نفسي_جنسي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، آسفة على إزعاجكم وأعتذر إن كنت سأطيل في عرضي للمشكلة.
أنا فتاة في الـ 19 من عمري، أدرس الطب العام البشري حالياً، ومشكلتي نفسية_جنسية..... بدأت عندما كنت في الرابعة من عمري، أصبحت أقلد الذكور بشدة وبشكل واضح للعلن لدرجة تلقيبي بـ (المسترجلة) لعدد من السنوات، أميل لألعابهم وحركاتهم وتصرفاتهم في مشيتي وطريقة جلوسي، أصبحت أعجب بشخصيات الذكور في أفلام الكرتون وأقلدهم وأنا بكامل قناعتي أنني أنتمي لهم.
لم أشعر بالانتماء للفتيات في تلك المرحلة، كنت أكره الفتيات وميولاتهم الأنثوية الحمقاء في نظري، كنت أتشاجر كثيراً مع الذكور في عمري، أحاول إثبات نفسي بينهم وأنني لا أختلف عنهم إلا أنهم كانوا يسخرون مني بأني فتاة، مع أن الفتيات في عمري كن سعيدات جداً في أنهن الإناث وهم الذكور لم أرغب بمشاركتهن هذه المشاعر أبداً فهي لم تكن تنتمي لي..
لا أنكر أنني لعبت مع البنات في بعض المرات ففي عائلتي وأقربائي لدينا الكثير من البنات وغالباً ما كان يتواجد الذكور في اجتماعاتنا، في ألعابنا كنت أشعر أنني الرجل بينهن وأحياناً أكون الفتاة.
أميل كثيراً لمشاعر ورغبات في حماية الآخر والدفاع عنه، أتخيل نفسي البطل الخارق الذي يحمي الفتاة أو الطفل من الأخطار، رغبات المسؤولية تجري في عروقي لم أحب أن أكون الضعيف الذي تتم حمايته.. ميولات الطفولة هذه هي ذاتها التي عندي الآن لم تختلف.
في مراحل البلوغ كنت أترقب بشدة أنني سأتحول لذكر، كنت أظن أن النمو في الأعضاء التناسلية الأنثوية التي أمتلكها والذي يجري لي في تلك المرحلة سيجعلها تتحول في النهاية إلى الأعضاء الذكرية التي أعرفها. عاندت كثيراً ولم أتقبل أن أرتدي الملابس الداخلية التي ترتديها الفتيات من أقراني، كنت مصرة على أنني لن أحيض أبداً.. عانت والدتي من عنادي ذاك…إلا أنني اضطررت لفعلها في نهاية المطاف فبعد كل شيء أنا فتاة..
أكره أعمال النساء وأميل بشدة لأعمال الرجال، وعندما بلغت الخامسة عشر من عمري أصبحت لدي صديقة أنثوية جداً جداً كانت تشاطرني بعض الأفكار فيما يتعلق بالهوايات (*في مجتمعي لا نملك مدارس مختلطة)، عندها بدأت أنتبه إلى مظهري الأنثوي الذي تجاهلته كثيراً جداً، لم يكن هنالك نتاج لتلك الصداقة سوى أنها أدت إلى ضعف كبير جداً في شخصيتي فأنا عليّ أن أمتلك ميولات صديقتي الأنثوية فيما أنني أميل إلى تحركات الذكور وتصرفاتهم…لم أفهم أيّ طريق عليّ أن أسلك.
لا أذكر أنني في يومٍ ما استخدمت اسمي في أي شيء سوى الأمور الرسمية أنا أستخدم دائماً أسماء ذكرية في كل شيء يخصني ولم أوقع يوماً باسمي كل شيء باسم رجل، ليس عناداً حقاً لكن انتبهت لذلك مؤخراً وتفاجأت عندما استرجعت ذكرياتي بخصوص هذا الأمر...
أصبح الأمر يؤثر كثيراً على حياتي على سبيل المثال لحد الآن أنا أراجع طبيب تغذية فأنا ضعيفة وناعمة جداً مع أنني سأبلغ الـ 20 عما قريب، سألني الطبيب ما إذا كنت أعاني من الوسواس والتفكير الكبير في شيء ما في جسدي ونفسي...أجبته بنعم إلا أنه تجاهل الأمر، لا أعرف لمَ ؟..
أنا فتاة أجيد الرسم لكنني لا أرسم البنات أبداً، أكره فعل ذلك، كلما فكرت في أن عليّ رسم بنت كي لا يظن أهلي أنني فتاة تميل لحب الذكور جنسياً بسبب أن كل رسمي تقريباً هو لشخصيات الرجال، عندما أحاول رسم فتاة أبدأ بتخيل الحركة كتحركات التغنج واللطف أو بملابس أنثوية وفساتين أكره ذلك ولا أحب إكمال الرسمة فهي سخيفة في منظوري لذلك يتغير كل شيء برسمي لرجل بملابس ذكورية أتمنى ارتدائها دائماً وبحركات رجولية وجلسات رجولية أتمنى لو كان بإمكاني فعلها.
أكره مساحيق التجميل بشدة أكرهها ولا أطيق رؤية كيف أن أقراني من البنات يعشقنّ وضعها. بينما أنا فلا أهتم بمظهري الخارجي، كثير من الفتيات يسخرنّ مني في كوني لا أحلق شاربي (الأنثوي) دائماً مع أنني لا أهتم بكلماتهنّ وأميل كثيراً للبس الملابس الكلاسيكية الرسمية كالبنطال والقميص..
أعاني منذ الطفولة من حالات الاكتئاب الكثيرة والشعور بالنقص الدائم، لا أطيق وجودي في مجالس النساء أشعر بالضعف الكبير، عندما أتواجد في محفل نسائي أبدأ بالشعور بنقص وضعف واكتئاب شديدين لدرجة انعزالي عن كل الموجودين وعند عودتي للمنزل أبدأ بالبكاء وضرب نفسي بشدة حتى الإنهاك والنوم من شدة التعب هذه الحالة منذ الطفولة وحتى يومي هذا…
وضعت بعيني حبي الشديد لخالقي وعدته كثيراً جداً جداً أن لا أناقش في موضوع خلق الجنسين واختلافاتهما بسبب أن الأمر بدأ يسبب لي مشاكل عقائدية ذهنية كبيرة، سبب ذالك لي مشكلة في كوابيس متكررة جداً لدرجة أنني أمضي يومي مكتئبة من شدة الظلام الذي عشته في منامي حتى أنني بدأت أكره النوم، بالإضافة إلى أنني أشاهد أحلاماً متكررة في ظهور أعضاء ذكرية لي.
رغبت بالموت كثيراً وتمنيت الانتحار لو كان مباحاً لذا لجأت إلى طلب الأمر من الله أدعوه كثيراً في أن يميتني فأنا أشعر بالخوف دائماً مما سأواجهه في المستقبل،. أخاف أن أرتكب أي حرام إن كان تفكيراً جنسياً أو نظراً محرماً، لا أفكر أبداً في فعل ما هو محظور جنسياً في المستقبل لأنني مؤمنة كثيراً بأن ما يحدث هو تقدير الإله لذا أتواجد في محراب تعبدي لله طالبةً العفو والموت...
بعد أن أدركت خطأ رغباتي تلك وبعد أن فاتحت أمي لعشرات المرات في الأمر وإخباري لها أنني أحتاج لرؤية طبيب نفسي ونفورها من الفكرة كلها، ففي مجتمعي للأسف من المعيب أن يدخل الواحد منا لعيادة طبيب أو معالج نفسي.. أدركت جيداً أن لا حلّ لي سوى أني أجاهد نفسي في تقبل جنسي الأنثوي..
وأيضاً لم أتكلم بخصوص وجود صديقٍ خيالياً معي منذ سنوات عديدة منذ بداية فترة المراهقة، لا أعلم كيف حدث هذا لكنه حدث في نهاية الأمر، أنه يتجسد بهيئة الرجل الذي بداخلي والذي أرغب في أن أكونه، أستطيع التصرف أمامه هو فقط بأنثوية وأحاول جاهدة في التغنج أمامه فهو يمنعني دائماً ولا يرضى بأن أتصرف كرجل، لا تربطنا أي علاقة جنسية فقد اتفقنا على عزل الجنس خارج إطارٍ من علاقتنا، فهي تقتصر على أن يساعدني في الشعور كأنثى كما يجب أن يكون (فأنا أنثى بعد كل شيء ولكي تدوم ثقتي بخالقي يتوجب وجود شخص أحبه بشدة يضبط تحركاتي وأفكاري) باختصار هو يؤدي دور كل الأهل والأخوة والأصدقاء والحبيب في حياة أي إنسان، وأيضاً له دور لا يمكنني وصفه في محاولة ربطي بقوة بالله..
