أنا أبغي أموت
أنا لما كان عمري تسعة سنوات كان أحد يحاول يعتدي على يومها بس ما قلت لي أحد إيش صار لي أنه أحد حاول يعتدي علي، وصلن من يوم ما كنت صغيرة وأنا ما كنت أعرف أقرأ ولا أكتب لي ما صار عمري 14 سنة وهذا شيء سول العقد من أول بس عندي وسواس قهري واكتئاب بس ما أحد يدري إيش السبب ؟
فأنا دائما أحاول أسكت، أنا أبغي أسكت بعدين بقول لنفسي ليه أسكت أنا أبغاهم يحسون الحين صار عمر 18 سنة، أنا حاولت أنتحر ثلاث مرات وأكثر مرة أكلت فيها حبوب خمس حبات.
أنا لسه أفكر في الانتحار أنا أبغي أموت أنا كرهت حياتي ليش ما أنظف، ليش ما أنظف دائما جسمي وسخ أنا أحس أني وسخ أنا أكره نفسي، بس لازم قدام أهلي قاعد أضحك أضحك أنا أبغي أبكي أبكي على كتف أحد والله أني تعبت تعبت، نفسي أبكي على كتف أمي، أحد من إخواني أخواتي أبوها واحد بس
المشكلة أنا ما أعرف أكتب كويس أنا الحين اللي أقوله على ترجمة جوجل بالصوت فإذا فيه خطأ لغوي أتمنى يسامحني الشخص الذي يقرأ هذه الرسالة،
حتى أنا كان عندي أحلام أنا أبغي أعيش بس ما عاد أحس بطعم الحياة والحمد لله على النعمة أي والله الحمد لله النعمة بس
يا أخي أنا أكره نفسي أكره نفسي أتمنى تساعدوني يكتب لي شيء يساعدني
أتمنى تسامحوني على الأخطاء اللغوية
يا رب يا رب أحد يساعدني يا رب
9/9/2019
رد المستشار
صغيرتي ..."خديجة".. منذ طفولتك البريئة تحملين ما ينغص نفسك ويكدرحياتك ويحزنك.. ولربما ما مر بك جعل حياتك جحيما.. لم تبوحي بما يختلج صدرك وكبرت وكبر معك الألم... قرأت رسالتك البسيطة وأحسست بالعبرة ...فرسالتك واضحة, لا يهم الأخطاء اللغوية ..
يا صغيرتي تعانين من الاكتئاب من خلال التعبير البسيط لشكوتك المرة .. وإلى جوار الاكتئاب الوسواس القهري .. وكلاهما ألعن من الآخر... المهم... سوف آخذك معي قليلا لأحكي لك عن عوامل خطر إيذاء النفس والتفكير أو محاولة الانتحار.... من الناس, من يقومون بإيذاء أنفسهم وهم المراهقين والشباب، على الرغم من أن بعضم من فئات عمرية أخرى، قد يقومون بإيذاء أنفسهم. وفي سنوات المراهقة المبكرة يبدأ إيذاء النفس.. وهي الفترة التي تكون العواطف أكثر تقلباً، ويواجه المراهقون ضغطاً متزايداً من الأقران، والشعور بالوحدة، والنزاعات مع الوالدين، أو يواجهون صعوبة مع الأشخاص أصحاب السلطة الآخرين.
على الرغم من أن إيذاء الذات لا يكون عادة محاولة انتحار، فإنه يمكنه أن يزيد من خطر الانتحار بسبب المشكلات العاطفية التي تحفز إيذاء النفس. كما يمكن لنمط إتلاف الجسد في أوقات الحزن أن يجعل من الانتحار أمرا أكثر احتمالًا. وبما أنك في ربيع العمر سبعة عشر سنة أي في سن مراهقة تكون الخطورة في إيذاء النفس مترافقة أحيانا مع مشاكل عاطفية التي تُسبب إيذاء النفس، كما يمكن أن يؤدي نمط تدمير الجسم في أوقات الضغط، إلى زيادة احتمال حدوث الانتحار.
