حكاوي كتير
أنا مريم عندي مشاكل كتير مختلفة نسيت كتير منها وعادي بس أحس أن كل حاجة مؤثرة علي وعلى شخصيتي أنا عندي مشكلة مع أخوي بتعامل معاه عادي متناسية الموضوع زمان من وإحنا صغيرين جداً كان بيفرجني على حاجات مش تمام خالص وكان في لمسات مش لطيفة الموضوع بدأ كل فترة يزيد عن حده وكل دا كان تحت مسمى لعب وكنت وقتها صغيرة وفعلاً بألعب.
وكان بيقولي متحكيش لماما وفعلاً مكنتش بقول حاجة ولا بتكلم مش عارفة ليه بس محكتش، بابا كان مغترب وأخويا كان مسافر معاه وأنا مكنتش لاقية حد أتسند عليه في حياتي طول الوقت كنت حاسة بكسرة وبقيت بكره الرجالة وخصوصاً بعد ما حاولت أشوف حد أحبه ووقعت في حد مش تمام للأسف وخذلت جداً وحصل بيننا حاجات مش تمام مش أوفر بس
أنا نفسيتي تعبت من وقتها أكتر من الأول دا غير إن هو مشي في الشارع وفضل يحكي اللي حصل بينا أنا وقتها نفسيتي كانت بشعة وكسرة ماقابلتهاش في حياتي، علاقتي ببابا ماكانتش كويسة وعلاقة بابا وماما ماكانش فيها حب وبابا ماكانش بيعرف يتعامل معايا كان فرق السن بينا تقريباً حوالي 46 سنة ويمكن أكتر حتى إخواتي الكبار ماكانش متفاهم معاهم أوي وماما بردو الفرق بينا كبير جداً بس نوعاً ما متفهمين بس بتجرحني بالكلام جداً وحاجات كتير مش عارفة أنساها لها
اللي حصل بالترتيب كنت خارجة من درس زي أي مرة عادي بعدها أخويا كان لسا راجع من السفر متأخرتش غير حوالي ربع ساعة ويعتبر مسافة الطريق قابلت أخويا قريب من البيت لقيته بيكلمني وحش ويضربني أول ما كنا طالعين البيت لغاية دلوقتي معرفش السبب والبيت كله اتجمع علي يضربني لمجرد إن هو بيضربني أنا حسيت بالكسرة جداً ولغاية دلوقتي مش عارفة أسامحهم
المهم حالتي النفسية كانت تحت الصفر وماكنتش وقتها متحملة أي حاجة دخلت في هستيريا عياط ماما قررت توديني مستشفى للعلاج النفسي روحت يوم حكيت للدكتورة عن موضوع الولد اللي ضحك علي بس خبيت حاجات كتير كنت وقتها محرجة جداً ومكنتش قادرة أتكلم عن الموضوع وشوية مشاكل مع ماما وانسحبت ومروحتش عند الدكتورة تاني مع الوقت اتبهدلت أكتر وأكتر من الولد دا
بعدها بفترة بابا تعب البيت كان كئيب جداً في الوقت دا وتوتر وحزن وأنا حالتي الصحية ماكنتش كويسة وتعبت كتير وبدأت أغيب من الدروس كان في مستر أذاني كتير وكان بيكدبني في تعب بابا ويشتمني وفاكرة إنه قالي إن أنا مسواش جزمته وكلام كتير وحش وبعد وفاة بابا كنت متأثرة جداً ومقصرة في دراستي غير إن أنا كنت تعبانة ومرهقة جداً يمكن محدش كان فاهمني بس ماكنش ليا نفس أعمل أي حاجة
بعد ما قررت أنزل قابلت مستر تاني لي قالي إن الناس بتكرهني وإني فاشلة ومش هنجح وحاجات كتير جداً جرحتني وخصوصاً إن أنا كنت بحب المستر دا جداً غير كلام ماما قبل كدا كنا اتخانقنا قالت لي إن أنا أقعد في البيت أخدمهم ومرة تانية كنت بقولها إن أنا عايزاها تذاكر معايا والمستر بتاعي كان معايا وبيطلب منها دا لقيتها زعقت وقالت أنا فاضية قدام المستر وقالت لي إنت تدخلي فني وكلام كتير وقالت لي أنا عندي 3 دكاترة وهيحتاجوا سكرتيرة تخدمهم أنا نفسيتي ادمرت وكانت نقطة فاصل بيني وبينها وأنا لغاية دلوقتي مش مسامحة
حسيت إن أنا اكتفيت وحسيت إن أنا مليش حد يحميني أخويا دلوقتي حنين معايا نوعاً ما بس نظراته ليا أوقات مش بتبقى لطيفة مبحبوش يقرب مني وأمي بحاول معاها كتير إن أنا أرضيها ومش بترضى علي لغاية ما زهقت أنا دلوقتي حبست نفسي ومش عارفة أخرج الشارع مش عارفة أتعامل مع حد حاسة بكسرة نفس طول الوقت وصداع مش بيفارقني حاسة إن حياتي كلها كابوس ومش قادرة أغيره
حاسة إن أنا فشلت في حياتي وحاسة إن أنا معشتش سني بالشكل اللي كنت باتمناه
أنا دلوقتي عايزة أكون إنسانة طبيعية مش عارفة أعمل إيه؟؟
9/9/2019
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بك يا "مريم".... بنيتي المعرفة أساس العمل، ولتقرري ماذا تفعلين يجب أن تعرفي حقيقة ما حدث لك.
