدقني أنا كنت متقبل عدم تقبلها لي..
بدأت مرحلة جنسية أخرى.. هي رغبتها في التحكم والتسلط خلال الجنس.. قد يصل إلى الضرب أوقات.. كنت بوافق نظرا لأني مش شايفها مثيرة جنسيا.. وأوقات لعدم رغبتي في الجنس معها بالطريقة المعتادة... ولو عملت بالأسلوب التقليدي بحس إني بمارس مع جثة ميتة... أحيانا كنت بحس إنها بتعمل كده اعتراضا على حياتنا.. أو اعتراضا على حياتها هي بالشكل ده...
أنا بدأت في متابعة أفلام البورنو.. وبدأت هي في التحول من إنسان منفتح على الحياة إلى إنسان آخر عندها وساوس مرضية.. كانت نصيحة أحد الأطباء أن لا أعلق كثيرا على الوساوس وشكها في الأمراض الوهمية, لأن النقد والهجوم سوف يزيد الموضوع... كان تفسيري أنا أنها غير راضية عن حياتها وكان ذلك تعبيرها عن الرفض.. وبدأت هي في الانفصال الاجتماعي عني.. كل خروجاتها مع أصدقائها أو مع أهلها بعيدا عني تماما. كانت علاقتها معايا مجرد الجنس كل كام يوم.. تحضير الأكل كل كام يوم... الواجبات المنزلية المعتادة... نتقابل صدفة في البيت.. تقريبا أكثر من نصف عمر زواجنا كان في هذه المرحلة.. وأنا أعيش في مزيد من الوحدة القاسية..
وأنا مش عارف أبطل السلوك المثلي في الشات مع الذكور.. خصوصا مع إحساسي بالوحدة وإحباطي الناتج عن فشلي في تكوين علاقات اجتماعية حقيقية.... قد أعرض جزء من جسمي لإثارة أحدهم.. وبعدها أشعر بندم وحرقة قلب شديدين.... وفي نفس الوقت مش عارف أكسب زوجتي.. حتى أولادي حسيت ببعد عنهم أو منهم.. في بيئة العمل كانت المشاكل من النوع الأكبر.. مشاكل لا حصر لها ما بين التزامي الشديد ودقتي وحبي للعلم وما بين الفهلوة والفساد الشديدين في بيئة العمل.. كنت بعاني من خبث الناس وألاعيبهم وأنا تقرييبا بمثابة (طفلة صغيرة) وسط ذئاب..
بعد انتهاء عدة مواقف سخيفة تعرضت لها وإعادة تفسيرها مني أو تجميعي للمعلومات من حولي أدرك أن الناس هنا بتخلق مؤامرات شديدة التعقيد أعجز عن تفسيرها.. أرغب كثيرا في الهجرة من مجمتعنا بكل سماته الشرقية من عدم الوضوح وعدم تنظيم الوقت وحب المراوغة وحب التحكم... ولا أستطيع السفر.. ولو أصريت حسيت أنها حتنتهي بجنونها الكامل.. أو انفصالها ثم جنونها... بحاول تعويض ذلك بالتعلم المستمر.. وكنت بعمل تقدم فيه بسرعة عالية جدا وكذلك بالعمل في شغل آخر ليس له مردود مالي كبير لكن معنويا بيعوض مشاكلي في العمل الأساسي وفيه خدمة تطوعية للمجتمع.. بستمر في هذا العمل إلى آخر أو منتصف الليل يوميا..
حاليا بحاول أقرب المسافات.. أتقبل كل الاختلافات.... كل يوم أستيقظ لوحدي من علي السرير بحس بفشلي الزواجي.. هل هو مجرد تنفيث لها ولحريتها.. هل هو مجرد انتقام.. مش عارف..... دخلنا في مرحلة جنسية جديدة.. هي تخيل وجود رجل آخر.. برغم تقززي الشديد خلال وبعد الجنس.. إلا أني بشعر أنها بتكون سعيدة جدا. قد تأتي لها الرعشة عدة مرات... بحاول ألا أزيد من هذه التخيلات المريضة.. وبحاول أقنع نفسي أنها مجرد ألعاب في السرير قد تكون متنفس للعلاقة. ومتنفس لعدم تقبلها لي كزوج..
مجرد إحساسي أني دمرت شخص معي إحساس قاتل وحولتها إلى مريضة نفسية إحساس قاتل مرعب ومخزي. بحاول أدخل في علاقة اجتماعية جديدة مع زوجتي.. مجرد رؤيتي لها أنها إنسان (وليس أنثى).. إنسان لها مشاعرها واحتياجاتها وحياتها المنفصلة.. أكون شيء إيجابي في علاقتنا بكل تأكيد.. مع عدم رسم دور الزوج بقدر الإمكان ولكن دور مجرد الصديق.. وعدم التركيز علي بأي صورة... شعرت أني كسبت كتير في علاقتنا..
