الخوف والاضطرابات هل نفسية أم مرضية
السلام عليكم، إني نور عمري 22 سنة بدأت عندي الحالة قبل 4 سنوات كانت فترة امتحانات فعانيت من نوبة قلق وخوف تحولت إلى خوف من الموت وتجاوزت الحالة الحمد لله، تواصلت مع دكتور نفسي وأعطاني علاجا وذهبت الحالة ..
قبل أسبوعين عادت إلي الحالة نفسها كنت جالسة فشعرت فجأه بخوف شديد من الموت وخفقان في القلب وحرارة وقشعريرة ذهبت إلى طبيب اختصاص باطنية وقلبية أجرى لي مجموعة تحاليل وأجرى لي أشعة لمنطقة الصدر وكانت جميعها سليمة لكن الأعراض لا زالت نفسها دورار قليل وخفقان في القلب يضايقني جداً أشعر بدقات قلبي وأنا جالسة مع رجفة وألم في منطقة الصدر وأشعر كأن شيئا في البلعوم يعيق التنفس وجفاف في الفم وتنشنج في اليد اليسرى واليمنى أحياناً وتشنجات في منطقة الصدر وانخفاض في الضغط
وتتكرر الحالة كثيراً في اليوم أصبحت أوسوس أيضاً من الأمراض وأوسوس من مرض القلب وأخاف ان يكون لدي مرض في القلب ذهب اليوم الى طبيب أمراض تنفسية وأجرى لي فحوصات سريرية وبعض تحاليل وكانت جميعها سليمة الحمد لله عدا انخفاض في الضغط درجتين .. هل الأشعة وفحص الطبيب والتحاليل كافية لتشخيص أمراض القلب وما سبب الخفقان وألم الصدر واليد ..
لا أستطيع الذهاب للطبيب مرة أخرى ولا الذهاب لطبيب نفسي أرجو المساعدة فلقد تعبت كثيراً وأصبحت هزيلة ولون وجهي أصفر وأصبح نومي صعبا أخاف أن أنام أقول أنني لن أستيقظ وأصبحت أخاف من التفكير بالمستقبل علماً أنني أدرس الهندسة وتبقى لي سنه واحده للتخرج
كل طموحاتي أشعر أني لن أحققها من كثرة التفكير بالأمراض والموت
ودائماً أضع يدي على قلبي لأتحسس نبضات قلبي
15/9/2019
رد المستشار
الابنة العزيزة "نور"
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحالة التي تداهمك من الخوف والدوار وخفقان القلب والرجفة والألم في منطقة الصدر وصعوبة التنفس والشعور بالضيق في البلعوم وجفاف بالفم وتشنج اليدين ومنطقة الصدر، هذه الحالة يطلق عليها في الطب النفسي "اضطراب الهلع" وهي تحدث في صورة نوبات تستغرق عدة دقائق وقد تمتد لنصف ساعة أو أكثر ثم تختفي لتعاود من وقت لآخر. وكما ذكرت فإن جميع الفحوصات والتحاليل التي أجريتها كانت سليمة، وهذا يؤكد التشخيص، وأن هذه حالة نفسية في الاساس تنتج من خلل في الجهاز العصبي اللاإرادي الذي ينظم ضربات القلب والتنفس وحركة المعدة والأمعاء ووظائف اخرى في الجسم، ويوجد أيضا نقص في بعض الناقلات العصبية مثل السيروتونين.
وهذه الحالة تكون أشبه بزلزال مفاجئ يصيب الجسم ولهذا تشعرين بحالة من الخوف الشديد ومن هنا ينشأ الخوف المبالغ فيه من المرض ومن الموت، ومع استمرار الحالة تزداد حالة التوتر والقلق وتزداد مشاعر الاكتئاب.
وهذه الحالة على الرغم من أنها شديدة الازعاج وتؤثر كثيرا في نوعية حياتك وتكدر صفوك الا أن علاجها ميسور وممكن، ويكون في صورة علاج دوائي يعوض نقص السيروتونين ويعيد التوازن للجهاز العصبي اللاإرادي، ولذلك أنصحك بالذهاب لطبيب نفساني متخصص يعطيك العلاج الدوائي وينظم لك ايضا عدد من الجلسات النفسية لتستعيدي توازنك وسلامك النفسي مرة أخرى.
مع دعواتي وتمنياتي لك بالصحة والعافية.
واقرئي أيضًا:
نفسي عصابي: اضطراب هلع Panic Disorder
نفسي عصابي: نوبة هلع Panic Attack
مقالات عن علاج وسواس المرض