توتر وقلق وضيق في التنفس
منذ خمس سنوات مررت بظروف صعبة ومشاكل فشعرت بالأعراض الآتية :
1 ـ إحساس ضيق في التنفس
2 ـ إحساس قلق
3 ـ إحساس بالخوف
وظلت هذه الأعراض لمدة تقارب الشهر ثم تحسنت بالتدريج.
ونظرا لاستمرار نفس المشاكل كانت تنتابني هذه الأعراض من حين لآخر بدرجة أقل حدة، ومنذ شهر تقريباً شعرت بهذه الأعراض بدرجة أكبر تماثل المرة الأولى منذ خمس سنوات، وبدأت تتحسن بالتدريج.
إلا أنني حاليا عندما أشعر بعدم الرضا ولو في شيء بسيط وتافه أشعر مباشرة بضيق في التنفس والقلق الزائد.
ملخص الحالة الصحية :
لا أعاني من أمراض السكر أو الضغط
أعاني من ارتفاع متوسط في نسبة الكولسترول وأتعاطى له علاج
توقفت عن التدخين منذ شهر
أرجو المساعدة.
ولكم الشكر
18/9/2019
رد المستشار
الأخ العزيز الأستاذ "عمر"
هذه الحالة التي تنتابك منذ تعرضك للظروف الصعبة والتي تأتيك في صورة ضيق في التنفس وقلق وخوف هي حالة يطلق عليها "اضطراب الهلع" وهي عبارة عن خلل مفاجئ ومؤقت في الجهاز العصبي اللاإرادي وتنتج أيضا من خلل في توازن الناقلات العصبية في المخ..
وكما ذكرت أنت لا توجد علامات لاضطرابات عضوية ذات قيمة في حالتك، فهذه حالة نفسية تحتاج لمساعدة من طبيب نفساني وهي تعالج بجرعات بسيطة من أدوية تسمى مانعات استرداد السيروتونين الانتقائية واختصارا م.ا.س.ا كما تحتاج لعدد من الجلسات النفسية.
وهذه الحالة ليست مهددة للحياة وليست بالخطورة التي يشعر بها من يعاني منها وقت حدوثها، ومع ذلك تحتاج للمبادرة بالعلاج لأنها حين تهمل تشكل قاعدة من القلق الدائم والخوف من المرض ومن الموت بشكل مبالغ فيه ويؤثر في القدرة على الحياة المطمئنة ويؤثر على الإنجاز والعلاقات الاجتماعية.
أسأل الله لك الصحة والعافية.
ويضيف د. وائل أبو هندي الأخ العزيز الأستاذ "عمر" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على الثقة، أضيف هنا فقط لأعبر عن اختلافي مع أخي الأكبر أ.د محمد المهدي في تخمينه لحالتك بأنها ضمن اضططراب الهلع، فلا أرى لا العدد المطلوب من الأعراض كما يظهر الارتباط الذي أضفته لتسمية اضطراب الهلع والذي يشرح الأنواع المختلفة لنوبات الهلع، وشخصيا أميل إلى تشخيص اضطراب قلق غير معرف نظرا لعدم اكتمال معايير تشخيص الهلع أو القلق المتعمم أو غيره وذلك انتظارا لمعلومات أكثر، وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين.