مشكلة
السلام عليكم اسمي مريم وعمري 18، لست عاطفية ولا أحب إظهار مشاعري لأي كائن سوى خالقي. لا أعرف لكني أكره الزواج والإنجاب لدرجة كبيرة أشعر بالغثيان لا أحلم أن أكون أما أبدا ولا أن أكون زوجة لم أتخيل نفسي ذلك وكلما حاولت التخيل أشعر بالغثيان وتتجمع دموع في عينيَّ دون سبب.
في الصيف أخبرني والدي أن هناك من تقدم لي كنت في السابعة عشر و8 أشهر اختبأت ثم بدأت أبكي بشكل هستيري، أرفض الزواج وكل تلك العلاقات الزوجية كما لو أن الزوجة ليست سوى وسيلة للاستمتاع.
لا أحب الأطفال بل لا أطيقهم وكلما أخبرني أحد عن الزواج أنفعل وأغضب عليه، أعتبر نفسي لازلت طفلة وليس من حق أي أحد أن يجبرني عليه ولو أجبرت عليه الموت أرحم
بل إني كلما رأيت زوجين مع بعضهما أثار ذلك اشتمئزازي، وعندما أسمع عن فتاة تزوجت أحزن دون سبب!!
أريد أن أعرف هل هذه مشكلة طبيعية؟؟
16/11/2019
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بك "مريم" الزواج والإنجاب مهام حياتية طبيعية ولكنها ليست ضرورية لاستمرار الحياة الشخصية إذا كان لك هدف آخر تمضين حياتك من أجله، وإن كنت قادرة على الاستمرار دون دعم شريك في الحياة.
الزواج اختيار وقرار شخصي لا يجوز فرضه على أحد وكذلك لا يجوز حرمان أحد منه. لا تتزوجي مضطرة ولكن لا تنكري ذلك على من يحتاجه.
تسألين إن كان بغضك للأطفال والزواج طبيعي، الجواب نعم. الزواج ليس فرضا شرعيا كالصلاة مثلا، بل يكرهه أهل الفقه لمن لا يقدر عليه ماديا ومعنويا، مما يعني أن كرهه ورفضه جائز شرعا، والشرع يعتمد في التحريم والتحليل الفطرة الإنسانية فنجد في القرآن الكريم أمر بمن لا يستطيع النكاح أن يتعفف، وهناك من بين الأئمة والفقهاء من لم يتزوج ولم يعطل هذا حياتهم.
توقفي عن القلق والانشغال بالموضوع ولكن لا تجعلي قرارك نهائيا، قد يأتي يوم في عمرك تصادفين من ترغبين في ملازمته وترغبين في الزواج منه. الزواج يشبع حاجات نفسية أساسية لدى البشر كما أنه يمنح مكانة اجتماعية لا تتزوجي ما لم تشعري بها. عبري عن عدم جاهزيتك للأمر ومسؤولياته في عمرك الحالي كسبب لرفض المتقدمين.
واقرئي على مجانين:
سعيدة، ولا أحتاج لشريك حياة !
سعيدة، ولا أحتاج لشريك حياة ! مشاركة3