خيانة أبي لأمي وكرهي له
السلام عليكم...
أنا فتاة شابة وعزباء عمري 20 سنة... كنت أعيش حياة هنيئة مع أمي وأبي وأخي الذي عمره 26 سنة..... منذ عدة أشهر اكتشفنا أن أبي يقوم بالمراسلة وبالاتصالات كثيرا في الهاتف مع امرأة أخرى... فانصدمنا وخرجنا من المنزل بمرافقة أمي إلى منزلها الثاني.... وقد قام في البداية بإنكار أنها امرأة..... ولا أعرف كيف اقتنعنا ورجعنا إلى البيت..... بعد عدة أيام وفي رمضان..... قام أخي الكبير بملاحقته وانصدم أنه وجده في بيت هذه المرأة وقت الإفطار....
المهم انكشف أمره ولم نتحدث معه عدة أسابيع.... ولم نبلغ أمي خوفا عليها..... وفي النهاية تحدثت معه لكي يفصح عن حقيقة الأمر لأمي لأني لا أستطيع الكذب عليها وهي أصلا مدركة بعض الشيء للموضوع نظرا لتأخره للعودة إلى البيت..... وبعد كد وعناء أخبرها... واعترف لها وطلب منها السماح...... منذ هذه الحادثة وتغير كل شيء في المنزل..
أمي أصبحت جدا عصبية من أتفه الأسباب وتدهورت حالتها الصحية ونحف جسمها كثيرا..... ورغم مرور شهرين لم تنسى الموضوع بعد.... فقد كانت مصرة على ترك أبي... ثم بمساعدة الأهل سامحته...... مشكلتي أنني أكره والدي بعد فعلته رغم أنني كنت أحبه حبا لا يوصف وأشعر بعدم الأمان.... وأخاف أن يعاود الكرة مرة أخرى..... لأنني لا أثق به مجددا......
وأصبحت أراقب كل تحركاته خوفا أن يبقى باتصال مع تلك المرأة...... انصحوني أرجوكم كيف أتخلص من هذا الشك لقد كرهت حياتي....؟
بالإضافة أن أمي صارحتني بأمر يخص علاقتهما الحميمية..... وقالت لي أنه منذ خيانته أنه أصبح يمارس العادة السرية القبيحة...... واليوم..... انصدمت لسماع أبي يجامع أمي......... لأول مرة في حياتي...... أنا لا أتجسس عليهما ولكنني أفهم ما يحدث عند غلقهم الباب......... حيث أرى أن أمي هي الضحية... وأشعر أنها تقوم بمجهودات إضافية لكي ترضيه ولكي لا يذهب لغيرها...... كما أشعر أنها حياتها الزوجية غير سعيدة..
هي لا ترغب في الطلاق ولا تريد تركنا.... بل تريد أن يستقيم أبي لوجه الله
انصحوني... ماذا أفعل؟
2/8/2019
رد المستشار
الابنة العزيزة... واضح من رسالتك وبالنظر إلى عمرك.. أنك محدودة في خبراتك بالحياة.. والأقدار تعطيك فرصة للتعلم والنضج!!
الوالد يقيم علاقة مع امرأة وأمك تختلف معه أو تتعارك أو تهدد بترك بالمنزل
أمامك اختيارات.. منها أن تتدخلي في هذا الأمر كما فعلت وتفعلين
ويمكنك الآن تقييم هذه التجربة.. هل أفادت بشيء؟؟ هل تغير مسلك الوالد؟؟ هل تحسنت علاقته مع والدتك بتدخلك؟؟
وأمامك اختيار آخر.. هو أن تحافظي على علاقة طيبة بوالدتك وأن تحاولي فهم مبررات أو دوافع سلوك الوالد.. وكل سلوك هو محاولة لإشباع احتياجات ما.. بطريقة قد تكون لائقة ومناسبة أو غير ذلك.. وفهم أبعاد الموقف يعين الشخص نفسه في البحث عن طرق أشباع أخرى، ويعين من حوله في تفهم موقفه
وأمامك اختيار أن تعتبري الأمر خارجا عن دائرة تحكمك وسيطرتك وبالتالي لا تخوضي فيه ولا في تفاصيله ولا في وقائعه مع استمرار دعمك للوالدة
المقصود هو أن التركيز على دورك أنت وما تستطيعين القيام به فعليا هو الأهم والأنفع من الدخول في دوامات وتشابكات علاقة والدك بوالدتك وفيها تفاصيل لا تعرفينها ولا يفيد أن تتدخلي فيها أو علاقة والدك بامرأة لا نعرف أسبابه ولا دوافعه ولا ملابسات علاقته بها
لو أن والدك يستمع لنصيحة أحد من الكبار.. يمكن لأخيك أن ينقل له الصورة فينصح الوالد والأهم من هذا كله أن تركزي في دراستك لأنه ربما نكون بصدد طلاق أو ما شابه بين والدك ووالدتك وأتمنى ألا يقع هذا، ولو وقع أتمنى أن يتأخر حتى تكوني قد انتهيت من دراستك وتستطيعين الاعتماد على نفسك ماديا
هذه إجابة واستجابة سريعة مني جاءت على قدر ما هو متاح من معلومات وهي ترسم بدايات طريق..
وسأنتظر متابعتك ونحن معك.. والسلام