الكاتب الصغير والاكتئاب والقلق م
الزمكان ليس من صالحي
السلام عليكم، أبلغ من العمر 17 عامًا تقريبًا، على مستوى جيّد من الذكاء، أعاني بعض المشاكل في حياتي وأحاول جاهدًا مواجهتها بالحوار الداخلي لكن ذلك يهدم الكثير من نفسي، فأعيش أحداثًا سابقة، لكن نقدي لذاتي لاذع جدًا.
أخطأتُ كثيرًا في ماضيي وأخطئ كل يوم، أستخلص من كل تحربة العديد من الأشياء في وقت فراغي وأحاول بتعبٍ أن أتسامح مع نفسي، هكذا كنتُ خلال العام الماضي، العام الذي أعتبره العام الذي ولدت فيه بسبب الكثير من الصدف والعلاقات والتطورات الي غيّرتني.
وأحد هذه الأحداث، هو لقائي فتاة في أحد الأماكن، تكبرني بعشر أعوام، كانت وديّة جميلة خلوقة، تبادلنا اللطف، كنا نتواصل لكن ليس بكثرة، حتى كنت أكتب لها بعض رسائل تحوي القليل من الغزل والشوق، كانت تستقبل تلك الرسائل بإيجابية ولطافة وبرسمية أحيانًا، مع مرور الوقت صرت أزداد حبّا لها، على الرغم من أني لا أتواصل معها لأكثر من شهر لأنني لا أمتلك موضوعًا أتحدّث معها عنه، وحتّى عندما أتحدّث أجازف معها بحرارة وأعبّر عن شوقي، فتردّ ردًّا أراه باردًا لكنَه عادي.
وخطأي هو توقعاتي الزائدة، وأنا على هذه الحال ولا تطور سوى أني أزداد تعلقًا بها، حتى صارت أحد أمراضي، فأشعر بالإحباط والحزن وأفقد الشهية، أحاول معالجة نفسي بالنظر لكل الظروف الصعبة والتي لا تناسبني، لكن لا يواسيني شيء، أنا على قدر جيّد من الثقافة لكن كل شيء لا يسعفني، كل شيء ينهار داخلي، ساعدوني
وشكرًا جزيًلا لكم
نسيت أن أضيف
8/11/2019
ثم أضاف في إفادة أخرى
Llllll
وأحيانًا أتمنى أن أعترف لها بكل ما أكن تجاهها، لكي أضع حدًا لكل شيء لكنني أشعر أني ذلك خطأ كبير وقد ينهي علاقتنا كأصدقاء حتّى
خطرت في رأسي كل الاحتمالات... أتمنى لو تتغير ظروفي وتكون الأرض أكثر صلابة تحتي لخطبتها بأسرع ما يمكن.
فما التصرف الذي تنصحونني بأن أتبعه
وشكرا جزيلا.
8/11/2019
رد المستشار
أهلا وسهلا بك معنا.
أخي الكريم من منا بلا خطيئة هل صادفت هذا الشخص نحن جميعاً نخطئ ولولا الخطأ ما عرفنا الصواب فخفف الوطأ على نفسك إن لم ترحمها وتراعها فلا تنتظرن من أحد أن يفعل هذا نيابة عنك.
إن عقلك مفكر ولديك طاقة عقلية كبيرة تجعلك تكثر التفكر يمكنك استغلال هذه الهبة في تصريفها بشكل صحي كأن تستخدم تلك القدرات في الابتكار أو كتابة الروايات أو القراءة أو يمكنك ممارسة الرياضة لتفريغ طاقاتك أما الاستسلام للفراغ فلن يأتي عليك بخير.
كارتباطك بهذه الفتاة التي لا يوجد أي دليل على تبادلها المشاعر معك وأخشى عليك أن تنتهي القصة بجرح لك، انسحب في هدوء ليس هذا حبا.... أقدر مشاعرك وأحترمها ولكن عليك أن تعي طبيعة المرحلة العمرية التى تمر بها وكيفية تأثيرها عليك نفسيا ووجدانيا وحتى جسمانيا.
وعيك بهذا الأمر سيجنبك كثيرا من المتاعب، ويجعل مراهقتك تمر بسلام مع مرور الوقت سوف تتغير لديك مفاهيم كثيرة وسيأتي اليوم الذي تعرف فيه معنى الحب الحقيقي عندما تنضج عواطفك ومشاعرك.
أرى أنك بالفعل لديك وعي مرتفع وقدر كبير من الفهم والذكاء الوجداني وهذا يجعلني أستبشر بك خيرا، وبأنك ستمر من مراهقتك بسلام.
استغل قدراتك واختلاف شخصيتك وسوف يكون لك شأن كبير بأمر الله