لا فض فوك أحلام وصف وساوس الصيام !
ما بين الوسواس والحقيقة...
السلام عليكم
أولا شكرا جزيلا لموقعكم الرائع بدون مجاملة موقع يستمع لأناس لا يجدون من يستمع إليهم أو لنقل من لا يفهمهم أصلا.... وثانيا أوجه شكري للأستاذ الدكتور وائل أبو هندي...آسفة سيدي فشكري جاء متأخرا (بعد حوالي عامين)..... أحلام الموسوسة جدا نقصت وسوستها بشكل كبير وملفت لي أنا بحد ذاتي ولله الحمد والمنة وشكرا لكل من ساعدني في ذلك....ولكن لا يخلو الأمر من بعض المضايقات من الوحش (الوسواس) كي يحرمني السعادة ولكن لا أريد أن أضع كل اللوم عليه لأن بعض الأمور التي تحدث مني لا تتعلق به ولست أدري ماذا أفعل حيالها....
- لنبدأ بالوضوء والصلاة...أصبحت أتوضأ بمرة واحدة لكل عضو خوفا من الإطالة في زمن الوضوء وبالتالي الخوف من خروج (البول أو الريح) أعزكم الله.... أجل لا أدري إن خرج مني بول أم لا فالإحساس الكبير بقطرات البول خصوصا عند وضعيات محددة كالنزول أو الجلوس بقوة أو الطأطأة يجعلني متأكدة بشكل كبير بأنه قد خرج....فأحيانا أجد سائلا يشبهه ولا أتأكد أهو بول أم إفرازات طبيعية أم مجرد ماء الاستنجاء ...لم أعد أعيد الوضوء وأقول أن الله سيرحمني حتى وإن خرج مني البول ولأنني بصراحة كرهت ومللت من نجاستي الدائمة فحتى رائحة ملابسي فيها رائحة البول وكأنني كتلة من النجاسة وأهلي المساكين لا يدرون أن كتلة النجاسة تجلس أين يجلسون وقد تنجسهم هم أيضا....
أما خروج الريح فحدث ولا حرج...فأنا وللأسف لا أدخل تحت سقف حديث الرسول صلى الله عليه وسلم لأحتمي به فأنا أسمع الصوت فعلا ودون وسوسة أسمعه حقيقة ولكن لا أعرف كالغبية أخرج مني أم لا إذ أنه يقترب من الخروج وبعدها لا أدري أخرج أم لا ؟؟ لأبدأ أحيانا بالشم بل بالاستنشاق علني أجد الرائحة حتى أكاد أصاب بالدوار فلا أشم غالب الوقت أي رائحة....فأصلي وأنا شاكة ....وأصبحت أصلي بحركات فقط...لا خشوع ولا تركيز ولا روحانية ولا أي شيء فكل همي أن أنهي صلاتي.... لا أدري إن كنت آثمة ولكنني لم أعد أعيد الوضوء ولا الصلاة...
-ولنأتي للصيام ....المعضلة الكبيرة....أجدد شكري لأنكم أجبتموني بواقعية وبرحابة صدر وبشرح كبير....ولكن هناك مشكلة تقع لي أثناء الصيام فأنا مصابة بنزول الدم من اللثة خصوصا صباح كل يوم....فتجدني أنهض مفزوعة لأبصق الدم....فحتى عقلي أقام مؤامرة ضدي مع الوسواس أو مع الحقيقة (لأن الدم فعلا ينزل من لثتي) ليوقظني أثناء صيامي مرات عديدة فأقوم مفزوعة لأبصق الدم وأغسل فمي....ما ذنبي إن كانت لثتي اللعينة تسيل دما كل صباح....ما ذنبي إن كان عقلي يوقظني عدة مرات لما أصوم لأعيش حالة الذعر مسرعة نحو الحمام لأبصق....أصبحت أمي تسمع بصاقي المتكرر وتنهاني وأنا لا أستطيع فبلعه مفطر ....اليوم صمت وبلعت ولما نهضت وجدت الدم في فمي فقد كان ريقي مصفرا جدا ولا أدري كالعادة أعمدا بلعت أم لا؟؟.....ولكنني لا أريد إعادة الصيام لأن 12 يوما متبقية لي كي أقضيها....فكي أزيدكم من الشعر بيتا أنا لا أعرف طهري من الدورة الشهرية وبهذا تزداد أيام القضاء عندي
-الدورة الشهرية....غبية رغم أنني درست علم الأحياء ورغم أنني كنت من المتفوقين فأنا لا أعرف طهري من عدمه...أي قصة بيضاء أعتمد عليها لتنقذني وإفرازاتي كثيرة واللون الأبيض فيها كثير.....وأي جفاف يعلن عن طهري وأنا كلما استعملت القطنة أجد نقطة بحجم رأس الإبرة من الدم ولأنني غبية لا أدري إن كانت تلك النقيطة جافة أم سائلة....وأصبحت الأيام هي من تعلن طهري....فأصبحت أحسب 15 يوما كاملة ومن ثم أغتسل....ومن ثم أحسب 8 أيام كدورة فعلية متأكدة منها وما بقي أعيد صلاته وصيامه وهكذا.....فقط ربي يعلم بمعاناتي وقد سمعت كلاما جارحا من أقرب الناس إلي إذ يلومونني بأنني أريد أن أكون مثالية وكاملة في عباداتي وأنا فقط أريد أن أكون مثلهم ....
