وهم
مرحبا، مشكلتي طويلة ومعقدة وتجمع عدة مشاكل معاً أنا المسببة لها جميعاً. أنتمي لعائلة محافظة محبة للعلم، أنا البنت الوحيدة في العائلة على ثلاث أخوة ذكور وأنا الأصغر، علاقتي بجميع أهلي ممتازة يحبونني، يحترمونني ويثقون بي ثقة مطلقة.
تربيت على أسس الدين الإسلامي والأخلاق، محجبة أصوم وأصلي، وأدرس في الجامعة وأنا على قدر لابأس به من الثقافة. أعيش في تركيا مع عائلتي منذ حوالي سبع سنين تركنا سورية بسبب الحرب بعد أن فقدنا أحد إخوتي ومنزلنا وجميع ما نملك. أعيش في مدينة بعيدا عن عائلتي حيث أدرس. ولكن، بداية بدأ الرادع الديني لدي ينقص حتى بدأت أشعر بأنني أصبحت فتاة عديمة الأخلاق وأتصرف على هذا الأساس.
منذ سنة وبضعة أشهر تعرفت عن طريق الإنترنت على رجل يكبرني بعشرين عامًا، كان هدف التعارف هو الثقافة فهو رجل مثقف جدا ويدرس الدكتوراه في تركيا، كنت أطلب منه النصح بشأن الكتب وهكذا تطورت بيننا علاقة صداقة لطيفة مع الوقت تحولت لعلاقة حب أو بالأحرى من طرفي أنا كانت تجربة ليست حب حقيقي وددت تجربة شيء جديد في حياتي ليس أكثر وبعد فترة تقابلنا مرة وجها لوجه، كنت أشعر أني لا أتقبله ولا أحبه وحتى لست معجبة به ولكنني كنت على علاقة حب معه أو علاقة كذب.
كان هو يهتم بي كثيراً ويشبع جميع رغباتي العاطفية، النفسية، المادية وحتى الجنسية، وهذا ما جعلني أتمسك به، بعد فترة وجيزة أخبرني أنه متزوج ولديه عدد من الأطفال، قررت أن أنفصل عنه لأنني لو أردت أن أشبع رغباتي فليس على حساب عائلة مسكينة، طاردني وحاصرني باهتمامه ضعفت واستكنت لحبي لنفسي ومن جديد عدنا للتواصل.
بعدها قابلته مرة ثانية وهنا كانت أول بداية الكوارث، مارسنا الجنس في هذا اللقاء، بعدها اتفصلت عنه لأنني كنت على يقين أنه سيسبقني بهذه الخطوة ولكنه اعترض وقال لي أني مستعد للزواج منك في أية لحظة تقررين بها ذلك وأني أحبك وما جرى بيننا هو من عشقي لك وزاده ذلك، لكنني بقرارة نفسي أعلم أني لم أكن أحبه وإنما فعلتها بهدف التجربة فقط، هنا بدأت أشعر أني إنسانة لا تستحق كل ما في حياتها من احترام ولكن كان هو الوحيد الذي يعرفني ويحترمني ويحبني كما أنا وفوق هذا كان يغرقني باهتمامه وحبه بطريقة جنونية ويساعدني في جميع تفاصيل حياتي ومن ضمنها مصروفي في الدراسة.
بعدها مرات كثيرة حاولت الابتعاد عنه وفي كل مرة أنفصل بها عنه يفعل شيئا ما ليجذنبي للعودة إليه، يوما ما تعرف على أمي عن طريق النت وأصبح صديقا لعائلتي وأحبوه جميعا فهو حقا إنسان نبيل وصادق وطيب على عكسي تماماً، هدفه من معرفة أهلي هو تمهيد الطريق للزواج الذي كنت أرفضه أنا أصلا من البداية ويصر هو عليه.
استمرت علاقتنا والتقينا بعدها مرات عديدة وفي كل مرة نلتقي بها كنا نمارس الجنس وذلك خلال الست شهور الأولى من علاقتنا، بعدها لم نعد نلتقي فصرنا نمارسه عبر الإنترنت كنت أصور له نفسي أحيانا وأحيانا نتحدث فيديو، بعد كل هذا وبعد مضي سنة على علاقتنا كنت أشعر أني فقدت كل ما أملك خلالها من أخلاق ودين وإنسانية تشوهت تماما من الداخل فأعلنت انفصالي عنه.
