وسوسة الإيدز
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، لقد أرسلت طلب الاستشارة هذا لأني تعبت معنويا من التفكير في موضوع شغل بالي في الأيام القليلة الماضية.
قبل ستة أشهر وقعت في المحرم ومارست الفاحشة ولكني تبت توبة نصوحة أصبحت أصلي وتحسنت حياتي لكن لطالما انتباني الذنب جراء ذلك الفعل المحرم.
في الأيام القليلة الماضية انتابني وسواس حول إصابتي بمرض الإيدز لأني أثناء الممارسة أزلت الواقي الذكري لمدة أقل من دقيقة..... هذا الفعل ولد لدي وسواسا جعل حياتي تنقلب رأسا على عقب.
علما أنني لم تظهر علي أية أعراض لا إنفلونزا لا انتفاخ غدة لا تعب لا ألم عضلات.... أتمتع بصحة جيدة الحمد لله ... كما أنه من شدة قلقي أعدت الاتصال بالفتاة المذكورة وأكدت لي أنها سليمة لكنني لم أقتنع.
أرجو الرد لأنني أعاني نفسيا ودخلت في موجة اكتئاب وأنا مقبل على الزواج، أنا نادم على فعلتي أشد الندم
وأرجو أن تشملني رحمة الله ...
18/12/2019
رد المستشار
الوساوس المرضية هي نوع من الاضطرابات النفسية (اضطراب قلق المرض Illness anxiety disorder قلق الصحة Health anxiety اضطراب المراق Hypochondriasis)، تستحوذ على المصاب أفكارا، بأنه مصاب بمرض خطير، أو مهدد الحياة مما يتسبب في الشعور بقلق بالغ يستمر طويلا، على الرغم من عدم وجود دليل طبي واضح يثبت أن هذا الشخص يعاني من مشكلة صحية خطيرة.
أما ما يخص حالتك: لطالما أن عرفت ممن كان الاتصال بها، خالية من هذا المرض، كان عليك أن تطمئن...
ولكن يبدو أن الوساوس بدأت منذ أيام قليلة... وأنت الآن فريسة الخوف أو القلق الشديدين بشأن توهمك بالإصابة بالإيدز ... وتنتابك حالة الخوف والهلع المبالغ فيه وغير المبرر من الإصابة بمرض الإيدز.
فأنت هنا تتوهم إصابتك فعلا بمرض الإيدز، لهذا فأنت دائم التخوف والاحتياط حتى لا تصاب بالمرض، وتظل منشغل انشغالا زائدا ومفرطا، بصحتك وخائفا عليها. وتظل في قلق بالغ، ولا تكاد تشفى حتى تعاودك المخاوف والقلق من الإصابة بالمرض الخطير أو الإيدز ... وهكذا. ، وغالبا ما تفشل في طمأنة نفسك، أو في إقناعها بخلوك من المرض. ومن هنا، تكون شكوتك دائمة ومتكررة من إصابتك بأمراض أخرى، والخوف من الإصابة بها، حتى أن البعض يميل إلى تسميته بوسواس المرض.
الأمر في غاية البساطة... عليك أولا... عمل الفحوص الطبية اللازمة التي تؤكد بصورة قاطعة إصابتك أو عدم إصابتك بفيروس الإيدز الآن ... والنتائج سوف تشير إلى خلوك من هذا المرض، فاطمئن...
أما إذا ظلت الوساوس في رأسك بعد الفحوصات، فما عليك إلا أن تتوجه إلى مختص أو طبيب نفساني... لا تهمل الأمر.
واقرأ أيضًا:
وسواس الإيدز احتمالات الإصابة بدقة !