وسواس قهري عن هاتفي
مرحبا، أولا أود أن أشكر جهودكم القيمة
ثانيا مشكلتي هي أن لدي وسواسا قهريا يذهب ويعود منذ سنين تقريباً منذ 2012. وأصابتني شتى الوساوس في شتى المواضيع لكن استطعت التغلب على معظمها والحمد لله.
لكن هذه المرة أحتاج مساعدة خبير بسبب صعوبة الوسواس واشتداده علي هذه المرة. قبل عدة أيام أصابني وسواس فجأة أن هاتفي يتم مراقبته وأنه قد تم تهكيره بسبب أن زميلي في العمل تحدث عن احتمالية تهكير هاتفه وبدأت حالتي تتطور عندما بدأت البحث للتأكد إن كان هاتفي الأيفون سليما.
بحثت في الكثير من المقالات للتأكد من علامات التهكير رغم أن هاتفي محمي جيدا ولم تظهر عليه علامات التهكير المذكورة ولم أسمع سابقا أن أحدا تم تهكير هاتفه أصلا لكن الشك استمر عندي بأنني مراقبة وبأن صوري بدون حجاب وأرقامي ومعلوماتي الشخصية كلها بحوزة الهاكر حتى وصل بي الحد إلى عمل فورمات للجهاز من أجل التأكد أنه سليم.
وزاد الطين بلة أنني كنت أرسل صورة بدون حجاب إلى صديقتي لكن فجأة أصاب التطبيق خلل ما ثم ظهرت على الشاشة لي صورة قديمة كنت قد حذفتها قبل أيام من جهازي ثم اختفت فأصابني الرعب بأن اعتقاداتي كلها صحيحة وأن الهاكر هو من قام بهذا وأن التهكير إن لم يكن على جهازي فهو على جهاز صديقتي وأن لا فائدة الآن من كون جهازي سليم لأنه أخذ كل المعلومات التي يريدها والآن لا أشعر بالأمان على الإطلاق.
وأعترف أيضا أن سبب خوفي هو بعض الأمور الشخصية التي كانت مخزنة في هاتفي وستسبب لي مشكلة إن وقعت في يد أحد يريد أذيتي وخوفي من أهلي وسمعتي أمام الناس كوني محترمة ومعروفة بأخلاقي فأصبحت مهووسة بالموضوع الآن وأخاف الفضيحة وما سيأتي به المستقبل وأخاف أن أحدهم سيبتزني ويؤذيني رغم عدم وجود مبرر.
أتمنى أن أحصل على رأي خبير في الإلكترونيات كي أرتاح وأعرف احتمالية حصول هذا الأمر حتى أستطيع السيطرة على الوسواس، حيث أن جهلي ربما في هذه الناحية أصبح يصعّب الوسواس علي وعلي محاربته بالمعرفة.
وبارك الله فيكم.
وشكرا
21/9/2019
رد المستشار
الأخت الفاضلة "نور هادي" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
الوسواس في الإليكترونيات لا يحارب أبدا برأي خبير في الإليكترونيات وإنما برأي خبير في كيفية التعامل مع الوسواس أو مع الأفكار الوسواسية.... واعلمي أنه إذا حدث وقال لك أحد خبراء الإليكترونيات أن جهازك آمن وأن ما تخافين منه مستحيل الحدوث فإن قدرة هذه العبارة على طمأنتك لن تكون طويلة لأنك سرعان ما يفتح لك الوسواس بوابة شك جديدة أو تجدين لديك سؤالا تسألين الخبير فيه أو غيره بحيث تكون الإجابة الجديدة مفتاح شك جديد.
عليك أن تهملي تماما هذه الفكرة وأن تكفي عن البحث والتساؤلات سعيا وراء الطمأنة التامة التي لا يصل إليها ساع أبدا يا "نور هادي".
لا أدري إن كنت تتلقين علاجا أم لا وأنت لم توضحي إلا أنك أصابتك شتى الوساوس في شتى المواضيع لكن استطعت التغلب على معظمها والحمد لله.... فهل كان ذلك بالمكافحة الذاتية للوسواس القهري أم من خلال برنامج علاجي؟؟
النصيحة هي أن تطلبي العلاج المتكامل لدي متخصص، واعلمي أن أي تعامل مع الفكرة الوسواسية غير إهمالها لا يؤدي إلا إلا زيادتها.
وأهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.