كنت في هذا الوقت قد أدمنت اهتمامه بي ووجوده في حياتي ليس حبا مجرد إدمان، يوما ما بعد الانفصال انفجرت وتحدثت لأمي عن علاقتي به بدون أن أذكر تجاوز الحدود، جن جنون أمي لأنه رجل متزوج ويكبرني بعشرين عاماً ولديه زوجة وأولاد كثر، قالت لي يومها إن هذا الرجل عظيم جداً ونبيل جداً ولا يكرر الزمن مثله ولو كان أعزب فقط ويكبرك بعشرين عاماً لما ترددت لحظة بأن أوافق عليه، قد قالت ذلك لأنها كانت تعرفه حينها وبينهم صداقة متينة.
عدت بعدها لعلاقتي معه، دعوني أسميه الرجل -د-. في فترات كثيرة كنت أتوب عن ذنبي وأرفض تماما الحديث معه عن أي شيء بخصوص العلاقة الجنسية وأعلن توبتي أمامه وندمي وأبكي كثيرا وأنهار كثيراً، ثم أعود بعد فترة لأكرر ذنبي مرة أخرى بسعادة ونتحدث فيديو مرة ثانية نمارس فيه الجنس وكأن لا ضمير لي، في الفترة الأخيرة قررت أن أتزوج منه، لا أعلم لماذا فقد أوهمت نفسي وأقنعتها أنني أحبه والأهم أنه يعشقني حد الجنون وأنه رجل رائع بجميع صفاته وأنه لا بأس بوجود زوجة فلست أول أو آخر إنسانة تتزوج متزوحاً.
أخبرت أمي أني أريد الزواج منه وأني عدت للحديث معه، حاولت منعي كثيرا وكلما منعتني تعلقت به أكثر، بعد فترة أخبرت أبي عن القصة وحبكا سوية قصة لجعلي أعدل عن قرار الزواج منه، كنت في تلك الأثناء في مدينة دراستي وكل شيء يحصل عبر الهاتف، روت لي أمي القصة التي حبكتها مع والدي بطريقة مقنعة قالت أن والدي حينما سمع بأن رجلا متزوجا ويكبرني عشرين عاما قد تقدم لخطبتي فقد أعصابه وحلف يمين الطلاق على أمي أن لا يتم هذا الموضوع وأن لا يكون بيني وبين الرجل -د- أية تواصل. في البداية صدقتتها وفيما بعد علمت أنها كانت قصة مفبركة ولكنني لم أخبر أحدا بذلك أبداً.
هذه الأحداث كلها كانت منذ قرابة شهر فقط ، في ذلك الوقت فكرت ملياً أنني يجب أن أستغل حجة الطلاق لأقنع -د- بأننا يجب أن ننفصل بقرار مشترك لأنه لم يعد هناك ذرة أمل تجمعنا وقد وافقني على ذلك، بدأت المعركة النفسية للانفصال عن إدمان سنة كاملة فلا هو استطاع أن يبتعد وكان كل يوم يراسلني وفي اليوم الذي لا يراسلني فيه كنت أراسله أنا بحجة ما وكل يوم أقول له بعد حديث غرامي طويل أنه علينا أن نتوقف وأن ننفصل.
بعد أسبوع زارتني والدتي في منزلي في المدينة التي أدرس بها، كانت والدتي لا تعلم أبدا أنني ما زلت على علاقة معه، فقد ظنت أنه منذ قصة يمين الطلاق قد توقفت أنا، في هذه الفترة تقدم لخطبتي شاب عن طريق أمي هو طبيب جاء إلى المدينة ليقدم لي علاجي فأنا مريضة بالتهاب أعصاب اليدين منذ أكثر من سنة وكانت أمي تتراسل مع هذا الطبيب لمعالجتي، ويومها كان قادماً إلينا ليقدم لي العلاج أو ليراني بحجة العلاج، وافقت أنا طبعا فهو عريس مناسب جداً، تقابلنا في المطعم أنا والعريس -أ-وامي، وقد أعجبني جداً وتحرك قلبي منذ رأيته.
وقتها أيقنت أنني لم أحب -د- أبداً وأنني كنت أعيش في وهم اخترعته لنفسي، في نفس اليوم كان -د- يراسنلي ولم أخبره شيئاً. صباح اليوم التالي كتبت رسالة وداع لـ -د- وحين سألني لماذا أخبرته أنني سأتزوج وأن شخصا قد تقدم لي، سألني هل التقيت به أو تحدثت معه فأجبت بالنفي كذبت عليه، قال لي أنه سيتركني ولكن ليس قبل أن يطمئن علي، طلب مني أن أذهب وأفحص عذريتي في المشفى لأنني مقبلة على الزواج ويجب أن أتأكد.
