أعراض خطيرة من وسواس الشذوذ
السلام عليكم ورحمة الله، الحمد لله أنا شاب أبلغ من العمر 21 سنة، أدرس في كلية الفيزياء السنة الثانية لي، أقطن في الحي الجامعي بعيدا عن أهلي، مشكلة الوسواس بدأت معي في سن 18، حيث جائت الفكرة في رأسي من العدم، للعلم لم أفعل هذا الفعل والعياذ بالله من قبل، لكن لم يكن الوسواس قويا فعليا آنذاك حيث كانت الأفكار تأتي من حين لحين وليس كثيرا. اجتزت شهادة البكالوريا ونجحت فيها الحمد لله وسجلت في الجامعة في العاصمة،
للعلم أن العاصمة تبعد عن المنزل 60كم، ولهذا حجزت مكان في الحي الجامعي وهناك التقيت بمجموعة من الزملاء الذين اشتركت معهم نفس الرواق، وكنت أجلس معهم وكانوا يدخنون الحشيش، أغواني الشيطان في يوم من الأيام وسقطت في فخ المخدرات وجربت الحشيش، وهناك انقلبت حياتي رأسا على عقب .. بعد مدة 3 أشهر أصبحت أستهلكها كل يوم وبعدها أصبحت أتعاطى أقراص الترامادول وليريكا مع الحشيش طبعا، ولمدة سنة أصبحت مدمنا، والطامة الكبرى هي أن الوسواس بسبب الحشيش أصبح يقوى يوما بعد آخر، والأفكار أصبحت تشغل معظم أوقاتي أصبحت موسوس .. أعدت السنة الأولى وهنا كانت كالصدمة والقطرة التي أفاضت الكأس.
انعدمت ثقتي في نفسي وأصبحت عندما أفيق كل صباح تأتيني فكرة أنت شاذ . بقيت على هذا الحل لمدة 5 أشهر وأنا أعاني ولم أكن أعلم أن هذا النوع من الوساوس موجود وفي وللعلم في هذه الفترة توقفت عن التعاطي نهائيا، أعلنت جهاد نفسي وتبت توبة نصوحة الحمد لله، أصبحت أحافظ على الصلاة في المسجد، تلاوة القرآن وفترة التوبة كانت في رمضآن وهذا ما ساعدني كثيرا، أصبحت أشاهد مقاطع المشايخ وعزمت على الالتزام وتوقفت عن مشاهدة الأفلام الإباحية بعد 9 سنوات إدمان،
وأنا الآن في الشهر الرابع من التعافي بدون أي زلات بفضل الله عز وجل، وجدت العلاج السلوكي عبر تصفحي لاستشارات قديمة وبعد مدة وصراع أصبحت الأفكار لا تضايقني، لكن بعد مدة حدث ما لم يكن في الحسبان، أصبحت مهووسا بأني أتصرف كالمخنثين وأصبحت أراقب طريقة المشي مرارا وتكرارا، وأرى بأن الناس ترى بأنني شاذ،
تطورت الأعراض أنني أرى نظرات الناس غريبة جدا نحوي ومن حين لآخر أسمع تعليقت وأنا في الطريق على طريقة المشي "أنت شاذ" ومجموعة من الرفقاء أصبحت أرى أنهم يستهزؤون بي لكن ليس بطريقة مباشرة لكن عبر الكلام المشفر .. لولا صلتي بالله لكنت انتحرت والعياذ بالله،
بعد مدة استطعت أن أقنع نفسي بأنها مجرد وساوس وهلوسات سمعية .. تعافيت لمدة أسبوعين وعدت لحياتي الطبيعية. وحدث ما لم يكن في الحسبان، وأنا في طريقي لصلاة الفجر، بجانب المسجد كانت جالسة عجوز متشردة (ليست في كامل حالتها العقلية)، عندما مررت بها قالت بالحرف الواحد "هل أنت رجل أم مرأة" أعادتها ثلاث مرات وكانت تصرخ وأفزعت كل المصليين لهذا عرفت بأنها ليست هلوسة وإنما حقيقة ..
أصبت بذعر لم أجربه طيلة حياتي .. صليت وعدت للمنزل مسرعا وأنا لم أستوعب بعد، بدأت أفكر أن كل الناس ترى بأنني شاذ، وقلت في نفسي أنني كذبت على نفسي طوال هذه المدة وأنني حقا أصبحت أتصرف بتخنث .., حالتي جد معقدة، لم أعد أعرف من أنا،
ترددت في زيارة الطبيب النفسي وتابعت العلاج السلوكي لكن بدون جدوى، طوال اليوم وأنا أفكر في تصرفاتي أمام الناس كيف كانت وكلما أسترجع ذكرى أرى أنني تصرفت بتخنث، أنا في حالة انهيار تام، هل يمكن لوسواس الشذوذ أن يجعلني أتصرف كالمخنثين ؟ هل له السيطرة على كامل جسمي وأنا ليست لدي سيطرة ؟
أم أن هذه الأشياء التي تحدث مجرد وساوس وهلاوس سمعية ؟
ساعدوني وأجركم على الله ..
8/9/2019
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
أعراض طبنفسية
أعراض موجبة
أعراض تفارقية وأفكار جنسية وهلاوس سمعية. هناك إشارة إلى إدراك وهامي
أعراض سالبة
لا توجد إشارة واضحة.
التوازن الوجداني
موقع اكتئابي مزمن.
الفعالية المعرفية
لا توجد إشارة واضحة رغم تدهور الأداء قبل فترة.
تاريخ طبي
اضطرابات نفسية
اضطرابات نفسية وسلوكية استعمال الحشيش.
اضطرابات طبية
لا يوجد.
تاريخ شخصي
صدمات Trauma
لا توجد إشارة واضحة.
تأزم عائلي
Family Conflicts
لا يوجد.
تاريخ مهني
Employment
طالب جامعي.
تاريخ جنسي
Sexual History
لا توجد علاقة جنسية بل أفكار حول التوجه الجنسي وقلق .
تشخيص طبنفسي محتمل
استعمال الحشيش في الماضي.
اضطراب ذهاني غير معرف.
توصيات الموقع
الأعراض التي تشير إليها وخاصة في نهاية الاستشارة تشير إلى وجود عملية ذهانية غير معرفة تماماً تشمل وجود وساوس أو أوهام مزمنة هلاوس سمعية وإدراك وهامي مع حادثة امرأة بغير كامل قواها العقلية.
لا فائدة من علاج سلوكي ويجب أن تراجع استشاري في الطب النفسي لوضع خطة علاج للسيطرة على الأعراض مع استعمال عقاقير معينة أولا وبعدها يمكن الحديث عن العلاج السلوكي.
لا تعالج نفسك بنفسك وتوجه إلى مصحة نفسية قبل أن تتحول الأعراض إلى اضطراب نفسي مزمن.
وفقك الله.