بالطبع رسالتك لا تحمل أو تشير إلى إيذء النفس بل إلى رغبتك بالموت (أنا أبغى أموت) (أنا حاولت أنتحر ثلاث مرات وأكثر مرة أكلت فيها حبوب خمس حبات) (أنا لسه أفكر في الانتحار أنا أبغى أموت أنا كرهت حياتي).
انتبهي لما سأكتبه لك, وبكلمات بسيطة.. وعليك أن تدركي وتعي الأسطر التالية, من علامات التحذير والخطورة من انتحار شخص مراهق ما يلي:
1- التحدث حول الانتحار أو الإشارة إليه؛ على سبيل المثال، التفوه بعبارات مثل "سأقتل نفسي"، أو "لن أسبب لكم مشكلات من بعد اليوم".. او مثل ما ورد في رسالتك (رغبتك بالموت (أنا أبغى أموت) (أنا حاولت أنتحر ثلاث مرات وأكثر مرة أكلت فيها حبوب خمس حبات) (أنا لسه أفكر في الانتحار أنا أبغي أموت أنا كرهت حياتي))
2- التحدث حول الموت أو الكتابة عنه... كما ورد برسالتك (مجرد الكتابة أو الإشارة أو التحدث عن الموت أو الانتحار)
3- الإصابة باضطراب نفسي، مثل الاكتئاب (تشكو من الاكتئاب.. أنا أكره نفسي ...أنا أبغى أبكي أبكي على كتف أحد والله أني تعبت تعبت نفسي أبكي على كتف أمي أحد من إخواني أخواتي أبوها واحد بس)
4- وجود محاولات انتحار سابقة ((أنا حاولت أنتحر ثلاث مرات وأكثر مرة أكلت فيها حبوب خمس حبات) أو تاريخ عائلي من السلوك الانتحاري
5- الشعور بالعيش بلا غاية أو الشعور باليأس
6- الانسحاب من التواصل الاجتماعي
7- تقلبات مزاجية
8- التصرف بتهور أو بعدوانية
9- تغيير الروتين العادي، بما في ذلك أنماط الأكل أو النوم
10- التخلص من المتعلقات أو ترتيب الشئون عندما لا يوجد تفسير منطقي آخر يبرر سبب القيام بهذا الأمر
11- حدوث تغيرات في شخصية المراهق أو كونه قلقًا أو غاضبًا بصورة حادة
12- زيادة تناول الكحوليات أو تعاطي المخدرات
13- وجود جروح أو حروق دون مبرر سببها إيذاء النفس
ضاقت بك الدنيا يا صغيرتي ... إلى هذا الحد كرهت نفسك.. محاولة انتحار ثلاث مرات.. ولا تزال أفكار الانتحار في رأسك...
صحيح أنك تعانين الاكتئاب والوسواس القهري.. لكن هناك أشياء أخرى... لابد أن تصرحي بها هل أنت مرفوضة؟ وفاشلة؟ ومضطربة العلاقة الأسرية بين الوالدين ؟... هل تتعرضين لضغط نفسي ولا لديك القدرة على التكيف؟.
وسؤالي..... ما الذي دهاك يا صغيرتي؟.. ستقولين ماضي طفولتي والتحرش..ذاك ماض قد ولى .. لا ذنب لك ولست مسؤولة عما كان.. صحيح يبقى أثر في النفس .. ولكن له علاج.. اطمئني.. ستقولين والاكتئاب والوسواس .. أيضا لهما علاج.. وعلاجهما بسيط ...
ضرورة استشارة الطبيب يجب عليك الحصول على المساعدة العاجلة إذا كانت هناك أفكار، أو محاولة الانتحار. فما عليك إلا التحدث مع شخص موثوق، مثل صديق، شخص مقرب، ليساعدك على أخذ الخطوات الأولى للذهاب إلى الطبيب. الطبيب سيبذل جهدا وسوف يسخر نفسه لك ...
ابدئي بخطوة واحدة.. وهي أن تشدي الرحال إلى طبيب نفساني .. لا تتجاهلي مشكلتك ..لا يتملكك الحزن والأسى واليأس أو حتى الغضب. بل أجدر بك أن تحاولي طمأنة نفسك أولا.... بأن كل مشكلة ولها حل...
احترامي لك.
واقرئي أيضًا:
الأفكار الانتحارية والتعامل معها