فعلا ذهبت في المرة الأولى ولم أصل لنتيجة كنت أعاني من التهابات فطلب مني الطبيب العودة بعد أسبوع بعد أن أعطاني علاجا للالتهابات، أخبرت -د- بما جرى وطلبت منه أن لا يتواصل معي أبدا حتى أذهب للفحص أنا وأرسل له النتيجة، ولكنه لم يستجب لطلبي كان يكتب لي باستمرار وأحيانا يجبرني بداعي الشفقة أن أقول له أحبك، كنت أشفق على نفسي التي كسرت قلبه هكذا فهو يعشقني حد الجنون وأنا لا أرى سوى مصلحتي.
في هذه الأثناء كنت على تواصل مع -أ- حيث اتفقنا أنا وإياه أن نتعرف على بعضنا فترة قصيرة وبعدها يأتي لزيارة أهلي ونرتدي خواتم الخطبة، التقيت بـ -أ- مرة بعد سفر أمي وبعلمها وموافقتها، كان شابا جذابا جدا ولبقا بحديثه جذبني كثيرا وهو كذلك انجذب لي ويوما ما كنا نتراسل فقال لي أحبك منذ أن رأيتك أول مرة، فصارحته حينها بما أشعر وقلت له أنني أحبه أيضا وأنه يعجبني من أول مرة قابلته بها، بعدها طلب أهلي مني أن لا ألتقي به أبدا ولكنني لم أستمع لهم.
قابلت -أ- الذي يسكن بعيدا عن مدينتي جاء لزيارتي 3 أيام متوالية أقام فيها في فندق قريب من منزلي، كانت من أجمل أيام عمري شعرت بالحب الصادق معه، تقربنا فيها كثيراً من بعض وتبادلنا القبل، في نفس الوقت كان -د- لم يفقد أمله مني بعد وخاصة أن قصة كشف العذرية تربطنا، حينها كنت قد سئمت من انتظار مرور الأسبوع فكتبت له رسالة أنني قد ذهبت للطبيب وخضعت للكشف والنتيحة أنني عذراء أشكرك على نبلك حتى النهاية والآن أرجو أن لا تراسلني أبدا.
طبعا كانت هذه الرسالة من خيالي لأنني لم أذهب للطبيب مرة ثانية أبداً، كان هدفي قطع العلاقة نهائيا وقطع أي صلة، مر يوم أو يومين اتصل -د- بأمي واستدرجها بطريقة ذكية جداً حتى علم منها أنت قد التقيت بالعريس حينما كانت هي في زيارتي وجن جنونه فقد تأكد أني كنت أكذب عليه في موضوع اللقاء، اتصل بي يومها يسب ويلعن ويصفني بالخائنة والمخادعة وهددني بأنه سيفضحني ويرسل ما لديه من صور خليعة لي عنده ومحادثات وخاصة آخر رسالة بما يخص كشف العذرية لوالدتي ولأصدقائي ولخطيبي (الذي لم يكن خطيبي بعد)، هذا سببه كان أني خبأت عنه لقائي بالعريس وكنت أتواصل معه يوم التقيت به.
في تلك اللحظة انهرت أنا تماماً واتصلت بوالدتي أشكو لها ما حصل وأطلب النجدة سألتني ما هي الصور التي يهدد بها لم أستطع قول الحقيقة قلت لها أنها صور بلا حجاب فقط وكان إخوتي ووالدي بجانبها وعلموا جميع ما في الأمر، قالو لي أخبري -أ- اتصلت به وأنا مرعوبة وأبكي وأنتحب أخبرته بالحقيقة كاملة وأنني مارست الجنس معه ولديه صور لي، كان موقف -أ- متفهما حاول تهدئتي كثيراً وأخبرني أن لا أقلق وأنه سيقف بجانبي مهما حصل وأنه يحبني كثيراً.
