اجتماعية نفسية
مرحبا، أنا بنت عمري 18 .. علاقتي بأهلي أبدا مو منيحة بالنسبة لي علاقتي مع أبي عادية مع أنه بحبني كتير بس هو خانقني علاقتي بأمي كانت سيئة كتير أما هلأ هي منيحة شوي علاقتي بأخي نص نص حسب مزاجي .. عايشة مع ستي وجدي وبيت اهلي قريب علي .. عايشة مع ستي من زمان لأنه هي متعلقة فيني وأنا نفس الشيء.
بفضل كون لحالي وعيش لحالي مع أنه أنا حدا كتير اجتماعي بصير عندي صحاب بسرعة بحب حياتي مع رفقاتي طبعا أهلي ما بيعرفوا أنه أنا عندي صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي غير التي بيعرفوا فيها، عرفوا مرة وحرموني من موبايلي ومن دراستي وهلأ رجعت على مدرستي
حاولت أنتحر فوق العشر مرات جربت سمم حالي وأخنق حالي وأقطع شراييني بس كله فشلت فتت بحالة اكتئاب مو طبيعية بس لما أطلع وشوف عالم مثل أني منيحة وما فيني شيء عندي شعور العظمة بحالي وبجمالي بس أنا أبدا مابحس أنه عندي عيلة ومرات بتمنى أني موت أو أتزوج أو سافر لأخلص منن أنا بنت عصبية كتير مستحيل حدا ينادي لي مرتين وما أعصب وسهل كتير حدا يستفزني لما بعصب ما بحسن أضبط حالي بعيط أو بضرب إيدي بالحيط أو بشلف اللي بإيدي وبس كون بهالحالة بحب أقعد لحالي يا إما أبكي يا أرقص يا أسمع أغاني، كمان بعشق الرقص والأغاني هدول شيء يومي حتى وأنا زعلانة.
أكلت صدمات كتيييير من شخص حبيته ومن رفقاتي وأقرب الناس لإلي والصدمة أنه كلن سوا مو واحد واحد لا كلن سوا فكانت صدمتي كبيرة وقررت بوقتها أنتحر شربت حبوب خالصة صلاحيتها وحبوب زيادة جرعتها بتؤدي للوفاة بس اللي صار أنه أغمى علي وقعدت أسبوعين بالتخت قوم وقف غصب عني كرمال أبي ما يعرف ..
عندي ميوول لقصص الأشباح والأرواح وفتت بتجارب كتيرة وكنت رح أنأذى بسببها بس لهلأ بحب هي القصص .. بعشق اللون الأسود عشق مو طبيعي .. بكره الكذب وبكره الخيانة .. ما بعرف جامل كلامي دج .. بيجي عبالي مرات أقتل ولما بمسك سكين فورا بتمنى يكون في حدا قبالي لحطها بنص قلبه ومرات بقعد بفكر كيف بدي أقتل حدا بدون ما أنكشف ..
نوومي قليل طول الليل بقضيها سهر مع أنه بكون كتير نعسانة وتعبانة بس مابقدر نام .. كتير أكلات مابحبها وبضل أتخانق مع أهلي كرمال هالموضوع .. دايما بحلم بكوابيس متل حدا لاحقني ليقتلني وأمي هي اللي باعته أو حدا عم يحاول يعتدي علي أو أني عم أهرب من شيء حدا أو أنه تزوجت حدا أكبر مني أو سيارة عم تدعسني ..
أنا هلأ حابة أستاذي لما بشوفوا بنبسط بطير من الفرح أكبر مني تقريبا بـ ٢٢ سنة بس هو بيجنن مو بالشكل بالهضامة والشخصية المشكلة أنه هو من طائفة تانية وأنا كتير الموضوع قاهرني ..
قبل سنتين كنت بنت بالبيت شخصية وبرا شخصية تانية وبرا هي شخصيتي الحقيقة الرفقات والضحك والمزح وبس فوت عالبيت بكتئب كنت أبقى حاطة موبايلي وقاعدة عم حاكي رفقاتي وبنفس الوقت خايفة أنكشف بس روح لعند أهلي لازم نتخانق أنا وأمي أو أنا وأخي لو نص ساعة بس .. ومرات أقعد أسبوعين ماشوفن إلا نص ساعة عالماشي .. كنت أكرهن عن جد من كل قلبي كنت أكرهن بيضلوا يتخانقوا ونكديين بطبعن وأنا وأخي مامنتفق أخي بارد وأنا دمي حامي مافيني عالبرادة ..
عايشة كنت بغرفتي مع أغاني وأنا من النوع الفوضوي بكلشي شاطرة بالدراسة بس بآخر فترة تراجعت كتيييير هلأ الأساتذة عم يمدحوا فيني مبسوطة
بس أنا بدي أتحرر بدي سافر أو أشتغل بدي عيش لحالي بدون سلطة عليي عندي أفكار برأسي بدي أعملها .. وبدي أنتقم من الكل كل حدا زعجني وضايقني .. بآمن بمواضيع السحر وهلأصص بس ما بحياتي بفكر أشتغل بهيك شيء، بحب جرب كلشي خطر
أنا حدا مو سائل عحياتو بالمرة وبكل دقيقة بفكر أنتحر وبيني وبين حالي عايشة جنون العظمة بضل واقفة عالمراية ساعة وأكثر عنيدة كتير رأسي يابس مجنونة لأقصى حد ما في حدا حاكاني إلا وقال عني مجنونة واتعلق فيني وااثقة بحالي كتير وكلن بيمدحوا بأسلوبي وأناقتي وشكلي ومع كل هاد أنا مابكون عابر سبيل دائما تاركة وراي حدا متعلق فيني ..
