وسواس الشذوذ الجنسي والأفكار التسلطية !!
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته حضرة دكتور وائل أبو هندي أملي فيك بعد الله سبحانه وتعالى دعني أحدثك عن نفسي
أنا شاب في مقتبل العمر عمري ١٩ عاما وضعيتي الأسرية جيدة والحمد الله وعلاقتي بوالدي ووالدتي علاقة ممتازة وتلقيت الحنان والعطف اللازم منهما اللهم قدرني على طاعتهما وقضيت طفولة ممتعة مليئة بالمرح واللعب إلا أنه قبل ٩ أشهر تقريبا تذكرت بعض العلاقات الشاذة مع بعض الأصدقاء في مرحلة الطفولة فشعرت بالندم وتأنيب الضمير بها فجأة أحسست بفكرة دخيلة علي ألا وهي فكرة الشذوذ الجنسي فأصبت باكتئاب دام لمدة أسبوعا فزرت معالجا نفسيا فأخبرني أن هذا شيئا عاديا بين الأطفال وليس له علاقة بالشذوذ وأخبرته أني أثار بالجنس المعاكس فطمأنني أني طبيعي.
ولكن الفكرة لم تزل ودامت تلاحقني. فبدأت في البحث عن موضوع المثلية ووجدت أن المثليين ينجدبون عاطفيا ورومنسيا وجنسيا لبني جنسهم فخفت أن أصبح أو أكون منهم ومن هنا بدأت التصورات غير المرغوبة والأفكار التسلطية والحمد لله كنت صابرا سرعان ما تأتي إلى عقلي أقوم بطردها ومقاومتها لأنها تتعاكس مع طريقة تفكيري.
لم أتخيل نفسي في موقف شاذ ولا لمرة واحدة ولم أشاهد أفلام إباحية للشواذ قط والحمد لله وكانت كل أحلامي عبارة عن علاقات جسدية مع الجنس المغاير (رغم أنها أصبحت قليلة في الآونة الأخيرة) ولكن عندما أحلم بحلم يدل على المثلية أصاب بالهلع والقلق وأخاف أن أخلد للنوم وأحلم بمثل هذه الأحلام المزعجة.
ذات مرة تعرضت لموقف مثلي من طرف أحدهم إلا أني فوجئت بشعور غريب في الدبر أعزكم الله فسقطت في دوامة من الحيرة والخوف حتى قرأت على موقعكم أن الوسواس يؤدي إلى مثل هذه الأحاسيس فارتحت قليلا فأصبحت أراقب نفسي عند التواجد مع أصدقائي فلا أجد أي شيء يوحي بالإثارة الرغبة ولله الحمد.
في هذه الفترة الأخيرة قرأت عن حالة الآسف أن يكون شاذا فأصبحت أدقق في مشاعري أكثر وأكثر فلا أجد أي علامة تدل على الشذوذ فتسلط علي شعور أني أشعر بالقرب العاطفي من صديق وقد ذهبت لمقابلته للتأكد من هذا الشعور الذي أعلم أنه كاذب وعندما قابلته نسيت الأمر وقضينا وقتا ممتعا وأشكر لله لأني لم أشعر بأي إثارة وتخلصت من الأمر إلا أنه راودني هذا الإحساس للمرة الثانية مع إلحاح وضيق في الصدر أني أشعر تجاهه بشيء ما وأحس بالعار والخزي من ذلك.
يا دكتور أنا متأكد وواثق من نفسي أن توجهي سوي فأنا عندي صديقة أشعر بالسعادة وأنسى فكرة الشذوذ كوني معها إضافة عندما ألمسها أحس بمؤشرات الإثارة الجنسية (نزول المذي والانتصاب) تجاهها فأطمئن قليلا لكن سرعان ما يسلك كل منا طريقه يراودني شعور بالخوف أن أفقد شعوري بالرغبة الجنسية الطبيعية وأصبح شاذا.
يادكتور أنا أطلب النجدة والاستغاثة من تلك الأفكار والمشاعر والأحاسيس نظرا لما تسببه من قلق وإيذاء للنفس فهي مخالفة لمبادئي وشخصيتي مع العلم أني بدأت بالعلاج الذاتي الذي يرتكز على طريقة التعرض ومنع الاستجابة وذلك نظرا لأني لا زلت طالبا ولا أستطيع تحمل تكاليف العلاج النفسي خصوصا في وطننا يعد الذهاب إلى الطبيب النفسي جد مكلف.
أعتذر عن الإطالة.
ولكم الشكر.
22/11/2019
وكرر صاحب الاستشارة إرسالها مرتين أخرتين وجعل عنوانها :
وسواس الشذوذ الجنسي وتطور الأفكار الشاذة
...............................
...............................
22/11/2019
رد المستشار
الابن الفاضل "المعتصم بالله" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
لا أدري ما العلاقة بين حالتك وحالة الآسف للشذوذ ؟ أنت مثال واضح على حالة الخائف من الشذوذ وهي حالات بعضها مجرد قلق مفرط من المثلية وبعضها حالات وسواس قهري محورها الخوف من الشذوذ حيث تدور الوساوس حول التهديد باحتمال أو بوجود الشذوذ وتدور القهور (الأفعال القهرية) حول نفي احتمال أو نفي وجود الشذوذ والاطمئنان إلى انتفائه.... هذا هو الجوهر مهما اختلفت العروض الإكلينيكية للحالات.... وبعضها يكون جزءًا من اضطراب اكتئاب وبعضها يكون جزءًا من اضطراب فصام أو فصام وسواسي.
معنى هذا أن حالتك وسواس قهري بالشذوذ واضحة، وبعد 9 أشهر من البحث والتقصي على الشبكة وصلت إلى محطة الكتابة لموقع مجانين، وتريد العلاج دون التحقق من تشخيص حالتك سريريا ! .... والمتاح هنا هو برنامج الع.س.م لحالة وسواس قهري الشذوذ وأنت تقول أنك بدأت فعلا بتطبيق الت.م.ا (التعرض ومنع الاستجابة) ... وهذا هو الأساس شريطة أن تفهم شروط التعرض المثمر وكيفية الإحجام تماما عن السلوكيات التي تفسد التعرض مثل سلوكات التأمين.
كذلك يجب عدم بذل أي مجهود ذهني أو سلوكي في محاولة إبعاد الفكرة الوسواسية بل لابد فقط من تتفيهها وإهمالها فقط اترك الفكرة تأتي وتمر وواصل تركيزك في النشاط الذي كنت عليه حينما دهمتك الفكرة.
إذا لم تستطع بعد 4 أسابيع من اتباع البرنامج العلاجي الذي أحلناك إليه أعلاه، فلابد أن تكرر زيارة المعالج النفساني وأن تطلب منه المساعدة في تطبيق البرنامج سواء كانت مساعدة معرفية سلوكية أو عقارية.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.
ويتبع >>>>>>: الخائف أن يكون شاذا غير الآسف أن يكون شاذا ! م