حاولت الدخول في علاج جديد.. مع إحدى المتخصصات في العلاج النفسي المعرفي السلوكي.. وكانت النهاية مصارحتها بحبها لي.. وحسيت باستغلال منها ولظروفي وأنهيت العلاقة بأسرع ما يمكن. وزي ما قلت لك سمات المراوغة والغش سمة أساسية في الإنسان هنا...
إحساسي بالوحدة بيتزايد.. قلة مهاراتي الاجتماعية وقلة الثقة بالنفس ووجود قلق في التعامل ورهبة كان له تأثير كبير جدا في تقدمي الوظيفي ومنافستي لأقراني.. كان آخر مقابلة عمل.. اجتزت العديد من الاختبارات وفي آخر اختبار شفهي.. كان رد الممحتن.. أنت ممتاز فنيا.. لكنك مش عارف تقنعني بكده.... الجملة دي سمعتها كتير أوي.
أمنية حياتي أن أبطل السلوك المثلي.. مش حابب أكون كبير في السن ولي مصائب بهذا الشكل.. الغريب يا أخي أن لا أستثار من الرجال. بالعكس أستثار بشدة من النساء, ولكن في نفس الوقت بشعر بعدم استحقاقي لإقامة علاقة مع بنت. بحس إني غير أهل لذلك.. بشعر بإحراج أمام نفسي.. بحس كده إني غير مكتمل الرجولة علشان أعمل كده.. not man enough to deserve a woman.. حتى الإحساس ده بيكون مع زوجتي خلال الجنس..
وبدرك إني دائما عايش إني في دائرة مغلقة.. اكتئاب. حزن.. عدم القدرة على التواصل مع الناس.. الفشل.. الوحدة.. الإحباط.. الاكتئاب.. العادة السرية وأفلام البورنو والشات مع المثليين.. مزيد من الإحباط والاكتئاب والتوتر.. مزيد من العزلة.. وهكذا..
بحاول الهروب من خلال القراءة الكثيرة والتعلم المستمر.. ولكن بحس إني بروي أرض أخرى غير الأرض اللي محتاجة مياه.. هل فاهمني؟ مش ده اللي أنا فعلا محتاجه.. محتاج أروي مشاعري ووحدتي. بتعب من نظرة الناس لي وأنا شايل كتاب في كل مكان وأقرأ في كل وقت.. تخيل؟ بتعب لما أتعلم شيء جديد وأنا عايش وسط ناس تعشق الجهل.. تخيل؟ بتعب لما أحط كتاب على مكتبي وألاقي زميل عمال بيسخر مني يقولي (إيه ده.. قصة الدراسة الثانوية).. وأنا بقرأ كتابين أو تلاتة في الشهر وهو مش بيعرف يقرأ حتى اللغات اللي أنا بقرأ بيها..
بحاول التقرب من ربنا, الاستغفار له والحمد والامتنان ومساعدة الغير.. قد يصل هذا إلى مخرج.. مش عارف.. أوقات بحسبها إنها كلها قضية إيمانية في الأول وفي الآخر.. بس بتعب أوي من الصلاة وسط ناس مش بتتحرج إنها تنهش في لحم بعضها... من خطب جمعة كلها كذب وخداع وبعد عن الواقع.. بتعب من الناس الملحدين..
بحاول أخرج من القمقم اللي أنا فيه اللي مليان شكاوي. خصوصا لما باكتشف أني متسبب بآلام ناس
أخري.. وناس قريبة مني... وأقول إني يمكن لما أراعي اللي حوالي, ربنا يكرمني ويحل مصيبتي..
أعمل إيه؟
آسف للإطالة.
25/8/2019
وأرسل مرة أخرى يقول:
أريد حلا
تحية عطرة.. استكمالا لبعض التفاصيل..
إحساس الوحدة بيكون قاتل.. الإحساس ده من طفولتي وعدم وجود أصدقاء. مرورا بالمراهقة وحتى الآن في الأعياد والإجازات, تتجنبني زوجتي وتفضل قضاء الوقت مع أصدقائها أو عائلتها. أوقات بنتناقش بدون فائدة أوقات بنتخانق.. وأوقات برضا بالأمر الواقع.. بكون بأشعر بألم شديد. بخاف أكون لوحدي في البيت.. بخاف أفتح البورنو تاني أو أتكلم مع مثليين.. بأضطر أخرج. ولو خرجت بكون قاعد لوحدي بأحرج جدا لما بكون جدا وخصوصا لو قابلت حد صدفة في نفس المكان... بآخد معايا كتاب أو ورق أكمل شغلي.. وبيكون الموقف محرج برضه.. أكون وسط ناس بتضحك وتتكلم وأنا شغال كده...
