محتاجة أعرف كيف أتصرف بهذه المشكلة
السلام عليكم أنا فتاة من أسرة فيها أب وأم وعدة أخوات اليوم مررت من غرفة نائم فيها والدي لاستخدام المغسلة الموجودة هناك ناداني والدي حتى أغطيه ببطانية أخرى لأن بطانيته لم تكفه لأن الأجواء باردة جدا الآن.
وبعد ما غطيته بالبطانية قال لي ما ودك تركبين عليها عذرا على الشفافية لكن أنا ما فهمت مقصده بالضبط وهل يعتبر هذا تحرش أو كيف علما أنه نفس هذا الموقف حصل لي قبل عشر سنوات تقريبا وتركته ولم أرد وبدأت أتحاشاه فترة من خوفي.
والآن حصل وعصبت طلعت وسكرت الباب وقلت بعد ما طلعت إنه مجنون كيف التصرف الصحيح؟؟؟ أنا الآن أريد أن أبلغ أخواتي وأستشيرهن عن المقصد من كلامه وصراحة الذي أشعر به الآن سلبي جدا ودي أصرخ عليه.
وما أدري هل قصده شيء سيئ ؟؟ ممكن المشورة كيف أتصرف بالموقف وكيف أتصرف معه ؟؟
أنا الآن أعمل نفسي أني استخدمت الغسالة وأني سمعته عندما طلب وأنا غطيته بالبطانية.
علما أنه يصلي ويحرص على صلاته ما أعرف كيف أتصرف؟؟
22/11/2019
رد المستشار
الأخت الفاضلة "١٢٣" حفظها الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..... أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يعصمك من كل شر، وأن يقر عينك بهداية أبيك، وبصلاح أسرتك جميعا.
ثم اعلمي أن أباك قد خالف الشرع والطبع وارتكب أموراً عظاماً بطلبه هذا لأنه إذا كان الإنسان ممنوعاً من طلب ذلك من الأجنبية فهو مع المحارم وخاصة من كان مثل الأب أشد وأعظم، لما روى أحمد والحاكم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من وقع على ذات محرم فاقتلوه. وذلك لأن المحرم مطلوب منه الحفاظ على عرض محارمه والذود عنه، لا أن يكون هو أول الهاتكين له. ولا شك أن من يفكر في ذلك فأحرى أن يقوم به فقد الحس والأخلاق والدين جميعاً، وصدق المصطفى صلى الله عليه وسلم إذ يقول: إذا لم تستح فاصنع ما شئت. رواه البخاري
إن هذا الطلب من والدك -يا ابنتي- مناف تماما للفطرة المستقيمة، وللشرع الحكيم، ولا تصدر مثل هذه التصرفات عن عاقل معه مثقال ذرة من حياء أبدا، فإن كان هذا الأب يعقل النصح فيجب نصحه وتذكيره بالله تعالى وتخويفه من أليم عقابه، فإن قبل نصيحتك بعد أن تبذلي جهداً في نصح هذا الأب فبها ونعمت، وإلا فهدديه بإفشاء الأمر إلى الأسرة والمحاكم الشرعية، فإن لم يردعه ذلك فيجب أن تخرجي عنه إلى أحد أقاربك كالأخ والعم أو نحوهما حتى ييسر الله لك زوجاً، وذلك لأن البقاء مع هذا الأب المنتكس الفطرة يُخشى منه أن يتطور إلى ما لا تحمد عقباه.
وأما بالنسبة لكِ - يا ابنتي - فيجب عليك أن تعامليه معاملة الأجنبي فلا تمكنيه من الخلوة بكِ، ولا يجوز لكِ أن تكشفي شيئا من زينتك أمامه.
وننبهك إلى أن حق هذا الأب الإحسان بالمعروف أمر أوجبه الشرع له عليك لحق الأبوة، ولا تسقط أبداً مهما بلغ من العصيان، لأن الإسلام أوجب ذلك للأب الكافر على ابنه المسلم، فكيف بمن يظن به الإسلام، كما ننبهك أيضا إلى أن فسق الوالي لا يسقط ولايته على الراجح من كلام الفقهاء، ولكن إذا امتنع عن تزويجك من الكفء فارفعي أمرك للقاضي الشرعي أو من يقوم مقامه.
ابنتي الكريمة: من الآن وحتى يرزقك الله بالزوج الصالح ابتعدي تماما عن هذا الأب، وتجنبي الاحتاك به إذا كان حاله ما ذكرت.
حفظك الله ورعاك،،،
واقرئي على مجانين:
غشيان المحارم: أبي يتحرش بي وبأختي
ومن تضيق به الدروب: في مديح الأب الغائب مشاركتان