تعبت بسبب حالتي الصعبة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أريد أن أشرح لكم حالتي ورجاءً أريد جوابا مقنعا لحالتي,
أنا عمري 17 سنة أصابني وسواس عقيدة في الـ 15 من عمري ثم تطور إلى هذه اللحظة، كانت في البداية تأتيني شكوك بالله ورسله لكن في يوم من الأيام كنت أتصفح على النت فوجدت صورا للذين يعبدون الشيطان والعياذ بالله، ثم بدأت تأتيني وساوس سيئة جدا جدا حيث تأتيني وساوس وكأنني أعبد إبليس، والعياذ بالله إبليس يقول أنه هو إله وهو الرب... أستغفر الله العظيم
أصبحت عندما تأتيني الوساوس صدري لم يعد يتضايق منها بالعكس وإنما أصبح يرتاح لها ومن ثم بدأت الصلاة تصبح ثقيلة علي، وذكر الله قليل وأصبحت أرفع صوتي على أمي وأبي وأصبحت أكره الآخرين ونفسي مع أني أنا لدي قلب طيب ودائما أبكي.
وأنا دائما في غرفتي وحيد دراستي أصبحت متدنية عندما يسب أحد على الله أمامي لا أغار وكأنني منافق في العائلة، وعندما أقول يجب أن أرجع للإسلام يأتي شيء في قلبي ويمنعني من الرجوع.
أنا كنت من الأوائل على مدرستي، أصبحت أغضب كثيرا من أي شيء حتى الأشياء التافهة وأصبحت عندما أدخل أي مكان أصبحت أتكلم مع نفسي وتأتيني صور مباشرة دائما في عقلي صور خبيثة وقذرة عن الله ورسله أشعر أني مرتد عن دين الإسلام وكم أقول لأهلي عن حالتي لكن لا يستجيبون لأمري ويقولون لي أني أنا ما فيّ شيء
بس والله العظيم أنا بدي أتعالج عندي عدة أسئلة:
هل أنا مرتد عن دين الإسلام؟
هل الله ختم على قلبي؟
هل أنا مصاب بالاكتئاب؟
هل هناك علاج؟
وشكرا
30/11/2019
رد المستشار
الابن الفاضل "سعد" أسعدك الله وهدأ بالك.... أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
هذا النوع من الوساوس هو من أكثر أشكال الوساوس الدينية شيوعا وبقدر ما هو مزعج ومؤلم بقدر ما هو تافه ومناجزته يسيرة ... النقطة المهمة هي أن تتدرب على إهماله تماما وعدم الرد عليه وعدم الاستغفار منه وعدم تغيير ما عودت نفسك عليه من عبادات بسببه.
الأصل والفرع أنك تثاب على هكذا ابتلاء.... لا تأثم بسببه ولا تكفر بسببه أبدا ومهما كان محتواه ومهما كانت مشاعرك المصاحبة لأنك موسوس والموسوس لا يكفر بسبب وسواسه.
وها أنا أجيب على تساؤلاتك يا "سعد" :
هل أنا مرتد عن دين الإسلام؟ بالتأكيد لا ودعني أقول لك أنك لا تستطيع هذا طالما أنت موسوس.
هل الله ختم على قلبي؟ .... إطلاقا بالعكس أنت مثاب على عذابك الحالي، والنقطة المهمة هي أن عليك ألا تقع في فخ الاستبطان أو تفتيش الدواخل لتختبر مشاعرك المصاحبة للوسواس ببساطة لأن الوسواس يلبسها عليك فتشك فيها وتعود كل مرة أكثر حيرة وحزنا مما كنت .... فكف عن هذا ولا تكرره.... ولا تهتم بما تجده أحيانا من فتور رد فعلك على السب سواء كان وسوسة أو واقعيا من أحدهم.
هل أنا مصاب بالاكتئاب؟ بعد سنتين من المعاناة مع هذا النوع من الوسواس لابد يكتئب من هو مثلك طيب القلب قوي العقيدة.... أنا استشعرت اكتئابك رغم غياب التفاصيل الكافية للتشخيص في إفادتك المختصرة هذه,
هل هناك علاج؟ إن شاء الله طبعا هناك علاج وقد تجد فائدة كثيرة يجدها البعض كافية للتعافي في قراءة الاستشارات التي ناقشت الوساوس الكفرية والكفرجنسية هنا على مجانين، وإن لم تجد ذلك كافيا (غالبا بسبب الاكتئاب) فإن زيارة الطبيب النفساني خطوة لازمة.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.