- أما عقيدتي وإيماني فياأسفاه على حالتهما.....الشك ينخر قلبي وعقلي وتعبت منه كلام كبير يقال في نفسي عن خالقي أصبحت أدفعه بصفة غير كبيرة وهذا يشككني أكثر....فلو كنت ملتزمة أكثر لدافعته بقوة أكبر كما كنت أفعل سابقا....أصبحت أحس بأنني لا أحب الرسول صلى الله عليه وسلم....أصبحت أحس بأنني كافرة والعياذ بالله....في صغري كان إيماني كبيرا والآن لا أدري ما الذي حصل......
آسفة لأنني أطلت عليكم وقد تحيلونني لمسائل مشابهة لحالتي ولكن أرجوكم أن تجيبوني على كل تساؤلاتي فما أعاني منه يشبه حالات ويختلف عن أخرى....أملي فيكم كبير بعد الله تعالى...
أعيد شكري لكم...
والسلام عليكم
15/1/2020
ثم أضافت في رسالة منفصلة:
ما بين الوسواس والحقيقة...
السلام مجددا، نسيت ذكر شيء متعلق بالصيام ألا وهو النية.... فاليوم مثلا أردت القيام لغسل أواني الغداء فقلت في نفسي سأذهب لآكل ولا أدري كيف فأنا لا أريد قطع صومي بل أريد إتمامه فنزعت الفكرة من رأسي وكدت أبكي ومن ثم أصبحت أقول لنفسي أنني لا أقطع صيامي.....علما أن وسواس النية بدأ يتسلل علي ليزيدني هما هو الآخر وقد قلت مسبقا في شيء أشبه بالدعاء بأنني أستودع الله صومي وبأن أي فكرة ستدخل رأسي لتقطع لي نية الصيام فادع الله أن لا يقبلها حتى آكل وأشرب لأثبت أنني لست صائمة.....فهل ما قمت به خاطىء وأنا مستمرة على صيامي
أعانكم الله علي وعلى أمثالي من الموسوسين ......
وزادكم الله أجرا على أجر على كل ما تقدمونه لنا
15/1/2020
رد المستشار
الابنة الفاضلة "أحلام" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
أسعدني في البداية قولك بأنك تحسنت لدرجة ملفتة لك شخصيا.... إلا أن ما قرأته بعد ذلك لا يشير إلى تحسن.... وإنما إلى تشعب الوسواس وتطوره كما سأبين لك في سطوري التالية،
أصبح وقت الوضوء أقصر لأنك تغسلين العضو مرة واحدة.... وبينما نطلب ذلك من مرضانا لكي يتغلبوا على الرغبة الوسواسية في التكرار وعلى عجزهم عن الشعور باكتمال وتمام أفعالهم بحيث يهمل الموسوس أي إحساس بخارج من السبيلين تماما، وبحيث ينهي الموسوس وضوءه وهو بعد لم يشعر بما يود الشعور به بعد الوضوء ويذهب ليصلي.... أفسدت أنت ذلك لأنك تفعلينه بغرض الإسراع قبل أن يخرج ريح أو تنزل نقطة !! مع أن هذا لا يعني الموسوس أثناء العلاج من قريب أو بعيد وعليه إهماله بغض النظر عن حدوثه من عدم حدوثه مع ضرورة الامتناع عن التفتيش.
