قلق أم خوف أم وسواس
أنا بنت عمري ٢٠ سنة طالبة جامعية عندما كنت في الـ ١٦ سنة من عمري بدأت مشاعر غريبة تطرأ علي كنت أخاف على جرح مشاعر الأقرباء أو الناس الذين يحبونني وأنا أحبهم أتذكر مرة موقف حصل وهي أن عمتي كانت مدرسة ففي أحد الحصص الدراسية عندما كانت تشرح لنا الدرس أصبح فوق شفتها لون الطباشير بسبب مسكها للطباشير وعندما انتهت الحصة الدراسية أو الدرس بدأت أشعر بالندم لماذا لم أقل لها حتى تمسح فمها حيث كنت أتخيل أن جميع المدرسات سيسخرون منها وأن عمتى ستقول لماذا ابنت أخي لم تقل لي .هي التي سببت لي هذا الإحراج انزعجت من هذا الشعور اللي انتابني
وأخبرت نفسي أنه سيأتي غدا أو عندما أعود للمنزل فستذهب هذه الفكرة من بالي ولكن لأول مرة تحدث معي ظلت هذه الفكرة عالقة في رأسي حتى عندما بدأت بالدراسة ظلت الفكرة تلح عليه لدرجة سببت لي الحزن الشديد ورميت الكتاب بعيدا وقمت بالبكاء وذلك أيضا أني أعرف أن عمتي من الشخصية الحساسة لذلك كنت أخاف من أن أزعلها لأني أحبها كثيرا
ظلت الفكرة عالقة في رأسي طوال اليوم حتى صار حدث كبير في ذلك اليوم أنساني هذا الفكرة ولكن بعدها بأسابيع صار الحدث مع بنت عمتي على شيء تافه أيضا حيث توهمت أنها انزعجت مني على موقف والله بقيت شهر أفكر وأنا طول هالشهر حالة اكتئاب وبكاء ولا أستطيع الدراسة وأنا متعجبة من نفسي لماذا هذا يحدث معي لم أكن قبل هكذا..
لدرجة اضطررت الذهاب إلى منزلها كي أرى مشاعرها تجاهي فكان استقابلها جدا جميل وحتى ساعدتني في دراستي فتأكدت أنها لم تنزعج مني أصلا بالعكس هي تحبني كثيرا فعدت بعدها مطمئنة ومرتاحة وكأني ولدت من جديد ولكن استغرق هذا الشعور فقط ساعات بعدها رجعت فكرت واكتئبت وقمت بالبكاء
وبعد شهر قلت لنفسي يا بنت كفاكي كلما تتأتي الفكرة اقطعيها واقطعي مشاعرك التي تأتي معها، فطبقت هذا وكانت صعبة نوعا ما ولكن فعلا ذهبت. هذه كانت بداية حالتي وبعدها بتوالي السنين أصبحت أعاني من الخوف والوساوس الفكرية والقلق أثرت على حياتي الدراسية كثيرا وطول هذه الفترة أمي كانت معي وتساندني وتعطيني الثقة وتتكلم معي كثيرا
علما أن أنا الحمد لله الكل يحبوني ولم أحرج أو أزعج أحد ما في حياتي والكل يقول لي أن أنا على نيتي وطيبة
وعندما صرت ١٨ راجعت الأطباء النفسيين وأجمعوا بأني أعاني من القلق أو الخوف والآخر قال لي الوسواس ووصف لي فلوكستين لمدة سنة والشهر الأول بعد أخذ الدواء أن أراجعه ولكني أخذته لمدة شهر أو أكثر بقليل ولم أرى أي فرق ولو صغير وتركته واستسلمت ولم أذهب للطبيب حينها
ولكن الآن حاليا مشكلتي عندما أتكلم بشيء معين ما لإخوتي أظل أقول لهم يعني أنا قصدت هكذا وليس هكذا حيث أتخيل أنهم فهموا كلامي غلط مثلا عندما أختي تسألني عن شيء تافه مثلا بعدما أجيبها أظل أقول لها ترا كلامي يمكن يعني يحتمل الخطأ مو شرط يكون صح أو أمي مثلا بعض الأحيان لا أقول لها مشكلة تواجهني لأني أخاف أن أمي ستظل تفكر تفكر ويحدث لها شيء من التفكير حتى وصلت لدرجة أخشى أن أتكلم أحيانا أو أعطي نصيحة لأني أفكر بأن الشخص قد يطبق نصيحتي وتكون هالنصيحة مو من صالحه
