السلام عليكم
قال أحدهم : "أولئك الذين يكسرون قلباً، فينتزعون شيئاً من سلامه، كيف تملك أفواههم أن يقولوا في صلاتهم "السلام علينا وعلى عباد الله"؟!
أنا رجل عمري ٤٢ سنة. قصتي بكل بساطة كرهي الشديد لأمي وأبوي. أمي وأبوي أولاد عم. لما تزوجا كان عمر أبوي ٢٢ سنة وأمي ١٥ سنة. أبوي تعليمه بسيط وأمي شبه أمية درست المرحلة الابتدائية فقط وكانت كل مقوماتها للزواج أنها جميلة وبنت عمه.
وبعد سنة من زواجهم جابوني للحياة. لما صار عمري ٦ شهور نجحت محاولات أبوي بالحصول على فيزا لأمريكا وسافر. وبعد سفره بـ ٣ شهور قدر أبوي يقنع أمي (بسبب جهلها) بالطلاق لحتى يتمكن من الزواج من أمريكية ويحصل الجنسية وبعدها يرجعها لذمته. عشت أنا وأمي لوحدنا وإن كانت فلوس أبوي كافية نعيش حياة ممتازة.
أتذكر أول مرة شفت أبوي كان عمري ٦ سنوات وكان أول يوم مدرسة بصف أول ابتدائي. كرهته لأنه كنت أعتبره غريب ونام مكاني بغرفة أمي وحضنها (تفكير طفولي). بس رسخ عدم الارتياح لأبي خلال الشهرين اللذين أقامهم عندنا بالأردن ونتج حمل أمي بأخوي الصغير. وما أنكر كنت فرحان برجعته لأمريكا لأني رجعت لغرفة أمي وحضنها.
نرجع لسبب كرهي لأمي وأبوي. وأنا بعمر ١٠ سنوات كان عمر أمي ٢٦ سنة لكن كانت جاهلة جدا وفيها نوعا ما غباء وعدوانية عزلها عن الناس بشكل عام. كانت متسلطة علي وأخاف من ردود أفعالها. بدأت نوع من التحرش غريب نوعا ما. (تطلب مني ألامس مناطق معينة بجسمها وأستمر لحين تطلب أن أتوقف). ما كنت فاهم شيء كثير بالمرحلة هاذي طبعا مع طلب بالكتمان وتهديدات إذا أحكي شيء لأي أحد...... زادت الأفعال لدرجة وصلت المداعبات الكاملة خصوصا الفموية. وكمان الأفلام الإباحية على جهاز الفيديو القديم والطلب مني بتطبيق الأفعال مثل الأفلام (مداعبات فقط).
وأنا بعمر ١٨ سنة وهي بعمر ٣٤ سنة. توقفت الأفعال هاذي بطلب مني ومقاومة كبيرة خصوصا مع استمرار محاولاتها. لكن توقفت الأفعال هاذي لكن استمر التعري أمامي (لانكسار حاجز الخجل من زمن بعيد). توقف التعري مع إلحاحي بتوقفه وأحيانا ثورات غضب مني لما تكون عارية أو شبه عارية. لكن بالنهاية قدرت أوقف هذا التصرف خلال دراستي الجامعية.
استمرت الحياة بعدها بشكل طبيعي وقدرت أصنع من نفسي إنسان ناجح بفضل الله (ولا أنكر فضل فلوس والدي) وأصبحت صاحب شهادات عليا وعمل خاص ناجح جدا. الزمن طوى كل شيء قديم وما رجعنا حكينا فيه أبدا. وأنا اليوم إنسان ناجح بعملي وزواجي وحققت إنجازات ممتازة وأحاول مع زوجتي وأولادي أن أتعامل بمثالية كبيرة.
