الزواج على الواتساب: الأوراق والأسماء المقدسة م12
الأسماء والأوراق المقدسة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...دكتوره رفيف أشكر لك مجهودك في الرد وأسأل الله أن يوفقك في الدنيا والآخرة..
عندي مشكلة بشأن الأوراق والأسماء المقدسة هي أنني أصبحت أشعر بفرط الذنب تجاه من لا يعلم الحكم لأنني وجدت الكثيرين ممن لا يعرفون الحكم في عملي وفي دراستي وفي أماكن كثيرة وصرت أشعر بالذنب بصورة مضاعفة وأقول هم لا يعلمون والله يغفر لهم بجهلهم وأنت تعلمين فلابد أن تخبري الجميع بالحكم
الله أعلم هل أحاسب عن من لا يعرف ويفعل ذلك أمامي ..... وقد فعلت وأخبرت البعض لكن في بعض الأوقات لا أستطيع وأتحرج من قول ذلك لأساتذتي الذين يعطوننا المادة العلمية ورقيا وعليها أسماؤهم المشتملة على اسم مقدس أو تبدأ ببسم الله أو زملاء العمل غير المقربين مني ..فماذا يجب عليّ أن أفعل ...تقول لي صديقتي أن هذا دور علماء الدين وهم من يسأل عن هذا لأنه مما عمت به البلوى في المجتمع.
ثانيا ما حكم الأوراق المكتوب عليها عنوان شارع مسمى على اسم صحابي مثلا سيدنا عمر ابن الخطاب ؟؟
وجزاك الله خيرا
24/9/2019
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
عزيزتي "علياء"، أنت موسوسة، جعلك الوسواس تعتقدين أنك كافرة، وبنيت على ذلك أن زواجك باطل، وإن استمر الحال هكذا ستتركين عباداتك لأنه لا فائدة منها باعتبارك كافرة!!
وكما تلاحظين، في ظل هذا الوسواس، وفي ظل الدلع الذي تعيشينه وعدم الحزم في تطبيق العلاج، أصبح دينك وعقلك، وأسرتك في خطر بالغ... وبعد الاجتهاد والنظر، وقراءة نصوص الفقهاء في ذلك، فالحكم في حقك عدم رفع أية ورقة من الأرض مهما وجدت عليها من أسماء!!! أقصى ما يسمح لك أن تقولي لصديقتك: (إذا وجدت ورقة فيها اسم معظم فاقطعي الاسم من الورقة).
أما أنت فلا يجوز لك رفع أي ورقة، ولا قراءة ما كتب على العبوات والأكياس وغيرها
لا علاقة لك بهذا كله!
لن ننتظر حتى تفقدي عقلك لنقول لك: لستِ مطالبة برفع الأوراق؛ قد رفع القلم عن المجنون حتى يعقل!!
وإليك النص -من فقه الشافعية- الذي استنرت به في قياس حالتك عليه:
(ووقع السؤال في الدرس عما لو اضطر إلى مأكول وكان لا يصل إليه إلا بشيء يضعه تحت رجليه وليس عنده إلا المصحف، فهل يجوز وضعه تحت رجليه في هذه الحالة أم لا؟ فأجبت عنه: بأن الظاهر الجواز معللًا ذلك بأن حفظ الروح مقدم ولو من غير الآدمي على غيره، ومن ثَمّ لو أشرفت سفينة فيها مصحف وحيوان على الغرق واحتيج إلى إلقاء أحدهما لتخليص السفينة ألقي المصحف حفظا للروح التي في السفينة .
لا يقال: وضع المصحف على هذه الحالة امتهان؛ لأنا نقول: كونه إنما فعل ذلك للضرورة مانع عن كونه امتهاناً، ألا ترى أنه يجوز السجود للصنم والتصور بصورة المشركين عند الخوف على الروح؟ بل قد يقال: إنه إن توقف إنقاذ روحه على ذلك وجب وضعه حينئذ، ويحتمل أنه لو وجد القوت بيد كافر ولم يصل إليه إلا بدفع المصحف له جاز له الدفع...). والكلام للشبراملسي في حاشيته على كتاب نهاية المحتاج للرملي، وهو من أمهات الكتب الذي تؤخذ منها الأحكام المعتمدة في مذهب الشافعية.
أليست ضرورة الحفاظ على العقل والدين والأسرة كالحفاظ على النفس من الموت جوعًا؟؟ وقد جرت عادة أمثالك أن يصل بهم الحال إلى تضرر دينهم وعقلهم وأسرتهم، فالخوف من تضررك ليس مجرد توهم... هل ننتظرك حتى تقعي في ذلك فعلًا؟
إياك أن ترسلي إلي أو إلى غيري أي سؤال عن الأوراق وألفاظ الكفر وغيرها.... فلا أضمن أناملي ألا تكتب كلامًا يزعجك.
فقسا ليزدجروا ومن يك حازماً فليقس أحياناً على من يرحم
والسلام
ويتبع>>>>> : الزواج على الواتساب: الأوراق والأسماء المقدسة م14