وأحب أوضح بأن والدتي خلال كل هذا الفترة تشجعني وتساندني وتقف معي وتعطيني الثقة وكذلك والدي ولم أعاني من مشاكل أسرية ولكن أنا شخصيتي حساسة وعاطفية جدا
أتمنى أن توضحوا لي لماذا هذه الأشياء حصلت وتحصل لي أنا كنت ذو شخصية واثقة من نفسها وكنت مرحة منذ صغري؟
وكيف سأعالجها سلوكيا؟ وهل أستطيع معالجة الحالة سلوكيا فقط من غير دواء؟ يعني أريد أكون طبيعية عندما أنهي كلامي أنهي بثقة بدون ما أرجع أوضح قصدي أو يصير شك عندي
وهل الفلوكستين أرجع له وسيفيدني؟ لأن إمكانياتي لا تسمح لي بمراجعة الأطباء وإذا نصحتوني بالفلوكستين أو غيره كم سأستمر عليه؟
وهل سأعود إلى طبيعتي إنسانة مطمئنة لأن دوام الجامعات قريب وسأذهب إلى مكان بعيد عن أهلي ومنطقتي وأسكن في سكن داخلي مع الطالبات وهذا سيزيد الطين بلة لأني متعلقة بأمي
أرجوكم أتمنى أن تجاوبوني وتحلوا مشكلتي وتغنوني عن زيارة الأطباء فوالله توكلت على الله ثم عليكم وإن كلمة شكرا قليلة بحقكم وآسفة وأعتذر جدا عن الإطالة
15/9/2019
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
أعراض طبنفسية
أعراض موجبة
لا توجد إشارة واضحة إلى أعراض موجبة ولكن لا يمكن استبعاد الإدراك الوهامي. هناك أفكار حصارية متعددة ومعتقدات وسواسية
أعراض سالبة
لا توجد إشارة واضحة، ولكن لا يمكن استبعادها مع تدهور الأداء التعليمي.
التوازن الوجداني
موقع اكتئابي مزمن وهناك إشارة إلى أعراض قلق.
الفعالية المعرفية
إشارة تدهور الأداء المعرفي.
تاريخ طبي
اضطرابات نفسية
اضطراب نفسي مزمن لا يقل عن أربعة أعوام.
اضطرابات طبية
لا يوجد.
تاريخ شخصي
صدمات Trauma
لا يوجد
تأزم عائلي
Family Conflicts
لا يوجد تأزم خارج إطار الاضطراب النفسي.
تاريخ مهني
Employment
طالبة.
تاريخ جنسي
Sexual History
لا يوجد تاريخ لعلاقة جنسية حميمية.
تشخيص طبنفسي محتمل
اكتئاب مزمن.
اضطراب ذهاني.
الحصار المعرفي (الوسواس القهري).
توصيات الموقع
الصراحة علاجك لا يتم عبر المواقع الإلكترونية ولا يمكن علاجه فقط بجلسات علاج معرفي سلوكي ولا بد من استعمال العقاقير. الأهم من ذلك لا يمكن علاج نفسك بنفسك.
بداية الاضطراب استناداً إلى محتوى استشارتك كان مع إدارك بصري تطور إلى شعور بالذنب وأفكار حصارية متكررة. رغم أن مثل هذا التفاعل ليس بالغير المعروف أو غير طبيعي في مختلف الأعمار، ولكن أمره ينتهي خلال ساعات أو أيام على أكثر تقدير. لم يحدث هذا معك منذ أربعة أعوام، وتطورت شبكة الأفكار الحصارية وأصبحت أسيرة لها.
يحب أن تراجعي استشاريا في الطب النفسي، ومدة العلاج لا تقل عن عامين بعد الاستجابة لعقار أو أكثر. الاستجابة للعقار لا تحدث خلال أسابيع ويجب انتظام المتابعة مع الاستشاري، والذي قد يوصي بجلسات علاج كلامي بعد فترة.
وفقك الله.