لا يوجد من بين ما ذكرت من الحكايات ما هو غريب أو نادر، كثيرون غيرك مروا بمثل هذه الحكايات دون التوقف عندها فلماذا تترك لديك كل هذا التأثير. أنت تختارين درجة تأثير الأحداث في حياتك وكذلك تصنيفها من حيث الأهمية فاعملي على إعادة تصنيف ما يزعجك على أنها أمور ثانوية وهي كذلك بالفعل أنت فقط من يزيد تأثيرها بتوقفك عندها. مقابل كل كلمة قاسية قالتها والدتك هناك بالتأكيد عدة مواقف وكلمات طيبة كانت بينكما، لماذا تختارين الأمور السالبة فقط، رغم وفاة والدك ما زالت والدتك مثلا تؤمن لك مصاريف الدروس الخصوصية.
تكيل الأمهات الكلمات القاسية كرد فعل لإحباطهن وعجزهن عن مساعدة أولادهن، لا خلاف أنها طريقة فاشلة ولكن هذا تفسيرها، لا تتوقفي عند كل كلمة سالبة تصدر عنها كأنها حكم بالإعدام. هي محبطة من شكواك ومن ضعف مستواك الدراسي وقد تظن أنها بكلامها السالب تشحن همتك، ومثلها أصنف كلام المدرسين وسيلة لتحفيزك. قد يكون من حولك محبط فلا تجعلي نفسك هدفا سهلا لتشرب احباطهم الذي يعبرون عنه بكلمات قاسية لا يوجد ما يبررها لكن فهمك لما يحدث معك سيساعدك على وضع خطة لحياتك تتجاوزين فيها النقاط الداكنة.
ما زلت في بداية حياتك فأي تصور كنت قد وضعت لحياة لم تكد تبدأ بالفعل ولم يحقق الواقع لك هذه الصورة. انت ما زلت في مرحلة التخطيط والتصوير والعمل لتحقيق هذه الأهداف والصور.
خذي قرارا بأنك ستفكرين بالأمور الإيجابية التي تحدث معك يوميا مهما كانت بسيطة، مع بعض الوقت ستتغير طريقة تفكيرك من التفكير بالأمور السالبة فقط لتشمل كذلك الأمور الإيجابية. إن عدلت طريقة تفكيرك وبدأت بتحقيق إنجازات في دراستك سيزول إحساسك بالانكسار والصداع الناتج عن التوتر والحزن الذي تجتهدين في اجتراره.
تناسي كل الأمور السالبة، فما مضى لا يمكن تغييره ولكن فقط يمكننا التعلم منه. تعلمي أن فرق العمر بينك ووالديك طبيعي ولا يعني أنهم لا يفهمونك أو لا يشعرون بمعاناتك، قد تعجز والدتك عن مساعدتك لأن هذه مسؤوليتك تجاه نفسك ولا يمكن لأحد أن يؤديها عنك. تعلمي من الماضي أن لا رجل يمكنه أن يسعدك أو يسندك بل نفسك ونجاحك وعقلك هو سندك الذي وهبك الله إياه ويجب عليك أن تستخدميه.
غيري طريقتك في التفكير، اهتمي بدراستك بنفسك ولا تعتقدي أن المدرسين سينقشون المعرفة في دماغك إن لم تدرسي، ضعي لنفسك أهدافا في الحياة القادمة واجتهدي في تحقيقها، طوري لنفسك هواية تسليك وتعزز ثقتك بنفسك.
إن لم تستطيعي بعد مرور شهر من الشعور بالتحسن يجب عليك مراجعة طبيبة نفسانية لتساعدك أن تساعدي نفسك، تذكري ذهابك للطبيبة لن يلغي مسؤوليتك عما يحدث في حياتك.