استمرت المشكلة يوماً آخر وما زال يهدد ويتوعد ويخبرني أنه يريد جميع النقود التي صرفها من أجلي منذ بداية علاقتنا، حينها اضطررت لإخبار أهلي أن الصور كانت صورا خليعة وقذرة ولكنني لم أخبرهم طبعا بحدوث علاقة جنسية، اختصرت القصة على الصور فقط، طلبوا مني أن أحظر -د- وقمت بحظره فعلا، حينها زاد غضبه وأرسل لصديقتي في السكن رسالة مفادها أن أخبري صديقتك أن تعيد لي جميع نقودي ولتحظرني بعدها لا يهمني أمرها ثم اتصل بها ووتحدثت معه أنا وكان حديثاً بشعا عبارة عن تهديد وشتائم اتفقنا في نهاية الحديث أن يحذف جميع ما لديه تماما وأني سوف أرسل له ما يريد بالتقسيط لأني لا أملكهم دفعة واحدة.
حينما اتصل بي -أ- اخبرته بما حصل فطلب مني رقم -د- لكي يتصل ويوقفه عند حده رفضت ذلك كنت خائفة جدا ولا أريد أن أستفز -د- من جديد بعد أن استطعت أن أجعله يهدأ ويقدم لي وعدا بالحذف، استشرت أمي بشأن إعطاء الرقم لـ -أ- فرفضت وأخبرته بذلك فجن جنونه وقال لي أنني يجب أن أحسم هذا الأمر وحدثت بيننا مشكلة وانفصل عني -أ-.
بعدها أرسل لي -د- اعتذارا وأخبرني أنه حذف كل ما يخصني وأنه لا يريد مني قرشا وأنه يسامحني وأن الله سيأخذ حقه مني، كنت أثق بأنه حذف كل شيء لأنني كنت أعرف تماما أنه رجل نبيل جدا وأن هذا رد فعل على خداعي له ليس أكثر ثم بعدها -د- قدم ألف اعتذار لوالدتي عن جميع ما بدر منه وأنه لن يؤذيني يوما وكان ذلك رد فعل لا أكثر.
عاد -أ- إلى الحديث معي وكنت سعيدة جدا بذلك وقد انتهت المشكلة وأغلقت، لم يتحدث -أ- شيئا بشأنها أبدا واتفقنا أن في عطلتي بعد الفحص أن يتقدم لخطبتي قي منزل أهلي، لكني لم أكن أعلم أنه كان يسكت عنها لأنني كنت في فترة امتحانات فقط، في اليومين ما قبل انتهاء الامتحان قال لي أنه يريد القدوم إلى المدينة التي أدرس فيها بعد فحصي لكي يتصل أمامي بـ -د- وينهي القصة معه على طريقته وأنه لن يتقدم لخطبتي رسميا قبل أن يحل هذا الأمر، حاولت معه كثيرا وأخبرته أن -د- قد اعتذر وأنه حذف كل شيء لكنه كان مقتنعا أن -د- رجل قذر وكاذب وأنه إن سكت الآن سيعود يوماً ما ليهدد مرة أخرى لذلك يجب أن نضع له حداً، وكل شيء يجب أن يحل قبل أن ينزل لخطبتي من أهلي بشكل رسمي.
أود أن أخبركم قليلا عن شخصية -أ-، إن -أ- يرى نفسه إنسانا متحررا من جميع عادات العرب وحتى من الالتزامات الدينية، هو مسلم نعم ولكن لديه اعتراضات كثيرة حول أمور في الدين الإسلامي ليس مقتنعا به بشكل كامل ولا يقتنع بجميع عادات العرب ولا يرى عيبا بممارسة الجنس عن حب، كان تاثير -أ- علي كبيرا جدا بكلمة منه كان قادرا أن يهز قناعاتي أحببته كثيراً، وحينما طلب مني -أ- قبل انتهاء فحصي بيومين أن نلتقي يعد الفحص مباشرة ونقضي يوماً كاملا مع بعض يعني 24 ساعة سوية وحتى في الليل وأن ليس هدفه لجنس ولكن لكي يكون هناك متسع من الوقت لحل كل الأمور العالقة وأهمها قصة -د-.