هنالك الكثير فيما يخص هذا الصديق لا أرغب بالتحدث عنه مع أنها بحد ذاتها كما هو معروف (أنها مشكلة نفسية أخرى)، مع أنني حتى الآن أجهل كيف بدأ الأمر معه، لكن على الأغلب أنه كان رزقاً ربانياً وقراراً عقلانياً ومن فتاة واعية تسعى للتوقف عن حياة الأوهام التي تعيشها، فأنا أُعرف عند الأهل والأقارب والأصدقاء بالفتاة المتجهمة التي لا تضحك إلا في حالات نادرة لكثرة حالات الاكتئاب التي أعانيها،
أرغب حقاً بإيقاف الأمر، أنا طالبة جامعية، حياة فيها الرجال والنساء جميع الفتيات من حولي أحاديثهن وملابسهن وتغنجهن لا يعجبني، لا أرغب بالتواجد معهن، فيما أن كل شيء في حياة الرجال الذين معي أتمنى أن أعيشه، أريد ارتداء ما يرتدون والحديث مثلهم والجلوس معهم كواحد منهم..
أنا فتاة ملتزمة ومن عائلة ملتزمة جداً لذلك نحن نرفض حياة الاختلاط كلياً لذا أنا لم أتحدث مع أي شاب معي في الجامعة، أكتفي بالتفرد هناك بعيداً عن الجنسين أو التحدث مع فتيات ملتزمات يحبسن رغباتهن في التبرج والتغنج قربة من الله... ولولا حياة الالتزام الديني التي أعيشها لضعت حقاً ولطغى عليّ رغباتي الذكورية تماماً..
أخيراً بالنسبة لميولاتي الشهوانية الجنسية فأنا لم أذكرها، باختصار إنها مضطربة للغاية، لا أدرك إلى من أميل في العلاقة الجنسية أإلى الرجال أم إلى النساء، أستثار أحياناً وأشعر بالخجل دائماً برؤيتي للنساء في التلفاز إذا ما كن يلبسن ملابس غير ساترة مع أنني أبتعد عن الأمر كثيراً كي لا أقع في التفكير الحرام.
وأيضاً لم أذكر أنني منذ كنت صغيرة قبل البلوغ وما بعده أشعر بالإحراج المفرط والواضح للعيان (أغلب صديقاتي يعرفنّ بكرهي لعناقهن إلا أنهن لا يعرفن السبب بوضوح) من عدم رغبتي في السلام على النساء بطريقتنا في مجتمعنا في عناق وتقبيل، لا أستطيع ولا أرغب وأشعر بالإحراج بشدة وأيضاً الاشمئزاز من ملامسة صدر النساء الأخريات لذا أكتفي بالمصافحة...
لا أطيق أي شيء يخص الإناث حتى لغة المخاطبة العربية للإناث تؤرقني لشدة كرهي لها..هنالك أشياء كثيرة أخرى أو على الأغلب كل شيء أنثوي في حياتي أكرهه
أما بالنسبة لمشاعري الجنسية تجاه الرجال فلا أنكر أنها تثيرني وأملك ميولاً جنسياً نحوهم، إلا أنني لا أستطيع إطلاقاً ولا أرغب أبداً في أن أكون الجنس الضعيف والذي يُفعلُ فيه.. بمجرد تخيل وجود رجل يفرغ ما لديه من طاقة ورغبة جنسية ويكون هو المسيطر على الموقف فلا أطيق ذلك وأرفضه بشدة حتى لو كان ذلك الرجل هو صديقي وحبيبي الخيالي الذي يلازم ويضبط كل مشاعري، مع أنه لا يقصر في حقي أبداً إلا أنني لن أسمح له بأن يكون الرجلَ عليّ،، لا أريد أن أكون الجنس الناعم الضعيف المثير للرجال، هذا ما لا أطيقه منذ الطفولة...
