نجاسة الكلب والشارع وعربات المجاري !

رد المستشار

الأخت الفاضلة "Shima" أهلا وسهلا بك على موقع الموسوسين مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
 
مبدئيا لا توجد مذاهب قالت بأن نجاسة الكلب لا تزول !! ... عندنا أهل السنة والجماعة 4 مذاهب هم المالكي والشافعي والحنفي والحنبلي.... ونجاسة الكلب في اثنين منهما هما الشافعي والحنبلي هي نجاسة مغلظة (لأنها تحتاج التراب لتطهيرها، فضلا عن زيادة عدد مرات التطهير إلى 7) ..
 
بينما نجاسة الكلب في المذهب الحنفي ليست مغلظة وتزول بالغسل 3 مرات مثلها مثل أي نجاسة ولا داعي للتراب ! .... يعني في حالة حضرتك لا داعي للعذاب لأنه لا يشترط التراب.
وأما في المالكية فالكلب طاهر ولعابه طاهر ويجوز أكله فهو ليس محرما وإنما مكروه فقط !!!
 
طبعا أنت ككل المصريين على المذهب الشافعي ولا أطلب منك تغيير مذهبك، لكن عليك أن تعرفي أنه يجب شرعا على الموسوس أن ينتقي في الجزئيات التي يوسوس فيها الحكم الأيسر من أيٍّ من المذاهب خالطا بين المذاهب كيفما شاء (وهو ما لا يجوز لغير الموسوس) حتى يبرأ من وسواسه.
 
يعني عليك في مسألة نجاسة الكلب أن تطبقي المذهب المالكي وتستريحي تماما، وأما حكاية (لو صادفت عربة بشك أن بعض المياه النجسة تطايرت عليّ) فلا معنى لها فقهيا لأن القاعدة الفقهية تقول "لا تنجيس بالشك" يعني تجاهلي فكرة أن نجاسة تطايرت عليك تماما..... فلا تطهري ثيابك ولا تفتشيها بحثا عن نجاسة لأنه لا تنجيس بالشك.
 
من الممكن إذن أن يريحك ما ذكرته من المشكلتين اللتين وردتا في إفادتك, ويفيدك أن تقرئي الارتباطات التالية على مجانين:
استشارات عن نجاسة الكلب
وسواس التطهر : الطهارة تبقى ولا تنجيس بالشك !
 
إن لم تجدي ما تقدم كافيا فلا مناص من طلب العلاج لدى الطبيب النفساني، وأهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.  

المستشار: أ.د وائل أبو هندي