كان بقائي معه يوما كاملا خارج المنزل شيئا غير عادي حتى لو لم يحصل بيننا شيء رفضت في البداية ولكنه أصر كثيرا فوافقت، حينما أخبرت أهلي أنه يود لقائي قبل أن آتي إليكم رفضوا رفضاً قاطعا، وبدأت حينها المشاكل، كان سبب رفضهم أنهم يودون أن يلتقي بي في نفس مكان سكن أهلي لأنهم أصبحوا خائفين جدا بعد مشكلة الصور والفضيحة، لكم أن تتخيلوا حجم القلق الذي عاشوه وقتها، وكان -أ- مصراً على طلبه، انتهى الفحص وكل يوم مشاكل بيني وبين أهلي و-أ- لنفس السبب، سافرت لعند أهلي، وما زال -أ- مصراً على لقائي هناك قبل الخطبة، مشاكل كثيرة جدا واتصالات لا تنتهي ومجادلات وانفصال وعودة مرات كثيرة في النهاية.
كان الحل الذي يقدمه -أ- غير مقبول فبداية كان يود أن يرسل أشخاصا من جهته ليصوروا زوجة -د- بوضعية فاضحة ليهدده بها كما هددني لكي لا يستطيع -د- أن يعيد الكرة أبدا، ولأن -أ- لا يحب أن يظل تحت رحمة أحدهم أبداً، بعد مجادلات كثيرة توصلنا إلى أنه لن يفعل ذلك فقط سوف يرسل له سيدة تشتغل في الوزارة لتخبره أن -أ- يستطيع أن يؤذيك وبعدها سيتحدث -أ- معه لكي يحذره أن يبتعد عن طريقي تماما، هذا الحديث كان بتاريخ البارحة تماماً، في نفس هذه الفترة كان -د- يثبت حسن نيته باستمرار باعتذراته المتكررة من أهلي وبإرساله اعتذرات لي عن طريق وسائل متعددة عبر النت.
لم أستطع أن أبادل شخصا أحبني كل هذا الحب وخدعته كل هذا الخداع وفوقها هو من يعتذر مني عن ردة فعل ليس بقصده، لم أستطع أن أبادله بهكذا رد من -أ-، ولكن في النهاية قبلت اقتراح -أ- لأنني لم أود خسرانه ولكن والدي قال كلاما حاسما ً، نحن من سوف يتحدث مع -د- وسنطلب منه أن يترك لنا كلاما يتعهد فيه بأنه لن يتعرض لبنتنا أبدا وبأنه حذف كل شيء وإن-أ- لن يتصل به أبداً وإما أن يقبل بذلك أو ليس له نصيب عندنا، كتبت لـ -أ- هذا الكلام بأسلوب أفضل من ذلك قليلاً البارحة ولكنه رفض وقال حرفياً، من يقبل بذلك لا يحمل ذرة رجولة كيف تقصونني من موضوع يخصني، وانفصلنا بعدها وقام بحظري واليوم ألغى الصداقة مع والدتي من على الفيسبوك.
اليوم أيضا زوجة -د- أرسلت لي رسالة تدعو بها علي وتشكوني لله، تأثر كثيرا وودت أن أطلب منها العفو ولكنني خفت أن تصور شيئا وتهددني بالصور، فقررت أن أرسل لها من حساب وهمي وتكلمت معها منه طلبت منها العفو ولم تعفُ كان حديثا طويلا، بعدها أرسل لي -د- على هذا الحساب الوهمي قال لي أنه قرأ المحادثة بيننا وعاتبني لأنني طلبت من زوجته العفو وسألني لماذا لم تقولي لها أنك كنت تريدين الزواج الذي هو شرعا حلال يعني التعدد حلال، ولماذا تريدين أن تصغري نفسك وذكرني مرة أخرى أنه قد قدم لي مبالغ مادية وأنه رغم خيانتي له لا يسامحني ويدافع عني ويراني إنسانة كبيرة وتعهد لي بأن زوجته سوف تعفو عني برضاها، طلبت منه أن يبتعد عني ويتركني وزوجته وشأني ولا أريد منها ولا منه شيئا وانتهى الحديث هكذا.
أنا الآن أعيش كارثة نفسية، خسرت كل شيء، برأيكم هل -أ- على حق فيما فعل وقال؟ هل من حقه فعلا التصرف في هذا الموضوع ولم يأتي لخطبتي رسميا بعد. ولم يتفق مع أهلي على أية تفاصيل فيما يخص الزواج بعد ولكنه يود التدخل لأننا نحب بعض كثيرا وبحكم اتفاقنا أننا لن نتخلى عن بعض فيما بعد؟ وهل تصرفي مع زوجة -د- صحيح؟
ماذا علي أن أفعل الآن لأستعيد توازني وصحتي النفسية وكيف أكفر عن جميع ذنوبي، فوق هذا تأثر أهلي كثيرا من هذه القصة
أرجو مساعدتكم والرد القريب وشكرا لكم.