لكن عندي كرها شديدا لوالدتي بسبب أفعال الماضي رغم أنها التزمت دينيا واعتمرت ومحافظة على صلواتها. وكرهي لوالدي سببه أني دائما كنت بيني وبين نفسي أحمله نتيجة أفعال والدتي وألومه أنه السبب لأنه هجرها وأهملها وكل صلتنا فيه حوالة كل شهر ومكالمة تلفونية لا تتجاوز ٥ دقائق بالشهر. رغم أني بار جدا فيهما وأعلم أولادي البر من خلال تعاملي معهم ببر ومخافة الله. لكن من داخلي بي كره شديد.
كيف أقدر أنسى الذي حصل وأحذفه من ذاكرتي. وكيف أقدر أسامح والدتي وأحاول على الأقل أذا ما أحببتها ما أكرهها. كيف أقدر أتجاوز أنه زوجتي ليست الجسد الأول ولا التجربة الأولى وكيف أقدر ما أظل أفكر بالماضي. وأتمنى حادثا يحذف كل شيء بذاكرتي.
أسألكم بالله أن تدعوا لي بهدوء النفس وراحة البال. وتدعوا لها الله يسامحها ويتقبل توبتها. لعل منكم من هو أقرب إلى الله
ورفقا بما تبقى مني.
16/12/2019
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
أعراض طبنفسية
أعراض موجبة
لا يوجد.
أعراض سالبة
لا يوجد.
التوازن الوجداني
لا يوجد.
الفعالية المعرفية لا يوجد.
سلوكيات
لا يوجد سلوكيات غير طبيعية. تاريخ طبي
اضطرابات نفسية
لا توجد.
اضطرابات طبية
لا يوجد.
تاريخ شخصي
صدمات Trauma
صدمات نفسية منذ الطفولة إلى مرحلة البلوغ. هناك غياب الأب في الطفولة والتحرش الجنسي من قبل الأم لفترة طويلة.
تأزم عائلي
Family Conflictsمع الوالدين بسبب الصدمات النفسية.
تاريخ مهني
Employmentناجح مهنيا وأكاديمياً.
تاريخ علاقات حميمية
علاقة زوجية مستمرة.
تشخيص طبنفسي محتمل
لا يوجد.
توصيات الموقع:
رسالتك هي عن صدمات نفسية مركبة في الطفولة مع غياب الأب الدائم والتحرش الجنسي من قبل الوالدة. ولكن هذه الصدمات المركبة لم تؤدي إلى تفسخ شخصيتك بل على العكس نجحت نجاحاً باهراً في تجاوز الأزمات وانتقلت إلى مرحلة جديدة في الحياة، ولكن ذكريات الماضي لا تزال موجودة ولم يتم التخلص منها. النفايات من الماضي من نوعين:
النوع الأول ما يجب وضعه في كيس أسود وتتخلص منه.
النوع الثاني هو ما يتم وضعه في كيس أخضر لتكراره.
من يضع هذه الذكريات في كيس النفايات هو أنت.
كذلك يتعامل الإنسان مع ذكريات الماضي المظلمة بطرق مختلفة:
هناك من يعادي الآخرين ويسقط اللوم عليهم وأنت لست من هذا الصنف.
هناك من لا يلوم إلا نفسه ويعاقب ذاته وأنت لست من هذا النوع.
هناك من يحاول عكس الحقيقة وإنكارها وهذا غير ممكن في حالتك.
وهناك من يتبصر ويستعمل دفاعاته العقلانية وأنت منهم. أنت ضحية والدتك ووالدك، ووالدتك هي الأخرى ضحية المجتمع. تزوجت وهي طفلة لرجل عاملها كما يعامل أي كائن حي لا قيمة له، وتم تهميشها اجتماعياً وعائلياً ونفسياً. هذا ما يفسر انحرافها ولا شك بأن ذكريات الماضي تلاحقها كما تلاحقك، ولكنها أفلحت في إنجاب إنسان ناجح.
تحدث معها على انفراد وافتح قلبك للمغفرة كما فتح الباري عز وجل باب الغفران لعباده.
وفقك الله.