سأجن من الوسواس تكفووون ساعدووني
السلام عليكم ورحمة الله، أولا أود أن أشكركم جزيل الشكر على هذا الموقع الذي يخفف عنا معاناتنا وعلى مجهوداتكم في مساعدتنا، مشكلتي بدأت منذ الصغر وأنا أعاني من الوسواس كنت دائمة الخوف أن أفقد أهلي، لكن لم تكن الأفكار مسيطرة علي كنت أتعايش معها عادي.
لحين اليوم الذي تنقلب فيه حياتي بعد وفاة أبي الله يرحمه لم أستطع تقبل الأمر منذ تلك اللحظة وأنا أعاني من وسواس الموت الذي دمر حياتي لم أعد كما كنت فقدت متعه الحياة نوبات هلع، تسارع نبضات القلب، غثتيان الله يكرمكم..
تخطيت هذه المرحلة بصعوبة لأقع في نوع ثاني من الوسواس إلا وهو المرض أشك في أي طبيب أزوره، أقول أنني أعاني من مرض بس يشفقون علي وما يبغون يقولون لي...عانيت لمدة طويلة مع هذا الوسواس. لأحلم حلما قلب حياتي وأرجع لي وسواس الموت لتبدأ معاناتي مرة أخرى.. لأتخطى من جديد هذه الهواجس.
مرة تكلمت مع بنت وكانت تحكي لي عن معاناتها مع الشذوذ الجنسي ومنذ تلك اللحظة وأنا أشك في نفسي وأراقب تصرفاتي مع أنني بنت طبيعية ومخطوبة وأحب خطيبي لكن الشكوك تسيطر علي وأقول في نفسي أكيد أنني أميل إلى حب الفتيات..
مع أنني لا أستطيع تقبل الأمر ولا أحب أن أنظر لفتاة خوفا أن تكون شكوكي في محلها، مع أنني لا أحس بأي نوع من الانجذاب فقط وساوس وأوهام من كلام البنت التي كانت تحكي لي معاناتها لكن الشكوك والأفكار السلبية نالت مني ..
للعلم أنا دائمة الشك أي واحد يخبرني بأنه مريض أو يحس بأعراض أوهم نفسي أنني أنا أيضا أعاني مثله.
تكفوووون ساعدوووني والله راح أجن والله راح تنقذوووني بأجوبتكم، أنا لا يمكنني تقبل فكرة الشذووذ والله إن وسواس المرض والموت كانا أهون من وسواس الشذووذ
تكفوووووووون خلوووني أطمئن
الله يسعدكم
28/10/2019
رد المستشار
الابنة الفاضلة "نور" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
من الواضح في إفادتك أنك تعانين من خلطة من خلطات القلق المزمن إضافة إلى سمات عصابية أصيلة في تركيبة شخصيتك، هذه الحالة تضافرت عوامل كثيرة في تكوينها وتكريسها منها العوامل البيولوجية والاجتماعية والأسرية والتي تحتاج إلى جهد علاجي كبير من أجل تعديل آثارها عليك والوصول بك إلى مستوى من الاستقرار النفسي والمعرفي يسمح لك بأن تعيشي حياة طبيعية تليق بفتاة مثلك.
هذا النوع من العلاج يؤتي ثمارا أفضل كلما بدأنا فيه مبكرا ...... وهو في نفس الوقت ما لا يبدو أنك تفكرين فيه أو تبحثين عنه، فأنت تحكين لنا عن معاناة بدأت منذ الصغر وما تزال مستمرة وقد دخلت العقد الثالث من عمرك دون أن تطلبي أو يفكر أهلك في ضرورة العلاج النفساني.
إذن المطلوب هو أن تفاتحي أهلك في حاجتك الضرورية للعلاج النفساني الذي لن يكون عقاريا فقط وإنما هناك حاجة للتناول السلوكي المعرفي وتدريبات تأكيد الذات والبرامج الرياضية وتدريبات الاسترخاء ... وأما أسلوب المكافحة الذاتية التي اتبعتها حتى الآن فلن يجدي كثيرا إلا في نقلك من مشكلة لأخرى على مر السنوات.
اقرئي على مجانين:
مقالات عن علاج وسواس المرض
تأكيد الذات
تتفيه الفكرة الوسواسية
علاج وسواس المثلية
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.