نوبات الهجوم اللي بتجيلي من ممارسة العادة السرية (بصورة مثلية سلبية أنثوية) أو الشات مع المثليين.. موش بتيجي على طول.. لكن بتزيد جدا مع المواقف الاجتماعية المحرجة.. وخصوصا مع حد عنده رهاب اجتماعي.. وبتزيد جدا مع الإرهاق بعد العودة من يوم عمل مرهق.. لكن لو الصبح وأنا في تركيزي ونشاطي مش بأشعر بأي رغبة في الاتجاه المثلي ده...
الرغبة المثلية... ممكن أوصفها أكتر أنها شعور إني أنثى أو إني مفتقد رجولتي.. وليست الرغبة في ذكر... أو ممكن تقول الخلل في الهوية الجنسية أكتر ما هو رغبة مثلية. بالعكس أنا بقرف من الرجال.. وبحب السيدات لدرجة نفسي أكون منهم!!
إحساس الاكتئاب والبكاء بدون سبب مازال موجود ولكن قل كثير مقارنة بحالي من 20 سنة.. هو موجود لكني متحكم به..
بشعر بالذنب الشديد مع زوجتي.. من واحدة اجتماعية جدا بتحب الحياة ومتفائلة.. تحولت إلى واحدة بتجيلها نوبات قلق كتير وأرق دائم وتوهم مرض.. بتعمل تحاليل وتزور أطباء كثير بدون أي داعي.. وبأنب نفسي كتير إن لي دور في آلامها...
بيزيد الاكتئاب مع قلة مهاراتي الاجتماعية ومع لؤم الناس وخبثهم في التعاملات.. مش عارف أقولك إيه.. لكن كمية المقالب والخباثة اللي بشوفها بتكون صعبة جدا.. وبعدها بيجيلي إحباط وقلق شديدين.
جربت غمس نفسي في العمل والدراسة.. جربت ممارسة الرياضة.. القراءة.. حتى الصلاة والتدين.. زي ما حكيت لك.. بروي حوض زرع آخر.... مازال الاحتياج الحقيقي بالانتماء للناس والقبول والحب مفقود..
أنا متفائل خير والله.. عارف إن ربنا كريم.. بس حاسس إن أنا تايه وسط ناس كتيرة..
معرفة الطريق بسيطة وسهلة بس أنا مش عارف أوصل لها...
28/8/2019
رد المستشار
واضحا من رسالتك الاكتئاب.. ومشاعر الإحباط من خلال العبارات التي وردت في رسالتك. ولكن الأهم هو إدمانك على الشذوذ من خلال أفلام البورنو والشات مع المثليين. صحيح أنك تعاني من خلل في الحياة الزوجية، لعدم تقبلك لزوجتك بسبب جسمها أو رائحتها، ومن ثم العزوف عن حياتك الجنسية معها وانفصال كل منكما عن الآخر، ومن ثم اكتشاف زوجك مراسلتك لامرأة أخرى.
وتكتشف أنت أيضا أنها على تواصل أو علاقة بالنت.... جعلتك أمام أمر واقع ومر في نفس الوقت.. وتفتر العلاقة بينكما.. وبقت حياتكما مجرد شكليات أمام الآخرين.. لا أريد الاسترسال في سرد ما تضمنته رسالتك. ولكن الاهم من ذلك هو أنت.. أنت من يملك زمام الأمر في تغيير حياتك وحياة زوجك.. اجلس مع زوجك وافتح معها حوار.
واطلب منها أن يكون الماضي في طي النسيان.. ما كانت عليه حياتكما وما تخللها من سلوكيات لتكن من الماضي... وفي نفس الوقت احذر أن تخبرها عن ميولك وشذوذك الجنسي.. والمهم أيضا إدمانك على المواقع الجنسية الشاذة الذي تزيد الطين بلة... ابتعد نهائيا وحاول أن تستغل اللحظات في دعوتك إلى الله والتقرب إليه والاستغفار وأن تحمد على كل شيء...
الشيء الآخر كلاكما بحاجة إلى مساعدة من خلال معالج نفساني مختص بالعلاقات الزوجية الذي سوف ييسر لكما ويساعدكما في حل الخلافات الزوجية..
واقرأ أيضا :
في علاج البرود والخيبة.. وصايا خبيرة
علاج الضعف الجنسي ماذا عن مرحلة الرغبة ؟
زوجتي لا تثيرني جنسيًا
ويتبع>>>>>: زوجتك هي الحل م4