أكره نفسي
مرحبا جميعا.. أنا أكره نفسي أكثر من أي شيء في هذا العالم.. أحتقر نفسي وأكره نفسي وأشعر بالخزي لأي شيء تافه أقوم به.. مثلا إن أخطأت في حساب قيمة معينة أوبخ نفسي بشدة وأقلل من ذكائي.. بنفس الوقت لا أعترف بتفوق الآخرين إطلاقا!
المشكلة أني لا أستطيع مسامحة نفسي على أي خطأ أرتكبه حتى ولو مر على هذا الخطأ أكثر من عشرون عاما!!
حتى على مستوى لعبة الورق الكوتشينا.. إن أخطأت أثور وأغضب وأرطم رأسي بالطاولة كأني أجاول الانتقام مني على هذا الخطأ!
لا أشعر بالفخر لأي شيء أقوم به..
أي إنجاز أقوم به أراه تافه لس ذو قيمة.. وأخجل أن أبرز نقاط قوتي أمام الناس!
دائما أظهر نقاط ضعفي للعموم فأتعرض للسخرية في بعض الأحيان مما يجعلني أكره نفسي بشكل أكبر لأنني جعلت من نفسي عرضة للسخرية!
لم أعد أطيق النظر في المرآة.. أشعر أنني أقل شأنا من جميع البشر..
سهل الغضب كثيرا لدرجة أنني أشعر بالغضب لمجرد ذبابة وقفت أمامي.. أو نحلة صغيرة دخلت من النافذة!
فكرت بالانتحار منذ فترة لأنني لم أعد أطيق الحياة!
أراجع طبيبا نفسيا منذ أكثر من ستة أشهر
ولا أشعر بأي تحسن أو تقدم .
19/9/2019
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
استشارتك محتواها انتقاد لاذع للذات مع وجود أفكار انتحارية ومراجعة طبنفسية قبل ستة أشهر. بياناتك الشخصية هو أنك طالب جامعي وعمرك ٢٨ عاماً. ما يهم الطب النفسي. هو إطار هذه الأفكار.
للوهلة الأولى يمكن القول أن الأفكار إطارها الذنب وانتقاد الذات وبالتالي لا يمكن استبعاد وجود اكتئاب مزمن أو جسيم. ولكن في نفس الوقت نادراً ما يراسل المصاب باكتئاب جسيم موقعاً إلكترونياً ينتقد نفسه بهذه الصورة دون الحديث عن تفسير لمشاعر الذنب هذه.
السرد يتميز باضطرابه ولا يخلو من إشارات متناقضة ومشحون بالغضب. على ضوء ذلك لا يمكن استبعاد إصابتك باضطراب شخصية مزمن نتيجته تأزمك المستمر مع محيطك وفشلك في تحديد أهداف حياتك وسد احتياجاتك الناقصة.
وكذلك لا يستطيع الموقع استبعاد إصابتك باضطراب ذهاني بسب ارتباك الطرح.
والاحتمال الأخير هو كتابتك لهذا النص بسبب أزمة بيـئية حادة لم تكشف عنها.
لا يستطيع الموقع استنتاج وجود أو عدم وجود اضطراب نفسي ولا يستطيع أحد فحص حالتك العقلية عبر الإنترنت، وإنما يتم ذلك عبر مراجعة طبيب نفسي والحديث معه. رسالتك خالية من تاريخ شخصي وتحليل سليم لظروفك، ومع وجود أفكار انتحارية سابقاً لا يوجد حل سوى مراجعة طبنفسية حيث تعيش.
وفقك الله.
ويضيف د. وائل أبو هندي الأخ المتصفح الفاضل "Majed" أهلا وسهلا بك على موقع مجانين وشكرا على الثقة، لا إضافة لدي بعد ما تفضل به مجيبك أ.د سداد جواد التميمي إلا أن أشير إلى ما استشعرته وأنا أقرأ سطورك من وجود نزعة الكمالية سواء منها الموجهة للذات أو للآخرين فضلا عن التفكير الثنائي أو القطبي، وهذا قد كون جزءًا من اضطراب شخصية كما أشار مجيبك، وربما هو اضطراب الشخصية القسرية والذي عادة ما يؤدي إلى حدوث اكتئاب جسيم، وفي هذه الحالة لابد أن تنفذ ما نصح به مجيبك من مراجعة طبنفسية عاجلة حيث تعيش ليبدأ العلاج المتكامل بما فيه العقاري والسلوكي المعرفي.
واقرأ أيضا:
طيف الوسواس OCDSD شخصية قسرية وسواسية
انخفاض تقدير الذات وطريق التوكيدية !
الثقة بالنفس والحزن العميق والاكتئاب !!
محمد والثقة بالنفس