إنسان بلا روح
اعذروني على الاطلاع ولكن مشكلتي تعيقني عن القيام بأبسط الأشياء في حياتي. بسبب هذه الحالة النفسية التي أنا بها فإنني أخشى من الزواج ومن كل شيء.
مشكلتي تبدأ من 12 سنة. تعرفت على فتاة أجنبية وسافرت إلى بلدها لمدة شهر ونصف. في وقتها أنا مكنتش مقتنع أنها تناسبني لا أخلاقا ولا اتفاقا في الطباع وبعدها رجعت ورجعت معي هذه البنت وزارت أهلي وكنا ناويين على الجواز.
وتلا ذلك عدة زيارات لها لبيت أهلي . في هذه الوقت أنا كنت أعمل في مدينة سياحية وحصلت ظروف أني ألاقي شغل بدخل كويس يخليني أرتبط بالبنت ذي. ملقتش مكان أشتغل فيه وحصل معي مشاكل في الفلوس وحصلت لي في الوقت ذا صدمة نفسية أو عصبية ومش عارف أحدد، كنت أجز على أسناني وحسيت أن فيه أوردة في الدماغ بتتقطع.
حابب أتكلم عن شخصيتي قبل ما أعرف البنت ذي. أنا كنت إنسان اجتماعي جدا لكن مش مع الأهل أو في منطقتي. كنت أبعد عن كل الناس القريبين مني زي الأصحاب اللي كانوا في المدرسة أو مكان العبادة لأنهم مكنوش بيسألوا عني وكان عندي رهبة أني أتكلم معهم أو أنهم يعرفوا أي حاجة عني علشان مكنش مادة للتسلية أو الحكايات بحكم أن منطقتي كل الناس تعرف بعضها.
كنت اجتماعيا جدا في المدينة السياحية التي أشتغل فيها وكانت لي علاقات مع أجنبيات كثير، عموما بعد الصدمة العصبية التي حكيت عليها حالي تغير بطريقة رهيبة. مكنتش عارف أشتغل يوم واحد. مكنتش عارف أتكلم أو أفكر وشرود طول الوقت وأحلام يقظة باستمرار ودخلت في سنة فيها بعدت عن كل من أعرفهم وهم كمان بعدوا عني.
وكنت حاسس أن كل حاجة صعب أني أعملها، بعدها بفترة صغيرة كنت في زيارة دينية وبعدها حسيت بصداع رهيب في جبهة الرأس وكأن في فتحة انفتحت في رأسي من جوه فوق الجبهة وبعدها حسيت أني خفيت ورجعت أحسن من الأول وده كان لمدة أسبوع وبعدها رجعت الحالة أصعب من الأول.
إحساس أني تائه ومش عارف أفكر وعدم الرغبة في العمل ولا أي شيء أخذت في الفترة ذي مودابكس لكن مستمرتش عليه أكثر من أسبوعين لأني محستش بفرق.
في التوقيت ذا عرفت أن البنت الأجنبية اتجوزت وانهرت أكثر، ومع كل المشاكل ذي ابتدأت مشاكلي الأكبر منها بمليون مرة، أنا مكنتش بحكي لأهلي عن مشاكلي النفسية وكنت بكتم كل كده حتى عن معارفي. كنت أحاول أني أبين أني سليم ومفيش معي مشاكل.
ورحت لدكتور كتب لي على ديباكين لأني كان بتجيلي أعراض انشراحية المهم في الوقت ذا كانت أختي في الدراسة، هي انطوائية وليس لها أي أصحاب وكنا مقصرين في حقها جدا وكنا متجاهلينها. ابتدت مشاكل أختي النفسية لدرجة أنها حاولت الانتحار بقطع شرايينها ومرة ببلع برشام وكل ده كان في وقتها على حسب كلامها بسبب الامتحانات وكانت كل يوم تصرخ وتتخانق معنا بالليل وأنا كنت أموت كل يوم من القلق عليها أنها تخرج وتعمل فضايح بره البيت وتلم علينا الجيران.
وفضلنا على الحال ذا 3 سنين وأنا كنت ملازما في البيت من غير شغل فلك أن تتخيل كم معاناتي في الوقت ذا. كنت أبين قدام أهلي أني قوي لكن بعدين أسيبهم وأفضل أبكي وأصلي أن ربنا يرحمني. أخذت في الفترة ذي أدويه مش متذكرها.
المهم كان في صديق قديم ألح علي أن أرجع أشتغل في المدينة السياحية ثانية وهو وقف جنبي في بداية ذهابي هناك وكان شغال معي في نفس الفندق لكن مكنش يعرف حاجة عن حالتي. المهم أني رجعت للعمل مع تناول ديباكين أكثر من سنة وفي نفس الوقت مشاكل أختي مع أهلي كانت مستمرة فكنت دائما في غم ونكد حتى وأنا بعيد ورجعت للعلاقات غير الشرعية علشان أنسى أي حاجة حصلت معي.
وفي نفس الوقت تعرفت على واحدة أكبر مني بـ 15 سنة بدأت العلاقة كجنس وبعدها دعتني لبلدها وهناك حاولت أني أفهمها ظروفي لكن بحيث أنها متفهمش أني نفسيتي تعبانة من كل حاجة ووقفت جنبي بصراحة وعملت أغلب الفحوصات الطبية وكنت سليم وأنا ارتحت لها كصديقة وكانت هي الوحيدة التي تسأل علي وتخاف علي. مش عارف ده حب ولا بسبب حاجة ثانية.
