وسواس قهري
السلام عليكم، أنا رجل مسلم موحد بالله وهذا يقين عندي لا يتزحزح، ولكن مبتلى بمشاهده الأفلام القذرة، وكلما أتوب وأرجع عن الذنب أسقط مرة، وعند ارتكاب الذنب تأتي لي وساوس لا تليق عن الرسول وآل البيت الأطهار، أشياء لا توصف
ثم ما ألبث أن أرد على الوساوس وأقول هذه وساوس وأكمل المعصية، ثم ما يلبث أن يوسوس أني كفرت وهكذا.
ومره أتاني وسواس في صورة، فقلت أين هذه الصورة التي أتاني وسواس فيها؟ ولم يكن قصدي شيء، فوسوس لي بالكفر وقال لي أنت كفرت.
تعبت، أريد أن أتوب ولا أرجع المعصية، حيث أن الوساوس مرتبطة بالمعصية ذي.
هل هذا يؤثر على عقيدتي وديني؟؟
22/11/2019
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "عبد الله".
أما عقيدتك ودينك فهما لن يتأثرا بهذه المعصية خاصة أنك تحاول التوبة منها مرارًا وتكرارًا، وعسى ربي أن يكرمك بالتوبة النصوح التي لا تعود بعدها للمعصية أبدًا
ولعل الله يحبك إذ ربط معصيتك بوسواس يؤلمك ويقض مضجعك، ولكنك رغم ألم الضمير وألم الوسواس ما زلت تحن للمعصية وتعود إليها!! ماذا تنتظر بعد هذا؟ ألم النزاع؟ أم ألم عذاب القبر؟ أم عذاب جهنم؟ أعاذنا الله منها جميعًا....
أرجو أن تعزم على التوبة وتتخذ كافة الإجراءات الوقائية التي تمنعك من العودة إلى المعصية قبل أن تأتيك آلام ومصائب أخرى، فالمعصية لا تزال شؤمًا على صاحبها ما دام مقيمًا عليها
أما من جهة الوسواس، فإذا أكرمك الله تعالى بالتوبة، وزالت هذه الأفكار، فكن حذرًا من دخول الوسواس عليك من مداخل أخرى، فلديك استعداد للإصابة به، وعندما تشعر بأي وسواس جديد، فورًا اصرف تفكيرك عنه، واعلم أنه وسواس وشيطان استعذ بالله منه، وانسَ الموضوع نهائيًا دون تمحيص للفكرة، حتى لا تزداد وتتشبث بك أكثر
دواؤك بيدك، فاستعن بالله وتب إليه، ولا تسترسل مع أي فكرة مزعجة لا معنى لها.
عافاك الله وتاب عليك