اكتئاب مزمن .. سمات حدية .. واضطراب أكل ربما !

Help

ساعدوني

لدي معاناة كبيره استمرت لسنوات عديدة تقريباً 7 سنوات
في فترة معينة استطعت السيطرة عليها وعدم الانجلاء لأفكاري حاربتها بالكتابة كثيرا، لكن بعد كل نهاية تقتلني وأفشل وترجع لي وكأن إحيائها يعود من تخبط معين مش حاسة بشعور الفرح ولا السعادة حتى ابتسامتي كابتسامات جثة هاربة مهما حاولت إشغال نفسي عشان أفكاري ما تتغلب علي في كل يوم أنام وأفكر بكره كيف بقتل نفسي أي طريقة ستساعدني؟

عائلتي حاولت ما تتركني في هذا الوضع أصدقائي حاولوا معي عشان أرجع طبيعية لكني كنت دائِماً أنتهي بأني ما أعرف نفسي، العديد من المحاولات في بلع كميات كبيرة من الحبوب الخطرة لكن ما نجحت بقتلي شعرت وكأني عدوي الوحيد

في يوم من الأيام قررت أنتحر شنقاً لكن صديقتي عرفت بهذا الشيء وأوقفتني، كتبت كثير رسائل انتحار، مش عارفة من أنا وليش أنا أجهل نفسي كل يوم أشوف فيه المرايا أشعر وكأني شخص آخر كل يوم أتغير على نفسي، رغم أني شخص مبتسم إلا أني بالداخل حرقت كثير أجزاء مني، كل شيء قاعد يخذلني قاعدة أحس بشعور مُعقد ومتعب شعور وكأني ولا شيء في هذي الحياة لطالما حاولت واجتهدت لأجد طريقة لخلاصي، أنا نفسي أجهل الأسباب الي تركتني كذا

قاعدة أعيش في حالة كره لذاتي، ويأس من الحياة حتى مش قادرة أسميها حياة، ما أحد فاهمني ولا أنا فاهمة نفسي وكأني ضائعة وتائهة ومش لاقية طريق أمشي بكل سكّة بدون روح، حتى جسدي الذي أحمله كله ثقوب

أعيش بين سدً وثقب عشت الجحيم في الحياة، كل شيء حولي يتحول لسواد عاتم ما فيه نقطة نور ولا حتى بياض أنا مش في نفق ولا في طريق أنا أسير بشيء مجهول جداً، اضطراباتي بالنوم والأكل سببت لي مشاكل في مواجهة حياتي اليومية، في دراستي وشغلي كل من يشوفني يقول هذي الجملة المعتادة (بكل وقت تكونين أنحف ووجهك ماليه الحزن) صارت توضح علي في طريقتي بالكلام بالتوتر بالقلق بالخوف

الخوف من كل شيء، لكني أشعر وكأن خطأي الكبير أني أدركت ونضجت في وقت أنا المفروض أعيش فيه طفولتي، كان الخوف من الفقد يلازمني بكل مكان كنت أُدرك لمعناه، كانت القسوة أمام الغير تتملكني وكل صلابة الدنيا فيني لكن من أنعزل لوحدي أبدأ ألوم وأشتم وأضرب في نفسي

كنت أنتظر أعرفني أنا أعرفني عن كل شيء أنتمي لنفسي، أحياناً أحس أني مجموعة أشخاص في جسد واحد وكل واحد قاعد يعيش مأساة أُخرى بعيدة تماماً عن الثانية ولكن دائِماً ما يربطهم الحزن والتعاسة، أحسني مخنوقة ومحشورة في مكان مظلم كثيرا، أشوفني مسخ عملاق لو فكيته بتدمر قبل يتدمر كل شيء، أنا وصلت لمرحلة أني خائفة مني،

أحاول الانتحار ثم أرجع أبكي لأني ما أبغي أموت لكن أفكاري والأصوات التي برأسي كانت تجبرني كثيرا تجبرني على ها الشيء، أنا في مكان بعيد مبتورة الجناح والساق، مليانة سيول لدرجة ثقوبي تفيض،

السواد رسم تحت عيني وفي خطواتي وقتلي تملك أفكاري ورغباتي كلها،
فقدت إيماني بكل شيء وحتى بالشفاء
17/10/2019