نقص في العاطفة والحنان
السلام عليكم
أعاني من نقص في العاطفة والحنان، فمنذ صغري لم أحظى بالاهتمام العاطفي من جهة أمي، كانت تلبي لنا طلباتنا المادية فقط، كما أنها متسلطة مما أدى إلى أن تتكون عندي شخصية اتكالية وقلقة،
أنا في الترتيب الثالثة من بين أربع أبناء، فكانت أمي تتظر ولدا وفوجئت بي أنا، فعندما ولدت أخي قالت لنا أنها تفضله علينا لأنه ولد، أما أبي فكنا نراه أيام العطل، وكان يتجاهلنا ولا يكترث إلينا، حتى صباح الخير لا يردها علينا، حتى أصبحنا راشدين فأصبح حواره فيه نقد وتجريح واستفزاز، ،ولما تزوجت مورس علي كافة أشكال العنف من طرف طليقي.
مشكلتي هي أنني زاد لدي تعطش بالاهتمام والحنان، ماذا علي فعله ؟؟،
أنا محبطة ولما تزوجت مورس علي كافة أشكال العنف من طرف طليقي
4/9/2019
رد المستشار
أهلا وسهلا بك معنا
أختي الكريمة تفرض الحياة علينا أحياناً واقعاً مريراً قد لا يكون لنا حيلة فيه ولكن إن كنا لا نملك الفعل فنحن نملك رد الفعل.
فإما أن نتجرع العلقم أو نرفض تناوله
نعم لقد قست الحياة عليك وأمامك خياران إما الاستسلام لدور الضحية والتباكي على ما حدث،
أو أن تقولي كفى ولا مزيد لا تستسلمي فالضربة التى لا تقتلنا تقوينا وإن تركت نفسك لفيضان الألم سوف تغرقين فالعالم مليء بمن مروا بظروف أسوأ منك خذي منهم العبرة واستقوي بقصصهم فلست أقل منهم قوة وعزيمة.
إن حاجتك للحب والاحتواء حق مشروع فمن منا لا يتوق لتطييب خاطره أو ضمه لحضن حنون ؟؟
ولكن أنا أولى بضمي ... نعم كما قرأتها امنحى نفسك ما تريد أن يعطيه الآخرون لك كما نقول في مصر "طبطبي على نفسك وهوني عليها الوطء" هناك تمرين نوصي به من هم في مثل حالتك:
"بأن يجلس في غرفة خافتة الاضاءة ويسترجع صورة ذاته وهو طفل ويحاول قدر الإمكان أن يتخيل نفسه طفلاً ثم ينظر إلى حائط قريب منه ويتخيل نفسه الراشدة تقبل عليه وتحضنه"
افعلي هذا التمرين وانظري ماذا سيحدث لك بعدها وكيف سيخفف عنك...
اقرئي مقالات وكتبا عن شفاء الطفل الداخلي وعن الاحتياجات النفسية وكيف نشبعها وأرشح لك كتب مارشال روزنبرج، واهتمي بذاتك ورعايتها عن طريق إكرامها روحا ونفسا وجسدا وعلما
بينك وبين الشفاء الروحي قرار ... قرار بأن تقولي كفى ... من خلقك لن ينساك فلنا ولك عند الله متسع صليه وناجيه فأبوابه مفتوحه لا تغلق.
وطمئنينا عليك.