بسبب اضطرابي في ميولي الجنسي هذا أبعدت فكرة الزواج والارتباط عن ذهني حتى أنني التحقت بدراسة الطب البشري رغبةً مني في أن يشغل أكبر قدر ممكن من سنوات حياتي إلى أن أموت وأنا لم أرتبط بعد حينها.. ولكن للأسف بسبب هذا التفكير في أنني لن أجد من يناسبني تعرضت لمشكلة الاستمناء لفترة ليست بالقصيرة لكنني في النهاية تبت لله وسلمتُ أمري له، لست واثقة إلى متى سأستطيع البقاء ثابتة على موقفي هذا..أنظر كثيراً إلى معالم جسدي الناعم وإلى يدي الضعيفة فأزداد كرهاً وحقداً على ذاتي وأشكر الله على كل حال..
لم أخبركم كثيراً عن الآثار النفسية التي سببها كل ذلك لي بسبب أنني أتأثر كثيراً بأقل طاقة سلبية أشعر بها فتبدأ هالتي السوداء المظلمة تحاوطني (هي مشكلة نفسية أخرى مؤذية جداً تلازمني) لذلك لا أريد حدوث ذلك ولكن اعلموا يا سيدي أنني لولا إيماني الكبير بخالقي الذي بفضله وبفضل بعض الكتب الدينية بدأت أحاول التجرد من الفكر المادي واللجوء للجانب الروحي لقناعتي بأن الرجال والنساء لا يختلفون في مكونات الروح..
دكتور، ما زلت أجهل إن كان مرضي جنسيا أم نفسيا أم اضطراب بالهوية الجندرية.. لذا يا أستاذ أرجو أن تتفضلوا عليّ بتشخيص الحالة على الأقل، والعلاج إن وجد
تحدثت كثيراً جداً قد يكون ذلك بسبب أنني لم أتحدث بهذا الأمر بشكل صريح جداً مع أحد من قبل، أرجوكم يا أستاذ اقبلوا اعتذاري وسامحوني على كثرة كلامي..أسأل الله أن يوفقكم لرضاه دائماً وأبداً
14/11/2019
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
أعراض طبنفسية
أعراض موجبة
لا توجد أعراض موجبة تشير إلى عملية ذهانية واضحة، ولكن هناك الحديث عن صديقٍ خيالياً منذ بداية أعوام المراهقة.
أعراض سالبة
إشارة إلى عدم الاهتمام بالمظهر والجسد.
التوازن الوجداني
موقع اكتئابي مزمن، اضطراب أكل واضطراب الهوية الجندرية.
الفعالية المعرفية
لا يوجد دليل على تدهور الأداء المعرفي.
تاريخ طبي
اضطرابات نفسية
لا يوجد تاريخ سابق.
اضطرابات طبية
لا يوجد.
تاريخ شخصي
صدمات Trauma
لا توجد أي إشارة الى صدمات نفسية.
تأزم عائلي
Family Conflictsلا توجد إشارة الى أزمات عائلية.
تاريخ مهني
Employmentطالبة جامعية .
تاريخ جنسي
Sexual Historyفشل في إقامة علاقة حميمية.
تشخيص طبنفسي محتمل
اضطراب الشخصية Personality Disorder.
اضطراب أكل غير معرف EDNOS) Eating Disorder Not Specified).
التنافر الجندري Gender Dysphoria.
توصيات الموقع:
ما هو واضح في رسالتك تأزمك المزمن مع نفسك ومع الآخرين وفشلك في الحصول على هوية شخصية وجنسية واضحة. تشيرين في الرسالة إلى ميولك الجنسية الغيرية ولكنك في نفس الوقت تنفرين من كل أنثى ومن أنوثتك. هناك إشارة واضحة إلى عملية تفارقية مزمنة في الحديث عن الصديق الخيالي تعكس تعثر تطور شخصيتك رغم اقترابك من العقد الثالث من العمر. لا تميلين إلى الانفتاح على الآخرين ومع نفسك، وتتحدثين مع استعمال عبارات صابية وكبت متواصل في التعامل مع الحياة. كل ذلك التأزم النفسي دفعك إلى موقع اكتئابي مزمن.
ما أنت بحاجة إليه أولاً مراجعة طبيب نفساني لفحص الحالة العقلية للسيطرة على المشاعر الاكتئابية. بعدها أنت بحاجة إلى الحديث مع معالج نفساني لتجاوز الأزمات النفسية المزمنة.
وفقك الله.
ويتبع >>>>: أعضاء ذكرية لأُنْثَى!.. موقع اكتئابي مُزْمِن ! م