التوتر
أنا كنت بحب صديق الطفولة من سنين ومن فترة إعترف لي بحبه وعايز يخطبني
بس أنا متوترة جدا وخائفة وحاسة بوجع في قلبي من الخوف !!
خصوصا أني بتوتر من موضوع الجواز عامة وبخاف منه.
أعمل إيه؟؟
30/8/2019
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله
أهلا يا "رودي"، لماذا كل هذا الاختصار هل هو نتيجة التوتر أو هروب من التعبير عن نفسك.
عموما الشعور بالخوف لدرجة ما أمر طبيعي وصحي ومطلوب، يدفعنا لدراسة القرارات كي نجنب أنفسنا المعاناة، لكن زيادة الخوف إلى درجة التوتر والقلق تضيع علينا فرصا كثيرة في الحياة وتسبب المعاناة.
يمكنك السيطرة على شعورك بالتوتر بالتفكير في جوانب المواضيع المختلفة، أي سلبياتها وإيجابياتها سواء كانت زواجا أو عملا أو مجرد مشوار. اعلمي أن لا ضمانات في الحياة تمكننا من تجنب الألم مهما اجتهدنا، نحن فقط نحاول أن نتجنب الألم بقدر المستطاع بالتفكير قبل التصرف واتخاذ القرارات، وأكبر دليل على حتمية الألم والمعاناة في الحياة أن توترك يسبب لك أيضا الألم وأنت مكانك.
عليك بدراسة عرض خطبة رفيق الطفولة لك بمنطقية، هل هو صادق، هل هو جاهز للارتباط، هل يوافق عليه أهلك. يمكنك الاستعانة بوالدتك في التفكير بالأمر قبل اتخاذ قرارك. فكري فيما يخيفك في الزواج، هو سنة الله في خلقه وحولك عالم تزوجوا مرات لا تعد. بعضهم أسعدهم الزواج وبعضهم لا، ومثله الطلاق والعنوسة.
حددي ما يزعجك في أمر الزواج وناقشيه منطقيا، عددي إيجابياته وسلبياته مع كل رجل يتقدم لك، سيكون أحيانا سالبا وسببا للسعادة أحيانا آخرى. خوفك من الفشل أو الألم لن يجنبك إياه بل سيصبح هو وحده سببا لألمك.