اتخاذ القرار والوسواس القهري
في صغري حتى سن 14 عاما كنت لا أخرج من المنزل إلا قليلا وكنت ضعيف الشخصية دائم الحزن وكان عندي ما يشبه الاكتئاب كثيرا ما كنت أتعرض للتنمر لم أكن أمتلك أصدقاء نظرا لأن أهلي كانوا مسافرين فلم يكن معي من أتواصل معه
لذلك كنت تقريبا فاقد القدرة على التواصل وفي تلك الفترة مررت بما يقارب أربع سنوات لم أكن أذهب فيهم حتى إلى المدرسة ليس لفشلي ولكن نظام الدراسة في الأربع سنين دول كان كده وفي أثناء تلك الفترة أول ما جاء لي الوسواس كان في العبادة
وبعد ذلك عندما كبرت وعدت لمصر كنت متأثرا إلى حد ما بتلك الفترة في علاقاتي مع الناس فإلى الآن تواصلي مع الناس قليل ولا زال عندي وسواس في العبادة وظهر عندي وسواس في اتخاذ القرار في عدة أشياء أهمها كان في المسار التعليمي في الثانوي والجامعة أدى لتضييع سنتين من عمري لمجرد أني لا أعرف أي مسار سأسلك وقد يضيع الثالثة.
فأنا أطمح لتحقيق الكثير ولكن لا أعلم أيها أفضل. ربما لو سألت من هم أكبر مني سنا ومن تخرج من التخصص الذي أنا فيه يرشدني وربما لا. ولكني حتى لم أستطع أن أسأل نظرا لخجلي. فأنا في هذا القرار مع نفسي ولا أجد حلا.
كنت منذ عدة سنوات ذهبت لطبيبة نفسية ولكن جلسة واحدة ولم أكمل
فقد خفت من إدمان الدواء بالإضافة لأعراضه الجانبية الكبيرة
30/10/2019
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله
للسائل الكريم نقول: ما تصفه هو لون من اضطرابات القلق مصحوب بوساوس بسيطة إن شاء الله، ويتميز التفكير الوسواسي بالرغبة المبالغ فيها في الوصول إلى الكمال لدرجة تعوق اتخاذ القرار نفسه وتؤدي إلى التردد وتكرار السلوكيات القهرية لعدم رضا الشخص عما أداه، والنقص طبيعة في الكائن البشري يجب أن يتقبلها وأن يدرك أن أداء فريضة ما أو اتخاذ قرار ما بدرجة جودة وإتقان معقولة خير من التكرار أو عدم أدائها على الإطلاق،
فالوصول إلى الكمال مستحيل بالنسبة للبشر، وإذا لم يستطع الإنسان ذلك فلخلل ما في مراكز التفكير لديه ويجب أن يلجأ للعلاج الدوائي والسلوكي بمعرفة الطبيب المختص ولا يخشى الدواء أو العلاج حيث أن أضرار استمرار هذا الخلل الفكري والسلوكي هي أكبر بكثير وأشد أثرا على حياته من أية أضرار بسيطة قد تترتب على الدواء، وغالبية الأدوية النفسية لا تسبب الإدمان أصلا واستخدامها تحت إشراف الطبيب آمن جدا ويؤدي إلى نتائج جيدة في معظم الحالات، فليبدأ السائل بطلب المساعدة فورا وليبعد عن ذهنه هذه الهواجس
والله المستعان
واقرأ أيضًا:
التردد وضعف الثقة بالنفس
التردد وعلاقته بالكروب الحياتية
فرط التذكر والتردد، أم هي الوسوسة ؟
استشارات عن الكمالية
هل الأدوية النفسية تؤدي إلى الإدمان ؟!!