ما تفعلينه أنت هو أنك تترقبين الأحاسيس في السبيلين وتهربين قدر استطاعتك من حدوثها بأن تسرعي في الوضوء.... لكنها إن حدثت فأنت تفتشين وتتعمقين وهذا يفسد كل شيء.... المطلوب هو إهمال هذا الأمر كلية.... وبالمناسبة فإن حديث سيد الخلق صلى الله عليه وسلم الخاص باختلاط أمر خروج الريح من عدمه على المسلم إنما هو حديث لعامة المسلمين وليس للموسوسين بمعنى أن المطلوب منك هو إهمال أمر الريح والنقطة تمام الإهمال لا تترقبي حدوثها ولا تفتشي إن ساورك الشك بخروج شيء.
نزيف اللثة الذي تتحدثين عنه لا يفسد صيام المسلم الصحيح حتى وإن ابتلعه فهو من اليسير الذي يعفى عنه بالنسبة للصحيح فما بالك بالموسوس ؟؟ عليك أن تكفي تماما عن التفل وألا تشغلي نفسك بموضوع نزف اللثة هذا.... تكملين صيامك ولا تبالي بشيء ! هداك الله واقرئي : نزيف اللثة هل يبطل الصيام ؟.
وأما موضوع انتهاء الدورة فإن عليك أن تتطهري بعد انتهاء الأيام التي أنت متأكدة منها يعني 8 أو 9 .... ثم تتطهرين وتستأنفين عباداتك واقرئي في ذلك:
وسواس الطهر من الحيض
وسواس انتهاء الحيض والدهن والكريمة !
وسواس الغسل من الحيض !!
وسواس الطهارة من الحيض : أصفر بيج رمادي
وأما وساوس العقيدة أو الشك أو السب الكفري فأنت تسيئين التعامل معها أيضًا مع الأسف حيث تقولين بكل براءة (كلام كبير يقال في نفسي عن خالقي أصبحت أدفعه بصفة غير كبيرة وهذا يشككني أكثر.... فلو كنت ملتزمة أكثر لدافعته بقوة أكبر كما كنت أفعل سابقا)... وكأنك لم تقرئي شيئا من المكتوب في هذا على استشارات مجانين.... محاولة دفع هذه الوساوس لا تجدي إلا زيادتها وزيادة تلبيسها على المريض بحيث يقع في شكوك تتعلق بأمور مثل أنه هو الذي يستجلبها أو أنه يفرح بها وصدره ينشرح أو أنه لم يعد يرفضها كما كان سابقا.... التعامل الوحيد الصحيح مع الأفكار الكفرية والتشكيكية هو إهمالها تماما وعدم تحاشي ما يسبب زيادتها ببساطة لأنها أتفه من أن توجه السلوك.
وأما فيما يتعلق بتوهمك أنك قطعت نية الصيام فاطمئني أولا إلى أن الموسوس لا تنقطع نيته بوسواس أبدًا ... ولا يطلب منه لا استحضار ولا استرجاع ولا تجديد النية تخفيفا عليه ولأن آلية استبطان الدواخل التي يحتاجها الإنسان لمراجعة نيته هي آلية تجعل الموسوس في مرمى الوسواس فما أسهل أن يلبس الوسواس على الموسوس نيته أو ذاكرته أو أيا من الدواخل الشعورية... لذلك فأن تجعلي علامة قطع الصيام هي الأكل أو الشرب فعليا هو قرار صائب ولم تكوني بحاجة إلى الدعاء فهو أمر طبيعي بالنسبة لمن يوسوس في النية. واقرئي في ذلك: أكاد أقول ألا نية للموسوس ! والتي أظنني أحلتك لها سابقا.
الصراحة أنت بحاجة لا شك فيها إلى برنامج علاج متكامل (عقاري وسلوكي معرفي) مع طبيب نفساني.... فلا تؤجلي ذلك.... ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.