وعايشة قصص حلوة بخيالي لدرجة بنسى مرات أنه خيال وبس أتذكر بحس نفسي أقتل الكل كل حظا بيوقف بوشي كل مسلسل فيه بنت مضطربة نفسيا وبتقتل لازم أحضره بتخيل حالي مكانها مع أنه قلبي طيب شوي بس من عصبيتي أنا هيك ..
هاد الأستاذ عم يخلي قلبي يفرح عن جد وأضحك بس خايفة حاكي خايفة من ردة فعله .. وصح أنا حطيت الحجاب مو عن قناعة أبي خلاني حطه وقت عرف بحساباتي التي كنت عاملتا
هاي كل قصتي
12/9/2019
رد المستشار
بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ "سدرا" حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أهلا وسهلا بك على موقعك، وأعتذر بشدة عن التأخر في الرد لكثرة المشاغل والارتباطات.
البنت الكريمة: مما لا شك فيه أنك مررت بطفولة مضطربة، علاقات متوترة مع الأهل، أو شبه معدومة، مع عدم الإحساس بالأمان، وصرت منعزلة من محيطك، لا علاقات لك مع أهلك، مع وجود نوبات عصبية وانعزال اجتماعي وتوتر، كل هذا نتج عنه هذا السلوك التعويضي، النزوح إلى الخيال، وإنشاء علاقات في خيالك مع شخصيات تصنعينها أنتِ كتعويض عن ما تفقدينه في الحقيقة، وطبعاً هذا لا يدوم، ولذلك يحصل التأرجح من الاكتئاب، والإحساس بالعظمة إلى الأعراض الأخرى.
إذاً المحصلة مشاكل في الشخصية، ومشاكل في العلاقة مع الآخر، يمكننا أن نقول أنه اضطراب في الشخصية، لأنه عادة لا يشخص اضطراب الشخصية إلا بعد مرور 18 سنة، حيث يكون تكوين الشخصية في هذا السن.
ابنتي الكريمة: العديد من الصفات التي تحدثت بها عن نفسك في رسالتك تنطبق على سمات الشخصية الحدّية – أو ما يُسمَّى بالشخصية البيْنيَّة – وهي شخصية ما بين العُصاب والعصبية والذُّهان، لذا سُمِّيتْ بالحدِّية، ومن أكثر سماتها العصبية، الاندفاع، عدم المبالاة في كثير من الأمور، الشعور بالخواء والفراغ الداخلي، عدم القدرة على الاستمرار في علاقاتٍ مثمرة، إيذاء النفس في بعض الأحيان، والتقلُّب المزاجي الشديد، وفي بعض الحالات قد تطرأ تغيراتٍ ذُهانية في شكل هلاوس وفي شكل وهامات، لكنها تكون لفترة قصيرة.
تقريبًا هذه هي السمات الرئيسية للشخصية الحدِّية، والشخصية الحدِّية يجب ألَّا تُشخَّص قبل أن يبلغ الإنسان سِنَّ الثامنة عشرة، هذا مهمٌّ جدًّا. كل الأعراض التي تظهر قبل هذا العمر نعتبرها جزءً من الشخصية القلقة أو الشخصية التجنُّبيَّة، وهذا الحدّ الفاصل من ناحية العمر مهمٌّ جدًّا في التشخيص. إذًا فالأعراض قد تظهر منذ فترة اليفاعة وبعد الطفولة المتأخرة، لكن التشخيص نفسه لا يُطلق على الإنسان قبل سِنِّ الثامنة عشرة أبدًا.
وأطمئنك... فيما مضى كان يُعتقد أن الشخصية الحدية استمرارية لا يتحسَّن الإنسان منها، لكن هذا الكلام ليس صحيحًا الآن فالشخصية الحدية تقل أعراضها وتتحسن بمرور السنين والأيام، كما أن الشخصية الحدّية الآن نعتبرها طيفًا، يعني: بعض الناس لديهم بعض سمات الشخصية الحدّية، وبعض الناس لديهم سمات متوسِّطة الشدة والكثافة، وبعض الناس لديهم المرض بكل معاييره التشخصيَّة.
هذا ولا تنسي أيضا -ابنتي العزيزة- مرحلة المراهقة؛ فهي أيضاً مرحلة مضطربة، حتى عند البنات العاديات أو الأولاد العاديين، حيث يمرون بلحظات من التردد والانفعالات العاطفية مع اضطراب العلاقة مع الوالدين أو مع الأقران، ويميلون إلى الصحبة والعلاقة الوطيدة مع الأقران، وكل هذه العوامل اجتمعت لديك، مما أثر على سلوكك، ولازلت تمُرين بمرحلة المراهقة وتحتاجين حاليا إلى علاج نفسي، وهو علاج ليس بالحبوب، ولكن علاج بالجلسات النفسية، تحتاجين إلى شخص مُعالج نفساني يقودك من خلال الجلسات والعلاج النفسي للخروج من الحالة التي تعيشينها بالتدرج الطبيعي حتى يحصل التوازن النفسي المطلوب وتتجنبين الاندفاع في العلاقات، فلتراجعي أحد الزملاء من الأطباء أو الطبيبات النفسانيات في منطقتك لتبدئي معهم عمل هذه الجلسات.
وفقك الله وسدد خطاك.
واقرئي على مجانين:
مقالات عن الشخصية الحدية
استشارات الشخصية الحدية