مساء الخير
هل البروزاك دواء فعال لضعف التركيز والتشتت الذهني (مصاب بالوسواس القهري، اكتئاب، خوف بسيط، رهاب اجتماعي، أحلام يقظة، عادة سرية وأفلام، جاثوم)
وما هي الجرعة الفعالة ؟
وشكرا
18/12/2019
رد المستشار
الابن الفاضل "مراد الجارحي" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
غريب سؤالك... وكأنك تتحدث عن عقار سحري رغم اختلاف العارفين بالفلوكستين على ذلك، فهو رغم تفوقه وشهرته ونجاحه إلا أنه ليس الاختيار الأفضل في كثير من الحالات... ولغرابة السؤال جعلنا العنوان هل بروزاك يعالج كل ذاك ؟
هل البروزاك دواء فعال لضعف التركيز والتشتت الذهني ؟ مؤكد أنه كذلك إذا كان العرضان ضعف التركيز أو التشتت الذهني ناشئان عن الاكتئاب أو القلق أي أنه دواء فعال لعرضي اكتئاب لأنه يعالج الاكتئاب.
ثم تعال إلى ما وضعت بين قوسين ورحت تعد من الاضطرابات النفسية ولنأخذهم بالترتيب (الوسواس القهري، اكتئاب، خوف بسيط، رهاب اجتماعي،...... وفي هذا قد يفيد البروزاك بعض المرضى بتهدئته المبدئية للتوتر المصاحب للأعراض الخاصة بكل اضطراب... لكن ذلك لا يدوم طويلا في نسب لا يستهان بها من المرضى دون إضافة علاج نفسي كلامي وخاصة الع.س.م.
....أحلام يقظة...... لا يفيد عقار الفلوكستين وحده إلا في الحالات المصاحبة لاضطرابات القلق والاكتئاب والوسواس وفي بعض منها لا يكفي دون إضافة مضاد للذهان لأن منشأ أحلام اليقظة المفرطة أقرب للذهان منه للقلق أو الوسوسة.
..... عادة سرية وأفلام،..... هذه ليست أمراض يا "مراد" ! لنحاول علاجها بالعقاقير ... هذه مسألة وعي والتزام خلقي واحترام اجتماعي فهل ترى البروزاك يعالج هذه الأشياء ؟..... لعلك تقصد شكلا مرضيا من أشكال العادة السرية والأفلام وهنا يبقى فعل الاستمناء وفعل مشاهدة البغاء المصور أفعالا مسؤولة لا يستهدفها العلاج العقاري مباشرة وإنما يستهدف الاضطرابات المصاحبة فتتحسن في حدود تحسن الاضطراب المصاحب إذا كانت ناتجة عنه، وأما آثار استخدام الفلوكسيتين في مثل هذه الحالات فغالبا ما تدرس تحت عنوان الآثار الجنسية الجانبية (غير المرغوبة) لعقاقير الم.ا.س.ا... ورغم ذلك شاع وما زال شائعا على نضد الصيدليات بيع تلك العقاقير لعلاج تأخير القذف وهو استخدام قاصر يفشل على المدى الطويل.
وأخيرا نصل إلى ... جاثوم) يعني يا "مراد" ... هنا الآية معكوسة لأن الفلوكستين أو البروزاك هو أحد أسوأ عقاقير الم.ا.س.ا علاقة بالنوم واضطرابات النوم وستجد ذلك مسطورا بوضوح في النشرات المرفقة مع كافة أعضاء مجموعة الم.ا.س.ا ... للأسف يرتبط استخدام عقارك محل السؤال بإحداث اضطرابات النوم (كالأرق والأحلام المزعجة والصحو المتكرر واضطراب حركة الأطراف أثناء النوم) أكثر مما يرتبط بعلاجها.
ثم أرد عليك أخيرا باعتبار أن كل هذا في شخص واحد هو أنت (الوسواس القهري، اكتئاب، خوف بسيط، رهاب اجتماعي، أحلام يقظة، عادة سرية وأفلام، جاثوم) ربما تتحسن في أول خمس... وربما يحدث تأثير على العادة السرية والأفلام بسبب التغيرات السلوكية الإيجابية مع تحسن الاضطرابات... وأما الجاثوم فقد يبقى كما هو أو يصبح أسوأ ... وربما يتحسن والله أعلى وأعلم !
نصيحتي هي ألا تعالج نفسك بنفسك ولا تسلم كل شيء للعقَّار، ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.