وساوس كفرية!
السلام عليكم، أولاً شكراً لكم على هذه الفرصة:")
ثانياً، أودّ توضيح ما يحدث معي من وساوس متعبة تنغّص عليّ عيشتي وتمنعني من ممارسة روتين حياتي الطبيعي.
حيث بدأ الأمر من ستة أشهرٍ تقريباً بوساوس في الوضوء والطهارة، فكنت أخضع لها وأعيد الوضوء أكثر من عشر مرات، وأعيد الصلاة كثيراً.. ثم بعد ذلك تطور الأمر أكثر فأصبحت تأتيني وساوس سب الذات الإلهية، فأجد في نفسي ألفاظاً لا أنطقها في العادة، ولكنها تحوم داخلي وتسيطر على عقلي سيطرةً كاملة،
ومن ثم تطور الأمر أكثر حتى وصل بي الحال إلى التهيؤ بأني أنطق هذه الألفاظ، وأحياناً مثلاً لو سمعت لفظا خارجا من أشخاصٍ حولي، يتفسّر في داخلي على أنه "لله" أستغفر الله، وأحس كأن أنا من تعمدت تحويله ليقصد به الله، وأنني كفرت بسبب هذا، فأقوم بنطق الشهادتين والاغتسال والدخول في الإسلام مجدداً،
وأحياناً أشعر وكأني نطقت هذه الألفاظ عن عمد من خلال تحريك الشفتين أو اللسان بدون صوت، فأقوم بالاغتسال مرة أخرى وهكذا يمكن أن يصل بي الأمر إلى الاغتسال أكثر من 20 مرة يومياً وضرب رأسي بقوة معاقبةً لها على هذه الوساوس
وأيضاً يتطور معي الموضوع أكثر، حتى انتهى بي إلى أنني كلما هممت بنطق كلمة عادية، فيوسوس لي في نفس اللحظة بلفظ مسيء، فيحدث لدي خلط هل أنا نطقت اللفظ المسيء، أم أنني قصدت باللفظ العادي لفظاً مسيئاً أساساً، فأذهب للاغتسال مرةً أخرى وهكذا.. حتى أحياناً أشعر وكأنه خرج مني بالخطأ أول حرفٍ من اللفظ المسيء، فهل أنا محاسبة على ذلك؟
لقد أصبحت طول الوقت صامتة خوفاً من أن أتفوه بأول حرفٍ من اللفظ، أو تتحرك شفتاي أو لساني بهذا اللفظ فأكفر بسببهم
لقد أرهقت بسبب كثرة الاغتسال، وانشغل يومي بهذا الأمر حتى أنني تناسيت أمور ديني ودنياي.
فهل أنا محاسبة على تحريك الشفتين بهذه الألفاظ بدون صوت فرضاً أني تعمدت هذا؟ وهل سب الذات الإلهية عن عمدٍ داخل النفس يعد كفراً؟
وهل يعد الاغتسال شرطاً للدخول في الإسلام، أم أن يكفي علي نطق الشهادتين؟
وما سبل حل الوضع الذي أنا فيه،
R03;لأنني والله أشعر وكأني كافرة وأن الله لن يوفقني في دراستي ولن يقبل مني صلاةً أو عبادة.
19/10/2019
رد المستشار
الابنة الفاضلة "Sh" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
ليس واضحا ما إذا كنت ما تزالين تخضعين لوساوس الوضوء والطهارة، فتعيدين الوضوء والصلاة كثيراً ؟؟ نرجو ألا تكوني كذلك وأنبه إلى أن هذا النوع من الاستسلام للوساوس والاستجابة لها بأداء القهور رغم معرفة أن ذلك خطأ هو أحد معززات تطور الوسواس إلى ما هو أسوأ .... ويبدو أن هذا جزء مما حدث معك.
فيما يتعلق بوساوس الوضوء والصلاة اقرئي جيدا ونفذي التعليمات الموجودة في ردنا السابق : الشك ككل وساوس الصلاة : استعارة القطار.
أما الوساوس الكفرية فهي حقيقة من أشق أنواع الوساوس على نفس المؤمن عافاك الله لكنك لا تحاسبين عليها بل تؤجرين على ما تسببه لك من عذاب ومعاناة مثلها مثل أي ابتلاء والأجر بقدر المعاناة لا شك في ذلك.... لكن من المهم أن تفهمي أن الاستجابة الوحيدة الصائبة لها هي التجاهل التام كأنها لا تحدث ! مع الاستمرار في أداء أي أفعال تجدين أنها تزيد من حدتها أو معدل حدوثها ومع عدم اللجوء إلى أي قهور تحاشي بهدف منع حدوثها أو السيطرة عليها بشكل أو بآخر أي يجب ألا تتجنبي الحديث ولا نطق أي ألفاظ تشكين بعدها في أنك نطقت لفظ الكفر أو ما هو في حكمه.... وكذلك يجب عليك عدم الاستغفار منها ببساطة لأنك غير مسؤولة ولأن الاستغفار هنا يصبح استغفارا قهريا يعزز المشكلة.
وأظنه أصبح واضحا مما سبق أنه يجب عليك ألا تسقطي في فخ أنك كفرت أو ربما كفرت وعليك الدخول في الإسلام مرة أخرى فالموسوس بالكفر لا يكفر وإن ظن أن أراد وكذلك اقرئي ردنا السابق : وسواس الغسل الدخول الخروج في الملة !
وقد تعلمت من إجابة لفقيهتنا د. رفيف الصباغ أنه (لا يجب على الكافر الاغتسال بسبب دخوله في الإسلام، وإنما يغتسل إذا أسلم لإزالة الجنابة التي أصابته أثناء كفره ولم يغتسل منها، أما إذا لم يكن هناك جنابة فلا غسل على من يسلم) وهذه معلومة لتصحيح معلومة خاطئة مشهورة عن هذا الحكم ولا علاقة لك بها حيث لم تكفري أصلًا.... وبالتالي ليس عليك لا الاغتسال ولا نطق الشهادتين أبدا استجابة لهذا الوسواس.
فالرد على سؤالك: هل أنا محاسبة على تحريك الشفتين بهذه الألفاظ بدون صوت فرضاً أني تعمدت هذا؟ هو لا قطعية! وكذا الرد على سؤال: وهل سب الذات الإلهية عن عمدٍ داخل النفس يعد كفراً؟ لا قطعية!
وأما سؤالك : ما سبل حل الوضع الذي أنا فيه ؟ فرده واضح عليك قراءة ما تستطيعين من الاستشارات والمقالات عن الوسواس القهري على مجانين وتطبيق ما فيها من إرشادات .... وعليك إلى حانب هذا أن تسارعي بعرض حالتك على طبيب نفساني مهتم بالعلاج السلوكي المعرفي.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع >>>>>>> : وسواس الكفرية : الخروج الدخول في الملة ! م