أنا علاقتي بها موجودة لحد دلوقتي لكن علاقة صداقة. كانت دائما تدعوني لبلدها وكانت تدفع كل المصاريف وهناك في بلدها ابتديت آخذ أدوية فيتامين ب وأعمل جلسات مساج لكن الحالة زي ما هي.
أخويا برده اتجوز ومعه مشاكل مع مراته وغضبانة من 5 سنين. ومش بنشوف بناته، مشاكل أختي موجودة لحد دلوقتي وبسببها البيت بقي متدمر ومكتئب حتى الآن، كل الظروف ذي خلتني متبلد وشريد الذهن وقلق من المستقبل.
أنا أخذت أدوية دوجماتيل وسيبرالكس وريميرون وأدوية منومة خفيفة ميلاتونين ودرامينكس. الأعراض التي أعاني منها حاليا هي خمول رهيب وتشنجات وتقلصات في الأرجل واليدين أحيانا وتعب في المعدة بعد أي أكل مسبك وبعد الأكل بتجيلي حالة اكتئاب رهيبة لو الأكل فيه دهون أو بصل مش عارف ليه. أحس أن دماغي يحصل فيه تقلصات وأني مش عاوز أكلم أحد وحتى أني من التعب أفكر في الموت.
قلق رهيب من فقدان العمل لدرجة أني اشتغلت عشر شهور أخذت فيهم أجازة بالعطل 6 أيام ودلوقتي أجازة طويلة لكن برده قلق أني مرجعش الشغل بعد الإجازة. شرود ذهني وعدم إحساس بجبهة الرأس. النظافة الشخصية جيدة وهناك وسواس نظافة الملابس وجمع العلب.
أتكلم مع نفسي بصمت طول الوقت ولما أقابل أحد أتخيل المحادثة معه هتبقي إزاي وإيه الذي ممكن يقوله وأفكر في كل كلمة بتطلع من فمي بطريقة رهيبة.
إحساس بوحدة رهيب. حتى مش عاوز أتكلم مع أي أحد. من كثر الأفكار والمحادثات التي تجيء في بالي مش قادر أفكر في حاجة خالص . أتفرج على التليفزيون بعيني لكن أفكاري مشتتة أو أفكر في حاجة.
تعبت ذهنيا ونفسيا بدرجة رهيبة،
أريد حلا لمعاناتي وشكرا لموقعكم المميز
1/12/2019
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
أعراض طبنفسية
أعراض موجبة
هناك أعراض جسمانية متعددة مزمنة.
أعراض سالبة
رغم طول مدة الأعراض الموجبة لا توجد إشارة إلى أعراض سالبة.
التوازن الوجداني
موقع اكتئابي مزمن منذ ١٢ عاماً مع عدم الإشارة الواضحة إلى وجود أعراض هوس.
الفعالية المعرفية لا يوجد دليل على تدهور الأداء الوظيفي.
سلوكيات
لا توجد إشارة إلى سلوكيات غير طبيعية تاريخ طبي
اضطرابات نفسية
تاريخ أعراض نفسية مزمنة مع مراجعات طبية متعددة.
اضطرابات طبية
لا يوجد.
تاريخ شخصي
صدمات Trauma
لا توجد أي إشارة إلى صدمات نفسية رغم الحديث عن فشل علاقة حميمية.
تاريخ عائلي
Family Historyتاريخ اضطراب وجداني في الأخت.
تاريخ مهني
Employmentرغم الأعراض النفسية لا يزال يعمل وباجتهاد.
تاريخ علاقات حميمية
متعددة ولكن غير مستقرة.
تشخيص طبنفسي محتمل
الاكتئاب المزمن.
توصيات الموقع:
رسالتك في غاية الوضوح وفيها الإشارة إلى أعراض قلق واكتئاب مزمن مع أعراض جسمانية متعددة. هناك ضغوط اجتماعية ومهنية وعائلية، ويضاف إلى ذلك عدم القدرة على الانتقال إلى موقع جديد في الحياة والدخول في علاقة حميمية مستقرة.
بسبب ظروفك البيئية والضغوط المهنية والاجتماعية أصبح مسار الاكتئاب الذي تعاني منه مسارا مزمنا مع فترات هدأة قصيرة جداً. هذا المسار الطولاني للاكتئاب نادرٌ إلى حد ما ولكنه في نفس الوقت يستجيب للعلاج.
أنت بحاجة إلى عقار مضاد للاكتئاب وبجرعة علاجية مع عقار موازنٍ للمزاج. من الأفضل عدم تغيير العقاقير بسرعة والاستمرار عليها لعدة أعوام. هذا العلاج يجب تقديمه والإشراف عليه من قبل استشاري في الطب النفسي مع متابعة منتظمة.
الخطوة الثانية هي تنظيم جدولك اليومي ونمط حياتك والمحافظة على إيقاع يومي منتظم تلتزم به ويتضمن نشاطا بدنيا وطعاما صحيا وفترة نوم لا تقل عن ٨ ساعات يومية.
كل إنسان بحاجة إلى تحديد أهدافه وأنت الآن في مرحلة حرجة من العمر وربما عليك التفكير في الدخول في علاقة حميمية مستقرة.
أنت لست لحاجة إلى عقاقير فقط ولكن إلى علاج كلامي يقدمه معالج نفساني.
وفقك الله.