سيدي أرجو إجابتي
كنت مصابا بوسواس الطهارة وبعد عقد قراني جاءني وسواس (الط) أني أصبحت بكل كلمة يخطر ببالي أني أقصد زوجتي ثم تطور إلى وسواس السجود أصبحت أعاني أشد معاناة وأخاف من الوقوع في الكفر لكن لم أترك الصلاة ثم تطور الأمر أني مع كل خطوة أخطوها أمام آية أو مصحف أحس أني والعياذ بالله ____لا أريد أن أكتبها لعلك فهمتني وأصبح أيضا خيال لا يفارقني عندما أتكلم بهزار أو سخرية أو شتيمة أحس أني لا أقصد من أمامي ولكني أقصد أي شيء يخص الدين
تعبت وأصبحت لا أستطيع المشي بطريقة سليمة أحس أني من يفكر ويقصد وأصدق ما أنا فيه وأحيانا أكذبه وأعتقده وسواس هل أنا السبب أو أنا من يفكر؟؟ أصبحت أخاف من علاقتي بزوجتي عندما أذكر الله أحس أني لا أقصد الذكر هل وقعت في الكفر ؟؟؟ أسمع صوتا أحيانا يصرخ في أذني بفعل ما حكيت مما يخص المشي بعدها ألصق قدمي في الأرض كأنها تشنجت وأحس أني أنفذ ما يصرخ به هذا الصوت.... هل هي مجرد أفكار أو هي حقائق ؟؟؟
أحس أن حياتي مع زوجتي لا يرضاها الله ولا أستطيع التخلص من هذا الشعور كيف أعيش مع مسلمة بعد كل ما حكيت؟؟؟ أخاف من الموت وأن يحاسبني ربي على ما حكيته.
أوقات أحاول جاهدا دفع ما أجد وأوقات أتيقن أنه أنا من يفكر وينوي ولا أدري إذا اعتبرته وسواسا ووجدته يوم القيامة حقيقة ؟؟
أحب زوجتي ولكني أخاف أن أظلمها بالحياة معي كل مرة تأتيني هذه الأفكار أحس بكتمة نفس لفترة ثم أعود طبيعيا، هل وقعت في الكفر ؟؟ وهل أستطيع أن أعود طبيعيا بدون علاج ؟؟؟
أفيدوني رجاء
أخاف من العلاج لأني مسؤول وأخاف على إدراكي وفقدان عملي
10/12/2019
رد المستشار
الابن الفاضل "عدنان" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
هذا الذي تعاني منه هو اضطراب وسواس قهري واضح المعالم فيه وساوس الطلاق والتجديف (أقوال أو أفعال كفرية).... وكل هذا مرجعه إلى الوسواس لا تُطَلقُ زوجتك بسببه أبدا .... ليس هذا فقط بل إن طلاق الموسوس لا يقع إلا عند المأذون (الشيخ الذي يزوج ويطلق) بما يعني أنك لا تستطيع تطليق زوجتك ما دمت مريضا بوسواس الطلاق حتى لو قلت لها أنت طالق !!.... يعني انس تماما أن للوسواس أثرا على علاقتك بزوجتك ...
وبدلا من تحاشي كتابة كلمة طلاق عليك بأن تحضر ورقة كبيرة لتكتب كلمة "طلاق" وتكررها 50 مرة ثم كلمة "طالق" 50 مرة... ثم جملة "طلقها يطلقها فهو مطلق وهي طالق" 50 مرة ... وعليك كل مرة أن تقرأ ما كتبت بصوت عالٍ مسموع لك على الأقل وكرر ذلك كله يوميا لمدة أسبوع على الأقل حتى تجد أنك تكتب الكلمة وتنطقها بشكل عادي ولم تعد تشعر بالخوف... ومن المهم جدا أن تتعامل بشكل طبيعي مع زوجتك أثناء فترة العلاج السلوكي هذه وإياك والامتناع عن معاشرتها.
وأما الوساوس الكفرية أو التجديفية فما يجب عليك هو إهمالها والامتناع عن القيام بأي استجابة لها سوى الإهمال... مع ضرورة عدم الوقوع في فخ تحاشي ما تتوهم أنه يزيد من تلك الوساوس يعني مثلا إذا مررت أمام تمثال وقال لك الوسواس أنك تعبد هذا قم بلمسه وحبذا لو صليت قريبا منه ...
أتمنى أن تكون المفاهيم التي وددت إيصاهلا لك قد وصلتك، ومن المؤسف أن التحسن دون علاج إن حدث فسيكون صدفة لكن القاعدة هي أنك تحتاج علاجا سلوكيا معرفيا أو/و عقاريا .... واعلم أن عقاقير علاج الوسواس لا تؤثر على الإدراك ولا تؤثر على أدائك الوظيفي.
واقرأ على مجانين:
وسواس الطلاق والخلع والزواج
الوساوس الكفرية
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.