الوسواس القهري
السلام عليكم، أنا ذكر عمري 16 سنة من السودان.
أنا عندي مشكلة أني أول ما أكون بنام بتجيني أفكار وبسب الله من غير قصد ومن غير إرداتي (أستغفر الله) هذا الشيء محبطني ويجعلني أفكر أني كفرت وأني سأدخل جهنم حتما ولا أعرف كيف أتخلص من هذه الأفكار؟؟
إنها لا تأتي إلا وقت النوم عندما أكون صافي الذهن ولا أفكر بشيء تأتيني هذه الأفكار وأحاول أن أنساها بالتفكير بشيء آخر وأسب من غير إرادة ثانية، ويأتيني شعور أن هذا كله من إرادتي، ولا أعرف ما الحل ؟ وأتمنى أنت تساعدوني بأقرب وقت للتخلص من هذه الحالة
وادعوا لي بالشفاء
شكرا
16/11/2019
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "أمجد"
أظنك عرفت من خلال تجولك في الموقع أنك مصاب بالوسواس القهري، وموضوع وسواسك ليس بالهين أعانك الله
من ناحية الحكم الشرعي لا تؤاخذ على ما يأتيك من وساوس، ولا على السباب إن قهرك وخرج منك، لأن كل ذلك بغير إرادة منك حتى لو توهمت أنه بإرادتك ولا محاسبة على ما كان خارج الاختيار والإرادة؛ لو كان بإرادتك لما كتبت تشكو حالك إلينا، كنت أوقفت بالأفكار والسباب الذي يزعجك بإرادتك، وانتهت المشكلة.
وأما من الناحية الطبية العلاجية، فالصواب أن تذهب إلى الطبيب، واعمل جاهدًا على طلب المساعدة من أهلك ومن حولك، لا عيب في أن يذهب المريض إلى الطبيب لعلاج داء ليس من فعله.
وأنا كلما نصحت أحدًا بالذهاب إلى الطبيب النفساني يتداعى إلى ذهني العقبات الكثيرة التي تعترض المرضى قبل ذهابهم خاصة صغار السن. من معارضة الأهل والمجتمع، إلى الناحية المادية، إلى الصبر على الأدوية، ثم ندرة الأطباء الذين يكون اعتمادهم على العلاج السلوكي أكثر من الدوائي... لكن يجب تجاوز كل هذا لأن العلاج يبقى أنجح وأفضل بكثير من إهمال الوسواس إلى أن يزيد، ويصعب علاجه.
حاول بكل الأساليب التي تستطيعها أن تذهب إلى الطبيب، وريثما يتحقق الأمر، عليك أن تهمل هذه الأفكار، بمعنى لا تخف منها ولا تقلق، ولا تفتش مضمونها مهما كانت مزعجة، لأنها في حقيقتها لا تعني شيئًا؛ لا تؤاخذ عليها شرعًا، وهي حالة مرضية طبًا.
واستمر في الدعاء، أعانك الله وفرج كربك وعافاك من وسواسك وجميع أمراضك