تعبت من حالتي اضطراب الشخصية !

 تعبت من حالتي ... بين القلق والوسواس واضطراب الشخصية التجنبية
 
السلام عليكم، أنا شاب عمري 29 سنة عاطل عن العمل منذ التخرج من الجامعة. أريد الذهاب للعمل بشدة (حتى لو في غير تخصصي) لكني أشعر بأني عاجز. لم أعمل بسبب قلة الوظائف والسبب الأكبر والكبير هو حالتي النفسية.
 
في عمر 7 أو 8 تعرضت للتحرش الجنسي الكامل من أخي الأكبر مني بـ 8 سنوات وجعلني أعمل له العادة السرية بيدي وأراني مقاطع إباحية. منذ ذلك الوقت أصبحت دائم التفكير بالجنس وتحرشت تحرشا كاملا بأخي الأصغر مني وأخي الثاني الأصغر. أختي الكبرى رأتني وأختي الصغرى نري بعضنا أعضاء الآخر التناسلية وأخبرت جميع من في المنزل.
 
في المدرسة تعرضت لسخرية جماعية من أقراني لكلمة قلتها فأصبحوا يرددونها علي بسخرية. في البيت تعرضت للضرب أحيانا من أبي ورأيته يضرب إخواني أيضا. أمي شخصيتها ضعيفة ولا أشعر أنها وأبي أشبعاني بالحب والعطف والحنان في الصغر. في إحدى المرات مثلت بأني مريض فقط لجذب انتباهم لي.
 
نشأت في عائلة فقيرة، رغم كل هذا تفوقت في المدرسة ودخلت الجامعة في إحدى التخصصات الصعبة والمميزة وتخرجت منها. مواقف كثيرة حدثت لي في المدرسة والجامعة والحياة الاجتماعية بحيث تجمدت أمام الناس ولم أحر جوابا وشعرت بالخجل والقلق. بعد تخرجي شعرت بأني عاجز وغير كفؤ للذهاب للعمل ودائما أتذكر المواقف التي تجمدت فيها وأشعر أن هذا سيحدث لي في المستقبل سواء في المقابلة أو في الوظيفة نفسها.
 
كنت حتى قبل شهر و10 أيام أشاهد الإباحية كل يوم أو يومين تقريبا ثم أشعر بمشاعر سلبية جدا, هذا غير تغير المزاج وعصبية وتعب ووهن. لكني توقفت عن هذا، انعزلت عن المجتمع, وأتحاشى الناس وأسئلتهم واستغرابهم حول وضعي وعدم حصولي على وظيفة.
 
 ليس أنا فقط في العائلة من يتحاشى الناس ويخجل أمامهم ولكن جميع أفراد عائلتي وأيضا يوجد أفراد في عائلات خالاتي كذلك, أعتقد أن كل هذا جاء من طرف عائلة أمي حيث منتشر لديها القلق والوسواس والخجل.
 
 سألخص أعراضي في نقاط :
 - خجل وعدم ثقة بالنفس وشعور غير مريح أمام الناس منذ الصغر
 - عدم القدرة على بناء علاقات قريبة حتى مع إخواني وأخواتي حيث لا أشعر أني أكن لهم مشاعر حب
 - أتضايق جدا إذا قلت أو عملت شيء ثم انتقده شخص أو عند السخرية مني
 - أشعر أنه يوجد شيء ينقصني عن الناس وأنهم أفضل مني
 - أتضايق جدا إذا سمعت أن أحد الأشخاص حصل له شيء جيد (غيرة)
 - أصابني وسواس في المراهقة بحيث لما كنت أذهب للمسجد كنت أكرر النظر بشكل مزعج للكلمات المكتوبة على الجدران, وفي عمر 19 أصابني وسواس في الطهارة والنجاسة ثم وسواس النظر بشكل مزعج ومتكرر للساعة (موجود عند أمي كذلك) وهذا موجود إلى الآن حتى وسواس الطهارة والنجاسة لا زال موجودا بدرجة معينة
 - أحمل هم الأشياء الصغيرة والكبيرة منها وأفكر فيها كثيرا, ويحدث لي صداع عندما أتوتر
 - عندي سرعة قذف
 - عندما أكون مع الناس, دائما أرى نفسي من خلالهم وأفكر في ردات فعلهم وبماذا يقولون عني وكيف يروني وتأتيني أفكار بأنهم يقولون عني كذا وكذا
 - إذا جرحني أحد أو أهانني لا أنسى ذلك
 - تفكيري سلبي دائما وألوم نفسي كثيرا ونظرتي لنفسي سلبية
 
 الآن عندما أفكر أني أقدم على وظيفة أصاب بصداع وأعراض قلق وعندي تردد شديد ودائما أفكر تفكيرا كوارثيا، حتى علاقتي بربي لم تعد كما في السابق, الآن أنا أفكر لماذا أنا خلقت ولماذا يتعذب الخلق في هذه الدنيا ولماذا (يتعبنا) الله بالأحكام الشرعية من صلاة وصيام وهو غير محتاج لها ويعذبنا على ترك ذلك ... طبعا أنا ملتزم بالصلاة والصيام وأحاول قدر الإمكان أن لا أعصي.
 
 تأتيني أفكار بأن موتي أفضل من هذه الحياة البائسة جدا. ذهبت لطبيب ووصف لي دواء سيروكسات وأنا كعادتي محتار في كل شيء ومتردد من كل شيء فلم ألتزم معه
 
 عذرا إذا كانت الرسالة طويلة وغير منظمة نوعا ما, لكن أتمنى توجيهكم لي بماهية مشكلتي وهل ألتزم بالدواء وما يشكل الدواء من نسبة في (علاجي)، أيضا أفكر أرجع للطبيب وأكلمه بصرف دواء سيبرالكس بدلا من سيروكسات لأني قرأت أن الأعراض الجانبية والانسحابية أكثر في السيروكسات فماذا تقولون ؟
 
 لا أعلم ما مشكتي بالضبط, هل هي اكتئاب؟ قلق؟ اضطراب شخصية ؟
 أشكركم
 20/1/2020