15/11/2019
رد المستشار
صديقتي
أنت على حق، فأنت المسببة للمشكلة وتعقيداتها. ولحل المشكلة وتفادي مثلها في المستقبل، عليك اكتشاف الأسباب أو الدوافع التي أدت إليها:
ما الذي دفعك لممارسة الجنس مع من لا تحبين؟ بدافع الفضول أو الهروب من الملل فقط؟ وهذا الفضول أنساك أنه متزوج ورب أسرة؟ كيف؟
عدم تحسب النتائج والعواقب دفعك للكذب والتحايل على الجميع.... أهلك والرجل المتزوج وزوجته والشاب الذي يريد الارتباط بك.
من هذا، يجب تعلم درس أن الصدق مهم أهمية قصوى.... عندما نتحرى الصدق نتجنب الكثير من المشاكل.
وماذا عن الكشف الطبي؟ وما الحاجة إليه؟ أحدث إيلاج يستدعي الشك في فض غشاء البكارة (العذرية)؟ لماذا تطور الأمر إلى هذه الدرجة وأنت لا تحبينه؟
من ناحية أخرى تقولين أنك أحببت الشاب الجديد -أ- .... أبعد مقابلتين وثلاثة أيام تقولين كلمة الحب؟؟ أي حب هذا؟ قد يكون إعجابا أو انجذابا أو شهوة أو انبهارا ولكن أن يكون حبا حقيقيا فهذا مستبعد إلى حد المستحيل... ما يسميه الناس بالحب من أول نظرة هو توافق شديد وإعجاب بالشكل والجسد وانطباع عن الشخصية ولا يمكن أن يكون على معرفة حقيقية بكل جوانب الشخصية والطباع والعادات والمبادئ.
الحب يقوم على معرفة واهتمام واحترام ومسؤولية تؤدي إلى حميمية وشغف والتزام.. هذه الأمور تتطلب وقتا وخبرة وممارسة حياة ومواقف عديدة تشاهد فيها الأفعال وتظهر فيها الأخلاق والمبادئ.
-د- و -أ- لا يتصرفان ولا يقولان ولا يفعلان ما يفعله الأسوياء المتعقلين..... كلاهما يتصرف ويفكر كطفل مراهق.... وأنت أيضا
تتلهفين على وجود اهتمام وإصرار وتتوقين لفرحة الزواج ولكنك لا تفقهين ما هو الحب ولا ما هو الزواج بناء على وجود المشكلة وسردك لها الذي يوضح سطحية في المشاعر تحمل في طياتها خطورة الانجراف مع النزوات والتمادي فيها ثم محاولة تغطيتها بسلسلة من الأكاذيب والخدع.
هل يمكنك التركيز على بناء نفسك بدون وجود رجل في حياتك؟ هل يمكنك تأجيل الزواج؟
ماذا تريدين من الأزواج؟ إن تزوجت من -أ- أو أي شخص آخر، ماذا تريدين في حياتك الزوجية؟ هل ما تريدينه معقول ومنطقي؟ هل ما تريدينه هو حب حقيقي أم مظاهر العاطفية والرومانسية السطحية؟ ما الذي سوف تفعلينه في يومك أثناء ساعات عمله إن لم يكن هناك أطفال؟ وما الذي سوف تفعلينه بعد ساعات عمله إن كان هناك أطفال؟ إن كانت ساعات عمله طويلة، أستتذمرين؟ أستحملينه عبء وذنب أنك لا تعلمين كيفية تنمية نفسك والاستمتاع بالحياة؟
السعادة والأمان ولتقدير الذاتي والثقة بالنفس والحب يجب أن تكون بدايتهم وقاعدتهم داخل نفسك لأنه من المستحيل أن يعطيك أحدهم أيا منها ولكنها تنبع من داخلك وبالتالي فاختيار الزوج المناسب يقتضي شخصا سوف يشجعك ويضيف لهذه الأشياء ولا يسلبك إياها... ولكن يجب أن تبنيها أنت أولا وحدك.
أنصحك بتثقيف نفسك من ناحية الحب والزواج وما ينبغي توقعه وفعله ثم مراجعة معالجة نفسانية (أنثى) مرنة ومتفتحة العقل لمناقشة أمور حياتك بصراحة وأريحية.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب