هل هي نوبات هلع أم لا ؟؟
السلام عليكم، سأحكي كل قصتي بالتفصيل، أذكر في 2015 كنت أتصفح النت فوجدت إحدى المقالات التي تتحدث عن السرطان وبداعي الفضول دخلت لقرائتها ووجدت أحد أعراضه الرعاف المتكرر (نزيف الأنف) وكنت أنا مصابا بالرعاف المتكرر في فصل الصيف، فلما قرأت تلك المقال انقلبت حياتي رأسا على عقب في تلك اللحظة.
عشت كابوسا حقيقا وجزمت أنني مصاب بالسرطان وفقدت الرغبة بالحياة وأيقنت أنني مصاب بذلك المرض وتعمقت أكثر بالبحث عن أعراضه وكلما تعمقت أكثر زاد عذابي، وبعد حوالي 3 أشهر نزلت في الوزن قليلا فزاد إيماني أنني مريض به، ولكن هذه المرة كلما أصبت بإسهال أبحث عن سرطان الأعضاء الهضمية أو ألم في الرأس أقول أنه ورم دماغي أو زكام فأقول أنه سرطان الحنجرة وهكذا دواليك أربط كل عارض بسرطان في تلك المنطقة.
بعد حوالي 5 أشهر صرت أصاب بنوبات من التعب فهنا زاد تأثير الوسواس عليّ وقلت أنا ميت لا محالة وخفت أن أذهب للطبيب وأتلقى صدمة بأنني مريض به، فبعد المعاناة مع التعب والنفسية المدمرة حوالي 7 أشهر استجمعت قواي وشجاعتي وذهبت للطبيب وقلت أنني أعاني من تعب وإرهاق فأعطاني تحاليل طبية فقمت بها وتبين أنني سليم معافى.
فرحت جدا..... ثم بعد حوالي شهرين عاد الوسواس والتعب وعاد أيضا البحث في النت عن السرطان ومختلف الأمراض الخطيرة، ففي كل مرة أشخص لنفسي مرضا.... لكن بعد حوالي عام خف ذلك الوسواس واختفت تلك الأعراض تدريجيا وبقي ذلك الوسواس لكن بدرجة أخف.
والآن في عام 2019 أذكر في شهر ماي بينما أنا أتجول حتى أصبت بدوخة وعدم توازن وخفقان في القلب ونبض في البطن .. فورا ربطتها بالسرطان وقلت إنها أعراض المرض في مراحله الأخيرة... اتجهت للمنزل بشق الأنفس، لأذهب بعدها مباشرة للطبيب.
قام بفحصي وقام بفحص قلبي بواسطة الإيكو وفحص الغدة الدرقية وقال أنني سليم معافى لكن يجب عمل تحاليل للتأكد من سلامة الأعضاء الأخرى، فقمت بتلك التحاليل ليتبين أنني معافى ولا شيء يدعو للقلق... تنفست الصعداء وأحسست براحة لم أحس بها منذ عام 2015.
لكن بعد تلك النوبة من الدوخة والوهن والخوف بشهرين عادت مجددا لبضع دقائق واختفت مجددا لشهرين آخرين لتعود فزاد ذعري وخوفي توجهت مجددا للطبيب وقال لي مجددا أنني بخير... لكن لم يهنئ بالي وعادت تلك الوساوس مجددا ووصل بي الأمر إلى أن أشكك في قدرات الطبيب أو حتى في التحاليل.
وقبل اليوم بحوالي أسبوعين تأتيني تلك النوبة يوميا وعزلتني في المنزل وصرت أخشى أن أخرج من البيت وتأتيني مجددا.. عندما أكون في المنزل مستلقيا لا يحدث شيء، لكن عند الخروج والاحتكاك بالناس تأتي تلك النوبة مجددا وأحس بالاختناق وعدم التوازن والخوف ونبض في البطن وضربات القلب قوية فأهرع مباشرة للمنزل.
واليوم في الفاتح من نوفمبر ذهبت لأخصائية نفسية وقمت بوصف حالتي لها لم تقل لي شيئا وصفت لي دواء سولبيريد وديبرييتين وقالت عاود المجيئ بعد شهرين، ... أقسم أنني في عذاب ولم أفهم ما أفعل ولم أستطع الخروج من هذه الدوامة إضافة إلى تلك الأعراض التي أرهقتني.
أتمنى أنني لم أطل عليكم
شكرا لكم وجزاكم الله خيرا
6/11/2019
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
أعراض طبنفسية
أعراض موجبة
أفكار متكررة حول الإصابة بمرض خبيث.
أعراض سالبة
لا توجد إشارة واضحة.
التوازن الوجداني
أعراض قلق واكتئاب متكررة.
الفعالية المعرفية
لا يوجد دليل على تدهور الأداء المعرفي.
تاريخ طبي
اضطرابات نفسية
لا توجد إشارة.
اضطرابات طبية
أعراض جسدية متكررة.
تاريخ شخصي
صدمات Trauma
لا توجد أي إشارة إلى صدمات نفسية.
تأزم عائلي
Family Conflicts
لا يوجد.
تاريخ مهني
Employment
غير واضح.
تاريخ علاقات حميمية
لا توجد إشارة.
تشخيص طبنفسي محتمل
الجدول أدناه يوضح التشخيص الفارقي لهذه الأعراض.
التشخيص أفكار وهامية أعراض جسدية أعراض مزاجية الاضطراب الوهامي متكررة متعددة
عدم تدهور الأداء الوظيفي
الأعراض لا تقل شهر واحدغير شائعة إلا في اضطراب الجسدنة الوهامي قصيرة المدى مقارنة بالأفكار الوهامية اكتئاب ذهاني فقط أثناء النوبة الاكتئابية ومطابقة للمزاج تلاحظ أحيانا اكتئاب جسيم المراق خوف شديد لا يصل إلى درجة وهامية كثيرة الملاحظة اكتئاب ثانوي أحيانا مراق أحادي الأعراض وهام لعضو واحد أو مرض واحد كثيرة الملاحظة اكتاب ثانوي شائع ما تعاني منه هو : مراق أحادي الأعراض.
توصيات الموقع
قلق الصحة والخوف من الإصابة بمرض خبيث وصل إلى درجة وهامية في حالتك، وهناك أعراض وجدانية واضحة ومتكررة بحاجة إلى علاج. وصفة الطبيب صحيحة حيث جمع بين عقار مضاد للاكتئاب والأخرى مضاد للذهان.
يجب الحديث مع طبيبك والمتابعة معه بصورة منتظمة.
توقف كلياً عن عمل أي فحوص طبية أو قراءة أي مقال صحي.
فترة علاجك قد تطول لمدة عامين وخلال هذا الوقت لا تراجع طبيبا سوى الطبيب النفساني.
حاول الانتباه إلى حياتك الاجتماعية والمهنية واعمل على تغيير نمط حياتك.
وفقك الله.
واقرأ أيضًا:
مقالات عن علاج وسواس المرض